رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

مضخات الطاقة الشمسية في زامبيا توفر المياه النظيفة للمواطنين

أحمد أيوب

يبدو أن استخدام حلول الطاقة الشمسية في زامبيا سيساعد العديد من السكان المحليين -خاصة في الريف- على الوصول إلى المياه النظيفة بسهولة؛ حيث لا يستطيعون حتى الآن تحمل تكلفة الحصول عليها.

ومن أجل هذا، دخلت شركة "غراندفوس" الدنماركية في شراكة مع برنامج زامبيا ووش (Zambia Wash) لتوفير مضخات المياه من خلال الطاقة الشمسية بديلًا عن المضخات اليدوية التقليدية، وفقًا لما نشره موقع إي إس آي أفريكا (ESI Africa).

ويعاني نحو نصف سكان المناطق الريفية في الدولة صعوبة الحصول على إمدادات المياه الآمنة والنظيفة، كما أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررًا جراء ذلك، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

مضخات الطاقة الشمسية

نجحت الشراكة القائمة بين "غراندفوس" وبرنامج "زامبيا ووش" في توصيل المياه النظيفة -من خلال 80 مضخة تعمل بالطاقة الشمسية- لنحو 20 ألف مواطن زامبي حتى الآن، وذلك في إطار التعاون مع السلطات لتعزيز حلول الطاقة الشمسية في زامبيا.

وأعلن برنامج زامبيا ووش أنه يخطط لتوصيل المياه النظيفة إلى آلاف المواطنين الزامبيين، بحلول عام 2030.

الطاقة الشمسية في زامبيا
مضخة مياه بالطاقة الشمسية في إحدى الدول الأفريقية - الصورة من EnDev

ويستهدف هذا التحالف بشكل أساسي إتاحة المياه النظيفة بالمناطق الريفية -التي يقطنها نحو نصف سكان البلاد- عبر تركيب مضخات المياه العاملة بالطاقة الشمسية في زامبيا بديلًا عن المضخات التقليدية اليدوية.

وفي هذا الصدد، قالت كبيرة مديري وحدة "سيف ووتر" التابعة لشركة "غراندفوس" الدنماركية بيا ياسوكو راسك: "يُعد تشغيل المضخات اليدوية أمرًا صعبًا ماديًا، ولا ينتج عنه سوى كميات محدودة من المياه، ما يجعل الحصول على المياه عملية تستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا كثيفًا للعديد من النساء والأطفال، الذين يتعين عليهم المشي لمسافات طويلة لجلب المياه".

وأوضحت أن لدى غراندفوس خطة طموحة لتمكين 300 مليون شخص من الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، بحلول عام 2030.

مضخات الطاقة الشمسية في زامبيا

قالت بيا ياسوكو راسك إن التقنية الخاصة بمضخات المياه العاملة بالطاقة الشمسية في زامبيا استغرقت سنوات من البحث؛ إذ إنها مُصممة وفقًا للاحتياجات المحلية.

وأضافت أن هذه التقنية تحتوي على 6 صنابير وخزان بسعة 5 آلاف لتر لإتاحة المياه على مدار اليوم، بما يُيسر على الأشخاص -ومنهم النساء والأطفال- إذ تخدم كل مضخة 300 شخص في المتوسط.

وقال مدير البرنامج الفني وورلد فيجن زامبيا، مايبن نجامبي: "إن تحويل مضخات المياه اليدوية للعمل بالطاقة الشمسية يعد نقطة تحول للأفراد الذين يعيشون في الريف"، لافتًا إلى أن توفير المياه النظيفة بسهولة ليستخدمها المواطنون أمر لا يمكن تصوره في هذه المجتمعات الريفية المحرومة.

وتابع: "لم يكن بإمكان معظم المجتمعات أبدًا أن تتخيل وقتًا ترى فيه المياه تُضَخ باستخدام الطاقة الشمسية في زامبيا".

المياه النظيفة في زامبيا

أكد المدير الوطني لمؤسسة "موطن الإنسانية" في زامبيا، ماثابو ماكوتا، أن القدرة على تحمل التكاليف تظل المحدد الرئيس لتوفير المياه النظيفة، مشيرًا إلى أن الفقر ومعدلات البطالة المرتفعة تمنع السكان من التمتع بإمكان دفع مقابل هذه الخدمة.

الطاقة الشمسية في زامبيا
مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية - الصورة من PAMAS Energy

وأوضح أن الأسرة المكونة من 5 أفراد -متوسط عدد أفراد الأسرة في زامبيا وغالبية دول جنوب الصحراء الكبرى- تحتاج إلى كميات مياه تعادل نحو 20 لترًا يوميًا، ويتكلف كل لتر نحو 1 كواشا (0.049 دولارًا)، ومن ثَم فالكميات التي تحتاج إليها الأسرة الواحدة من المياه تتكلف 600 كواشا نحو 29.65 دولارًا شهريًا، في الوقت الذي يبلغ الحد الأدنى للأجور 1.520 كواشا (75.11 دولارًا).

وأضاف أن حكومة زامبيا هي المزود الوحيد للمياه، كما توجد وزارة للمياه مسؤولة عن المياه الآمنة والنظيفة وشؤون الصرف الصحي وحماية البيئة.

وقال: "لسوء الحظ، فإن ضعف قدرة الاستثمار وعدم القدرة على إيجاد أشكال بديلة للتمويل والدعم الاقتصادي، يجعل المهمة صعبة على المسؤولين إلى حد كبير".

ودفعت هذه الأسباب نحو بدء الحكومة التوسع في نطاق استخدام حلول الطاقة الشمسية في زامبيا، من أجل تمكين الأسر من الحصول على المياه النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق