رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تقرير جديد يكشف توقعات أسعار النفط حتى عام 2024

هبة مصطفى

خفض مصرف غولدمان ساكس توقعات أسعار النفط، سواء خلال 12 شهرًا المقبلة، أو حتى نهاية عام 2024، رغم انتعاش الطلب الصيني على الخام في أعقاب التعافي من تداعيات جائحة كورونا.

ويبدو أن زيادة الطلب الصيني كانت أقلّ تأثيرًا في توقعات أسعار الخام، مقابل زخم الأحداث التي لحقت بأسواق الطاقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن ضمنها إغلاق مصارف أميركية ذات تأثير واسع النطاق، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان المصرف قد أوضح في توقعات سابقة أن الأسعار قد تصل إلى 100 دولار للبرميل، غير أنه عدّل هذه التوقعات إلى مستويات أقلّ، كما طرح رؤيته حول موعد زيادة إنتاج تحالف أوبك+، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ اليوم الأحد 19 مارس/آذار.

توقعات أسعار النفط حتى 2024

أوضح مصرف غولدمان ساكس أن الآونة الماضية شهدت قفزة في الطلب الصيني على النفط، ورغم ذلك انخفضت أسعار النفط.

وأرجع المصرف الأميركي تسجيل أسعار الخام هبوطًا إلى 3 أسباب رئيسة، هي: الضغوط التي تعانيها البنوك والمصارف، وكذلك مخاوف الركود المسيطرة على الأسواق، جنبًا إلى جنب مع تقليص الاستثمارات والتدفقات النقدية.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تدرّج أسعار الخام بصورة يومية على مدار أشهر العام الماضي (2022):

أسعار النفط اليومية خلال 2022

وإثر هذه الأسباب، خفض غولدمان ساكس توقعات أسعار النفط، وتوقّع محللوه تسجيل خام برنت 94 دولارًا للبرميل خلال عام من الآن (الـ 12 شهرًا المقبلة)، ليرتفع إلى 97 دولارًا للبرميل بحلول النصف الثاني من العام المقبل (2024).

وفسّر المصرف توقعاته الحديثة بتراجع مستويات الأسعار عن الـ100 دولار للبرميل -الذي سبق أن حدّده في توقعات سابقة- بأن الأحداث التي ألمّت بأسواق الطاقة والمؤثرات السابق ذكرها تتطلب تعافيًا بصورة تدريجية.

وقال في مذكرة له، إن المخاوف وحالة عدم اليقين المحيطة بقطاع البنوك والمصارف ومخاوف الركود كان لها تأثير في أسعار الخام يفوق زيادة الطلب الصيني.

متغيرات الأسواق

أكد مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، أن انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر" دفعا بأسعار النفط إلى الانهيار، إذ هبطت إلى مستوى 75 دولارًا للبرميل، بانخفاض 10 دولارات في غضون 10 أيام.

7 خبراء يكشفون لـ"الطاقة" عن توقعاتهم لأسواق النفط بعد عام على الغزو الروسي لأوكرانيا
مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي

وقال، إن انهيار المصرف عزز المخاوف من نشوب أزمة مالية عالمية تدفع نحو ركود اقتصادي يهبط بالطلب على النفط والأسعار، حسبما أوضح خلال إحدى حلقات برنامج "أنسيّات الطاقة" بُثَّتْ في موقع تويتر، الأسبوع الماضي.

واستبعد الحجي -خلال حديثه في الحلقة التي حملت عنوان "آثار الاتفاق السعودي-الإيراني في أسواق الطاقة.. وأثر انهيار بنك (إس في بي) الأميركي في استثمارات الطاقة المتجددة"- إمكان تدخّل تحالف أوبك+ لإنقاذ أسواق النفط ومستويات الأسعار.

وأشار إلى أن التحالف لن يتدخل -على الأرجح- حتى إن تراجعت أسعار الخام إلى 60 دولارًا للبرميل، نظرًا لارتفاع الدولار.

أوبك+ وأسعار النفط

سبق أن قدّر مصرف غولدمان ساكس إمكان ارتفاع أسعار النفط إلى 107 دولارات للبرميل بحلول نهاية العام الجاري (2023)، ارتفاعًا من 84 دولارًا، حين أصدر مذكرة التوقعات في 6 مارس/آذار الجاري، وقبيل مستجدات الأحداث المصرفية بالأسواق.

ورهن المصرف حينها قفزة أسعار النفط بردّة فعل أوبك+ على متغيرات الأسواق، بعدما استجاب التحالف في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي لمخاوف الركود، وأعلن خفض الإنتاج بمعدل 2 مليون برميل يوميًا.

ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات نمو الطلب العالمي على الخام، خلال العام الجاري (2023)، وفق رؤية منظمة أوبك:

توقعات أوبك لنمو الطلب على النفط في 2023

وقال غولدمان ساكس، إنه حال تغيُّر موقف التحالف، فإن أسعار خام برنت قد تصل إلى 90 دولارًا للبرميل خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتصل إلى 100 دولار حتى نهاية 2023.

وذكر المحللون أنه إذا استمرت مستويات إنتاج أوبك على وتيرتها الحالية عقب اجتماع يونيو/حزيران المقبل، فإن الأسعار قد تصل إلى 107 دولارات للبرميل في ديسمبر/كانون الأول.

وعقب ما ألمَّ بمصرف سيليكون فالي، أصدر غولدمان ساكس مذكرة نشرتها بلومبرغ اليوم الأحد 19 مارس/آذار، لم يخفض خلالها توقعاته حول أسعار النفط فقط، إذ عدّل أيضًا رؤيته لإنتاج أوبك+، مشيرًا إلى أنه على الأرجح سيتجه التحالف لزيادة الإنتاج بحلول الربع الثالث من العام المقبل (2024)، بدلًا من النصف الثاني من العام الجاري (2023) وفق توقعات المصرف السابقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق