أخبار النفطرئيسيةنفط

تعليق عمليات خط أنابيب النفط في الإكوادور بعد زلزال مدمر

دينا قدري

تسبَّب زلزال عنيف بتعليق خط أنابيب النفط في الإكوادور، ما أسهم بتفاقم الأزمة في البلاد بعد إعلان القوة القاهرة الشهر الماضي، جراء انهيار أرضي.

إذ أعلنت الحكومة أن خط أنابيب النفط إزميرالداس الذي يصل إلى العاصمة كيتو عُلِّقَ لمدّة وجيزة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

بينما أُجْلِيَ العمّال في إجراء احترازي من محطة ساحلية للغاز الطبيعي المسال وميناءين، كما حدث انقطاع للتيار الكهربائي في بعض المناطق.

خسائر الزلزال في الإكوادور

أفاد المكتب الصحفي للرئاسة بأن زلزالًا قويًا ضرب ساحل الإكوادور يوم السبت (18 مارس/آذار 2023)، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقلّ.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بموقعها الإلكتروني، إن الزلزال وقع على عمق نحو 66 كيلومترًا، وبلغت شدته 6.8 درجة، بينما قدّرت الحكومة الإكوادورية القوة بـ 6.5 درجة.

ولقي 11 شخصًا مصرعهم في إقليم أورو، على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوب جواياكيل، بينما لقي شخص مصرعه في منطقة أزواى المجاورة، وفقًا لما ذكر المكتب الصحفي.

ودمّر الزلزال عددًا من المنازل، ويُعالَج حاليًا مجموعة من المصابين، في حين أكدت الحكومة أن بعض الناس ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.

وشكّلت الحكومة لجنة عمليات الطوارئ لتنسيق المساعدات للمنطقة المتضررة.

زلزال يتسبب في توقف إنتاج النفط في الإكوادور
مصفاة تديرها شركة بتروإكوادور - الصورة من رويترز

توقّف إنتاج النفط في الإكوادور

توقعت الحكومة -في 24 فبراير/شباط 2023- أن تعود صناعة النفط في الإكوادور إلى العمل الطبيعي في غضون 3 أسابيع، بعد أن أعلنت وزارة الطاقة القوة القاهرة في أعقاب انهيار جسر أجبر خطوط الأنابيب على الإغلاق.

إذ علّقت شركة النفط الحكومية "بتروإكوادور" ومشغل خطوط الأنابيب المستقل "أو سي بي" العمليات في خطوط الأنابيب الخاصة بهما في إجراء وقائي يوم الأربعاء (22 فبراير/شباط 2023)، بعد الانهيار بجوار عملياتهما في مقاطعة نابو، ثم جاء إعلان القوة القاهرة في اليوم التالي.

وقال وزير الطاقة الإكوادوري فرناندو سانتوس، في تصريحات لإحدى وسائل الإعلام المحلية: "إلى أن يُعاد الضخ بالكامل، يتعين علينا اختبار خطوط الأنابيب، إغلاق الآبار أمر سهل، لكن إعادة تشغيلها أمر معقّد بعض الشيء، نحن نتحدث عن -ربما- نحو 3 أسابيع"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقدّرت شركة بتروإكوادور -في وقت متأخر يوم الخميس (23 فبراير/شباط 2023)- أن ضخ النفط في الإكوادور قد يُستأنف خلال الأيام الـ 7 المقبلة.

وقالت بتروإكوادور، إنها أرسلت شحنة واحدة من خام أورينت إلى شركة ماراثون سبلاي يوم الأربعاء.

وأضافت: "ستُحدد باقي التزاماتنا التعاقدية مع الشركات العالمية بمجرد تجاوز مرسوم (القوة القاهرة)".

خطوط أنابيب النفط في الإكوادور

قال وزير الطاقة فرناندو سانتوس، إنه سيُبنى متغير جديد لخط أنابيب النفط "سوت" التابع لشركة بتروإكوادور، وقناة "شوشوفيندي كيتو" المتعددة لحمايتهما من التآكل وقضايا المناخ.

ومن جانبها، تدرس بتروإكوادور مدى إمكان أن يكون الحل الدائم نقل جزء كبير من "سوت"، الذي لديه القدرة على نقل 360 ألف برميل يوميًا، لكن سانتوس قال، إن الجهد سيكون معقدًا ومكلفًا.

وأضاف الوزير أن مشغّل خطوط الأنابيب المستقل "أو سي بي" سيحتاج إلى تغيير مسار أنابيبه، من أجل التفاوض على تمديد عقده الحكومي لنقل النفط الخام الثقيل، والذي ينتهي بنهاية العام (2023).

وقال: "نحن نفكر في تمديد تلك المدّة، ومن الواضح أن من واجب الشركة تمويل تغيير المسار".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق