تايلاند تبني أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في العالم

تشهد تايلاند بناء أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في العالم، ستكون جاهزة للتشغيل في يناير/كانون الثاني (2025)، وذلك مع تنامي أهمية الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء النظيفة منخفضة التكلفة.

ويتبارى الكثير من دول العالم -حاليًا- في التحول بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، والاستعاضة عنها بالطاقة النظيفة، في إطار أهدافها التنموية المستدامة، وتعهداتها المناخية.

وفي قلب تلك الجهود، تبني شركة "فالكين" اليابانية، أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح عالميًا في منشأة تصنيعية بتايلاند، تغطي منطقة مساحتها 100 ألف متر مرُبع، ما يعادل أكثر من 18 ملعب كرة قدم، حسبما أورد موقع "إنرجي ديجيتال" Energy Digital المتخصص.

وتبني الشركة أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في العالم في مصنع تابع لشركة سوميتومو رابر إنداستريز في تايلاند، والتي تعد "فالكين" إحدى الشركات التابعة لها.

حجم إنتاج أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح

تتألف أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في العالم من 40 ألف خلية شمسية، بإجمالي سعة إنتاجية قدرها 22 ميغاواط، ومن المتوقع أن يكتمل بناؤها بحلول يناير/كانون الثاني (2025).

وبحلول هذا التاريخ، سيكون مصنع سوميتومو رابر إنداستريز قادرًا على استعمال الطاقة المتجددة بنسبة 100%، بفضل الاستثمارات الضخمة التي ضخها في بناء أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح.

وعلاوة على ذلك، يتبنى المصنع الكائن في مقاطعة ريونغ التايلاندية مبادرات لتوليد الكهرباء بالغاز، و-أيضًا- نظام لتوليد الكهرباء من الكتلة الحيوية.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم:

توليد الكهرباء بالغاز

سيحل نظام توليد الكهرباء بالغاز الذي يتألف من غلايتين سعة 6.6 ميغاواط، تشغلهما بالكامل مصادر الطاقة المتجددة، محل الكهرباء التي توردها شركات الكهرباء المحلية.

علاوة على ذلك، فإن الكتلة الحيوية التي تنتج عن فوائض فروع وجذوع الأشجار بعد حصاد أشجار المطاط الطبيعي، في إطار برنامج المطاط الطبيعي المستدام التابع لمعهد ستانفورد للأبحاث -منظمة بحثية أميركية لا تهدف للربح- تعد بدورها مصدرًا لتوليد كهرباء إضافية.

وفي المجمل، ستقلص تلك المبادرات الجديدة إجمالي حجم الانبعاثات الكربونية السنوية بواقع 38 ألف طن، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما ستساعد المبادرات الجديدة، بدعم من سياسة الاستدامة طويلة الأجل التي ينتهجها معهد ستانفورد للأبحاث، على تسريع وتيرة الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني.

ويستهدف هذا تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50%، قياسًا بمستويات عام 2017، بينما أضحى مستهدف الانبعاثات الكربونية 2030 الآن قابلًا للتحقيق قبل عام من الموعد المحدد (2029).

الانبعاثات الكربونية في آسيا

خلصت نتائج تقرير حديث أفرجت عنه شركة "توماس ليود العاملة في مجال تأسيس البنية التحتية المستدامة"، وحمل عنوان "تكلفة الكربون من الناتج المحلي الإجمالي" إلى أن آسيا تُنتج ما يزيد على 37 مليار طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حسبما أورد موقع "إي إس جي كلاريتي".

وتستحوذ 8 اقتصادات فقط، من بينها تايلاند، التي تبني أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، في قارة آسيا على ما نسبته 45% من إجمالي حجم الانبعاثات الكربونية العالمية، بحسب التقرير.

ولم تقتصر الزيادة في الانبعاثات الكربونية العالمية على الحجم فحسب، ولكنها شملت كذلك كثافة تلك الانبعاثات، و-أيضًا- الانبعاثات القائمة على الاستهلاك، بينما يمضي حجم تلك الانبعاثات وشدتها في مسار نزولي في أماكن أخرى من العالم مثل أوروبا.

وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن كل اقتصاد من الاقتصادات الناشئة والنامية الـ8 في آسيا لديه تكلفة كربون أعلى من نظيرتها لأي اقتصاد رئيس آخر في غرب أوروبا.

كما تستحوذ 7 من بين الاقتصادات الـ8 على تكلفة كربون أعلى من ضعف مثيلتها في أكبر اقتصاد في غرب أوروبا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى رأس قائمة تلك الاقتصادات الـ8 الأعلى من حيث تكلفة الكربون تحل فيتنام بواقع 890 مليون طن لكل تريليون دولار، تليها في الترتيب كل من الهند وماليزيا والصين وتايلاند وإندونيسيا، التي لدى كل منها تكلفة كربون إلى الناتج المحلي الإجمالي، بأعلى من 500 مليون طن.

وفي ذيل القائمة تقبع كل من الفلبين وبنغلاديش في المركزين الأخيرين (السابع والثامن على الترتيب)، بواقع 400 مليون طن لكل تريليون دولار.

موضوعات متعلقة..

• 8 اقتصادات آسيوية تُنتج 45% من الانبعاثات الكربونية في العالم (تقرير)
• مصدر الإماراتية تتولى تطوير أول محطة طاقة شمسية في ساحل العاج
• تدشين أكبر محطة طاقة شمسية في الأردن بقدرة 200 ميغاواط

اقرأ أيضًا..

• طائرات كهربائية توفر توصيل الطلبات.. حل سحري في 3 دول أفريقية
• الطاقة المتجددة تحرم الوقود الأحفوري من 6 مليارات دولار سنويًا (تقرير)
  
• إنتاج النفط العالمي يهبط إلى أقل مستوى في 7 أشهر