تقارير الغازرئيسيةغاز

مسؤول: أزمة الطاقة في ألمانيا قد تتكرر خلال الشتاء المقبل

بسبب البرودة الشديدة المتوقعة

حياة حسين

توقع مسؤول أن تتكرر أزمة الطاقة في ألمانيا خلال الشتاء المقبل (2023-2024)؛ حال كان قارسًا وفق التوقعات.

وقال رئيس جهاز تنظيم الطاقة كلاوس مولر، إن احتياجات الطاقة في البلاد خلال هذا الشتاء كانت كافية، ووفورات الغاز من الشركات والمنازل كانت أكبر، بفضل الشتاء الدافئ.

لكن -وفق مولر- قد تكون هناك مخاطر في الشتاء المقبل، وذلك في تصريحات لصحيفة "رهينيستشه بوست" المحلية، نقلتها وكالة رويترز.

وتجاوزت صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، أزمة الطاقة في ألمانيا التي كانت متوقعة، بسبب وقف روسيا معظم صادرات الغاز إلى برلين، خلال الأشهر الماضية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت ألمانيا كثيفة الاستهلاك للغاز الروسي قبل غزو موسكو لكييف قبل نحو العام، لكن شهدت الواردات انخفاضًا حادًا حتى نهاية العام المنصرم (2022)، مع مواصلة فرض العقوبات ووضع سقوف لأسعار النفط ومشتقاته.

شتاء بارد

قال رئيس جهاز تنظيم الطاقة في برلين كلاوس مولر، إن سوق الطاقة في البلاد لم تعد بحاجة إلى تدخل طارئ هذا الشتاء، إذ انخفضت احتمالات تفاقم أزمة الطاقة في ألمانيا.

أزمة الطاقة في ألمانيا
ناقلة غاز مسال - الصورة من "تايوان نيوز"

وأضاف مولر: "من المتوقع أن يكون الشتاء المقبل شديد البرودة، ما يعني أن الجهاز قد لا يستطيع الابتعاد عن إمدادات الطاقة الطارئة، لتزويد المنازل والشركات باحتياجاتها".

وتصاعدت أزمة الطاقة في ألمانيا، ضمن أزمة شهدتها أوروبا بالكامل، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفعت أسعار الغاز إلى مستويات قياسية، إلا أن الشتاء الدافئ أسهم في تراجع الأسعار إلى مستويات ما قبل الحرب.

وكان تقرير حديث لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أشار إلى أن أسعار الغاز في السوق الأوروبية سجلت تراجعًا، وفق بيانات مركز "تي تي إف" في هولندا خلال الربع الرابع من 2022، إلى نحو 29 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية.

وتأتي هذه الأسعار في مقابل 58.6 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية في الربع السابق له (الربع الثالث)، بسبب دفء الشتاء، مقارنة بالسنوات السابقة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مخاطر أخرى

تتصاعد احتمالات تكرر أزمة الطاقة في ألمانيا، خلال الشتاء المقبل، لا سيما مع توقعات برودة الطقس بقوة، ما قد يؤدي إلى عدم اكتمال إنشاءات محطات الغاز المسال الجديدة، وطلب جيرانها من الدول الأوروبية دعم الإمدادات لديها، ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على برلين.

وكانت ألمانيا قد اتخذت عدة خطوات في 2022، لتجنب أزمة طاقة بالبلاد جراء النقص الحاد في واردات الغاز الروسي، من بينها إنشاء محطات للغاز المسال، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

واعتمد البرلمان الألماني "البوندستاغ" خطة مقدمة من الحكومة لإنشاء عدد من محطات الغاز المسال العائمة خلال المدة من 2022 إلى 2038، بقيمة 9.8 مليار يورو (10.3 مليار دولار).

ولم تحدث أزمة الطاقة في ألمانيا خلال الشتاء الحالي بفضل دفء الطقس، وارتفاع مستوى المخزونات عند 63.89%، وهو أعلى من المستويات الحرجة التي كان قد وصل إليها عقب بدء الحرب في أوكرانيا.

طلب أقل

أزمة الطاقة في ألمانيا
أنابيب نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا - الصورة من "بيزنس نيوز"

ما يزال الطلب على الغاز من الشركات والمنازل أقل، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال رئيس جهاز تنظيم الطاقة الألماني كلاوس مولر: "إن الخطر الأكبر الذي قد يسبّب أزمة طاقة الشتاء المقبل هو الطقس، الذي لا نستطيع أن نعوّل على أنه سيكون دافئًا".

وأضاف: "بمجرد بدء موجات البرد سيزيد الطلب على الغاز من الشركات والمنازل، إذ وفرنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 20%، في حين لم يتجاوز توفير الغاز في شهر ديسمبر/كانون الأول 7% بسبب موجة البرد في هذا الوقت".

وكانت منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك)، أشارت في تقرير حديث إلى أن تنامي الطلب العالمي على الغاز المسال قاده الطلب غير المسبوق من جانب السوق الأوروبية الذي سجل خلال 2022 نحو 125.9 مليون طن، مقابل 75 مليون طن في 2021 بنسبة نمو غير معتادة بلغت 66%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق