نفطأخبار النفطرئيسية

ثاني أكبر مصافي النفط في إيران تخطط لريادة إنتاج البروبيلين خلال 3 سنوات

مصفاة نفط أصفهان تتحول إلى شركة قابضة

رجب عز الدين

تتجه ثاني أكبر مصافي النفط في إيران إلى اقتحام إنتاج مادة البروبيلين المستعملة بصورة رئيسة في صناعة البتروكيماويات الرائدة في طهران.

وأعلنت مصفاة نفط أصفهان خطة لإعادة الهيكلة والتطوير باتجاه التحول إلى شركة قابضة لتكرير النفط وصناعة البتروكيماويات، وفقًا لصحيفة فايننشيال تريبيون المحلية المستقلة (Financial Tribune).

وتخطّط الشركة المالكة للمصفاة الواقعة في محافظة أصفهان الوسطى لأن تصبح منتجًا رئيسًا لمادة البروبيلين في إيران خلال 3 سنوات مقبلة، نظرًا إلى أهميتها في صناعة منتجات البتروكيماويات الإيرانية الرائدة في العالم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

600 ألف طن 2026

قال العضو المنتدب لشركة مصفاة نفط أصفهان محسن قديري، إن لديهم خطة لتحقيق هذا الهدف الطموح عبر إنشاء وحدة تكسير تحفيزي لتحويل مخلفات التقطير السائلة إلى بروبيلين.

وتتوقع الشركة وصول إنتاجها من البروبيلين إلى 600 ألف طن بحلول عام 2026، وفقًا لتفاصيل خطة التطوير التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

والبروبيلين غاز عديم اللون نفاذ الرائحة، ويُستعمل بكثافة في صناعة المنتجات البتروكيماوية، كما يمكن تحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة أخرى مثل مادة البولي بروبيلين.

وتُستعمل وحدات التكسير التحفيزي الهيدروجين لمعالجة مخلفات التكرير وإعادة تحويلها إلى مستويات عالية من مادة البروبيلين، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

18 مليار دولار

إحدى مصافي النفط في إيران
إحدى مصافي التكرير في إيران - الصورة من وكالة شانا

تخطط إيران للتوسع في مشروعات تكرير النفط والبتروكيماويات في إطار إستراتيجية تصدير المواد ذات القيمة المضافة للخارج، وتلبية الطلب المحلي.

وأعلنت الشركة الإيرانية الوطنية لهندسة النفط وإنشاءاته في مارس/آذار 2022، خطة لضخ استثمارات بقيمة 18 مليار دولار لإنشاء مشروعات تكرير وبتروكيماويات جديدة في البلاد خلال السنوات المقبلة.

وتضم المشروعات المقترحة إنشاء مصفاة نفط جديدة تحمل اسم "قاسم سليماني"، قائد الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية في 3 يناير/كانون الثاني 2020.

ومن المخطط إنشاء هذه المصفاة بسعة تكرير 300 ألف برميل بتكلفة استثمارية تصل إلى 11.5 مليار دولار، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما يتوقع إنشاء مصفاة خوزستان باستثمارات 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مصفاة عبادان بتكلفة 1.7 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

صادرات البتروكيماويات

تراهن إيران على زيادة صادرات المنتجات البتروكيماوية للخارج لتوفير العملة الصعبة، في ظل الحصار المفروض على بيع النفط الإيراني الخام في الأسواق العالمية بسبب برنامجها النووي.

وتدخل منتجات البتروكيماويات في صناعات بينية متعددة تغطي مجالات الصناعة والتجارة والزراعة كافّة، وصولًا إلى المنتجات المنزلية المتداولة في المطبخ والأثاث وغيرها.

وتخطط الحكومة الإيرانية لضخ استثمارات ضخمة في قطاع البتروكيماويات تتجاوز 93 مليار دولار بحلول 2025، مقارنة بـ83 مليار دولار في عام 2021.

وتمتلك إيران 64 مصنعًا لإنتاج البتروكيماويات في الوقت الحالي بطاقة إنتاجية 90 مليون طن، ومن المخطط إضافة 65 مصنعًا جديدًا للقطاع بحلول 2027.

وسجلت صادرات البتروكيماويات الإيرانية قفزة في إيراداتها، لتسجل 15 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الماضية وحتى نهاية فبراير/شباط 2023.

عقوبات على 9 شركات

مصافي النفط في إيران
وزارة الخزانة الأميركية - الصورة من الموقع الإلكتروني للوزارة

أدرجت الولايات المتحدة الأميركية 9 شركات جديدة على قائمة العقوبات، لاتهامها ببيع المنتجات البتروكيماوية الإيرانية في الخارج، وفقًا لقرار صادر من وزارة الخزانة الأميركية بتاريخ 9 فبراير/شباط 2023.

وشملت العقوبات 6 شركات مقرها إيران، و3 شركات في ماليزيا وسنغافورة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتزامن تشديد العقوبات على طهران مع تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لكن ليست هذه المرة الأولى التي تتعرّض فيها الشركات الإيرانية للعقوبات الأميركية.

ففي يناير/كانون الثاني 2020، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة تريليانس للبتروكيماويات، بتهمة تسهيل بيع منتجات بتروكيماوية ونفطية إلى عملاء أجانب، من بينهم الصين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق