رئيسيةأسعار النفطنفط

أسعار النفط الخام ترتفع بأكثر من 1%.. وبرنت قرب 75 دولارًا - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 1%، في نهاية تعاملات اليوم الخميس 16 مارس/آذار (2023)، بعد 3 جلسات من الخسائر تراجعت على إثرها إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرًا.

وهدأت أسواق النفط إلى حد ما بعد أن ألقى المنظمون السويسريون بشريان الحياة المالي لمصرف كريدي سويس، إلا أن مخاوف تفاقم أزمة المصارف في جميع أنحاء العالم لا تزال تخيم على المعنويات.

كانت مصادر في أوبك+ قد أكدت، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن انخفاض أسعار النفط الخام "ردة فعل طبيعية" لما يحدث في السوق، مشيرة إلى أن التحالف لا يعتزم إجراء أي تغيير في سياسة الإنتاج خلال المدة الحالية.

أسعار النفط الخام اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم مايو/أيار 2023- بنحو 1.4%، لتصل إلى 74.70 دولارًا للبرميل.

وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم أبريل/نيسان 2023- بنسبة 1.1%، إلى 68.35 دولارًا للبرميل، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 15 مارس/آذار، على تراجع بأكثر 5% مدفوعة بمخاوف الركود الاقتصادي، عقب انهيار مصرف سيليكون فالي الأميركي.

أوضاع سوق النفط

كشف تقرير جديد صادر عن بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس" عن أن اضطرابات الأسواق المالية والأزمة المصرفية الأميركية أثرت في أسعار النفط الخام؛ إذ انخفض سعر خام برنت القياسي بأكثر من 10 دولارات للبرميل خلال الأيام الـ10 الأخيرة.

وسجلت أسعار النفط الخام، خلال أمس الأربعاء، ثالث يوم من الانخفاضات على التوالي؛ إذ انخفض الخام الأميركي إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 20 ديسمبر/كانون الأول 2021.

أسعار النفط الخام
خزانات نفط في اليابان - الصورة من رويترز

وفقد برنت ما يقرب من 10% منذ إغلاق الجمعة، بينما انخفض الخام الأميركي نحو 11%، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

واستبعد تقرير بنك "يو بي إس" -الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه- أن تشكل الأزمة ضغطًا على الطلب على النفط الخام وإنتاجه.

وأشار التقرير إلى أن أسعار النفط الخام تأثرت بالتغيرات الأخيرة في اتجاهات المخاطرة، ولا سيما بسبب الافتقار إلى الأسس الداعمة للأسعار، مع ارتفاع مخزونات النفط الأميركية خلال العام الجاري (2023).

وقال محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، المشارك في إعداد التقرير، جيوفاني ستانوفو، إنه من المرجح أن تظل الأسواق على حالها المتقلب على المدى القريب، وما زلنا نتوقع أن ارتفاع واردات الصين من النفط الخام، والطلب، وانخفاض الإنتاج الروسي سيدفع الأسعار نحو الارتفاع خلال الأرباع المقبلة".

توقعات سعر النفط

قال كبير محللي النفط الخام في شركة تحليلات البيانات كبلر، فيكتور كاتونا: "بالنظر إلى أن هذا يحركه كل شيء حقًا وليس مدفوعًا بأساسيات النفط؛ فإن خام غرب تكساس الوسيط يمكن أن يغازل فكرة الوصول إلى أدنى مستوى عند 60 دولارًا، لكنني لا أرى حقًا انهيارًا كاملًا".

وقال مصرف كريدي سويس، اليوم الخميس، إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من المصرف المركزي السويسري لتعزيز السيولة وثقة المستثمرين بعد أن أدى تراجع أسهمه إلى زيادة المخاوف بشأن أزمة مالية عالمية.

من جانبه، قال محللون من هايتونغ فيوتشرز: "تدهورت معنويات السوق مع توسع الأزمة المصرفية إلى أوروبا من الولايات المتحدة.. سيعتمد الاتجاه المستقبلي على مستوى قلق السوق حتى لو لم تظهر الأساسيات بالضرورة الكثير في طريق إشارات هبوطية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

الطلب على النفط

قال المحلل لدى فيليب نوفا بي تي إي، ليم تاي آن، إن توقعات أوبك الأكثر تفاؤلًا بشأن طلب الصين على النفط دعمت أسعار النفط الخام.

ورفعت أوبك توقعاتها للطلب الصيني لعام 2023 في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأشار تقرير وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، إلى زيادة متوقعة في الطلب على النفط من استئناف السفر الجوي وإعادة فتح الاقتصاد الصيني بعد التخلي عن سياسة عدم انتشار فيروس كورونا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، في التقرير، إن مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت أعلى مستوياتها في 18 شهرًا، بينما ظل إنتاج النفط الروسي بالقرب من مستويات ما قبل الحرب في فبراير/شباط رغم العقوبات المفروضة على صادراتها المنقولة بحرًا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت أيضًا الأسبوع الماضي بمقدار 1.6 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل.

وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، من المتوقع أن يميل صانعو السياسة في المصرف المركزي الأوروبي نحو رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية؛ حيث يستعيد اقتصاد منطقة اليورو قوته ومن المتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا لسنوات.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض الطلب على النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي، لكن المخاوف بشأن اتساع الأزمة المالية للقطاع المصرفي يمكن أن تؤثر أيضًا على الطلب على النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق