تقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

البرلمان الأوروبي: تعزيز كفاءة الطاقة في المباني سلاح جديد لمواجهة الصدمات الخارجية

محمد عبد السند

تولي أوروبا أهمية بالغة بتعزيز كفاءة الطاقة في المباني، إذ تعوّل على هذه الخطوة لتحقيق وفورات عالية في الكهرباء والغاز، لاسيما في ظل نقص إمدادات الطاقة الروسية عقب الحرب الأوكرانية، ورغبة دول القارة العجوز في التحول إلى الطاقة النظيفة.

وتشمّر أوروبا عن ساعديها في تحقيق التواؤم بين أهداف الطاقة والمناخ، أملًا في ضمان أمن الطاقة والتحوط من الصدمات الخارجية من جهة، والوصول إلى الحياد الكربوني من جهة أخرى.

وفي هذا الصدد، قال البرلمان الأوروبي، إن بلدان القارة نجحت في بناء نظام طاقة أكثر أمانًا وأقل اعتمادًا على الوقود الأحفوري الروسي، ما تجلّى بأداء كفاءة الطاقة في المباني، حسبما أورد موقع المفوضية الأوروبية –الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.

وذكر البرلمان الأوروبي أن وضع الاتحاد الأوروبي إطارًا قويًا لكفاءة الطاقة سيساعد كثيرًا على الوصول إلى أهداف الطاقة والمناخ بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف البرلمان: "بوضوح، لا يوجد وقت نضيّعه في سبيل تعزيز أمن الإمدادات والسيادة بقطاع الطاقة".

وتابع: "الإطار القوي سيساعد على تحويل وفورات الطاقة المؤقتة إلى كفاءة هيكلية، وسيدعم القدرة التنافسية للصناعة".

المباني أكبر مستهلك للطاقة

واصل البرلمان الأوروبي: "اتفقنا الأسبوع الماضي على مراجعة الإرشادات الخاصة بكفاءة الطاقة، ومراجعة أداء في المباني هو الجزء التالي والحاسم من تحقيق هدفنا المنشود".

وتعدّ المباني أكبر مستهلك للطاقة في بلدان الاتحاد الأوروبي، وهو ما يستوجب معه ضرورة اتخاذ إجراءات بخصوصه.

ويوضح التصميم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- فوائد تحسين كفاءة الطاقة:

كفاءة الطاقة

وأضاف البرلمان الأوروبي: "إستراتيجية (ريباور إي يو) ترسم الطريق إلى المستقبل، مع الحاجة إلى شروط قوية، لا سيما فيما يتعلق بالنقاط التالية:

  • الحد الأدنى لمعايير كفاءة الطاقة
  • التخلص التدريجي من الغلايات التي تعمل بالوقود الأحفوري
  • معايير الحياد الكربوني للمباني الجديدة

وأردف البرلمان الأوروبي: "الوتيرة الحالية لتحديث نظام الطاقة بطيئة للغاية، وإذا لم نغير تلك الوتيرة، سيفقد الاتحاد الأوروبي فرصة اقتصادية".

ويحدد توجيه كفاء الطاقة في المباني نقاط الأولوية، كما أنه يضع أدوات واضحة للسياسات المتعلقة بتشييد مباني حديثة بصورة تدريجية ومعقولة، ومن أمثلة تلك الأدوات ما يلي:

  • الحد الأدنى لمعايير كفاءة الطاقة، والتي تهدف إلى البدء في تحديث المباني ذات الأداء الأسوأ، التي يعاني فيها السكان من أعلى فواتير الطاقة، وغالبًا يعيش فيها الأشخاص الأشدّ حرمانًا.
  • اعتماد المباني الخالية من انبعاثات الكربون في عمليات البناء الجديدة يستهدف نشر أفضل التقنيات.
  • تعزيز شهادات كفاءة الطاقة مسألة في غاية الأهمية لمنح المستهلكين -سواء أرباب المباني أو المستأجرين- معلومات واضحة وموثوقة.

ومن خلال تلك المعلومات، يكون في مقدور أرباب تلك المباني اتخاذ القرارات السليمة بشأن الإجراءات الأكثر فاعلية التي يتعين اتخاذها لتحديث المباني.

ويؤدي توجيه كفاء الطاقة في المباني دورًا أساسيًا في إستراتيجية التحول الفعال من حيث التكلفة إلى الحياد الكربوني، وفق ما قاله البرلمان الأوروبي.

وأكملَ: "المباني ذات كفاءة الطاقة المرتفعة هي أماكن جيدة تصلح للعيش فيها، وتكون مصحوبة بفواتير طاقة منخفضة، ما يجلب فوائد لمجتمعنا بأسره".

كفاءة الطاقة في المباني
ألواح شمسية مثبتة على واجهة مبنى-الصورة من موقع "إن آر دي سي"

ماذا تعني كفاءة الطاقة في المباني؟

يشير مفهوم كفاءة الطاقة إلى كمية الطاقة المستهلكة سنويًا من قبل كل مبنى، وهي تتفاوت وفقًا للمبنى، وتشغيله، والأجهزة الكهربائية المستعملة فيه، حسبما ذكر موقع "أو زد إي" OZE.

وتُعدّ كفاءة الطاقة في المباني قضية رئيسة في خفض استهلاك الطاقة، وتقليص انبعاثات غازات الدفيئة.

ويستند حساب كفاءة الطاقة في المباني على معايير مختلفة، تتعلق بكل من كمية الطاقة المنتجة من قبل المبنى وجودة تلك الكهرباء.

وتشمل المعايير النوعية أنظمة التدفئة، وتسخين المياه، والأجهزة والمعدّات ذات الصلة، وأنظمة التكييف والتهوية.

وتُكمّل المؤشرات الكمية تلك المعايير، وتتمثل عمومًا في البيانات الرقمية ذات الصلة بالخصائص التقنية للمبنى كافة.

ولحساب كفاءة الطاقة في المباني عمومًا، من الضروري الأخذ في الحسبان تركيبات الطاقة في المبنى كاملًا، بدءًا من تعرّضه للشمس إلى العزل الحراري الخاص به، إلى جانب تصميم المبنى بما يتواءم مع الظروف المناخية المحيطة به.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق