نفطتقارير النفطرئيسيةعاجل

بايدن يوافق على مشروع ويلو النفطي المثير للجدل (تحديث)

في مقابل زيادة المساحات المحظورة من أنشطة النفط والغاز في ألاسكا

حياة حسين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن موافقتها على تطوير مشروع ويلو النفطي في ألاسكا رغم المعارضة الشديدة من قبل نشطاء المناخ، بحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية الأميركية اليوم الإثنين 13 مارس/آذار.

فقد وافقت الحكومة الأميركية على تطوير مشروع شركة كونوكو فيليبس المثير للجدل، ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع نحو 7 مليارات دولار، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وتأتي موافقة إدارة الرئيس جو بايدن على الحفر في 3 مواقع؛ منها مشروع "ويلو" العملاق في شمال غرب ألاسكا، بعد إعلان البيت الأبيض بيوم واحد، تمديد حظر تأجير 16 مليون فدان في مياه المنطقة لأنشطة النفط والغاز، حسب قول مصدر مسؤول قريب الصلة من المسألة لوكالة رويترز، أمس الأحد 12 مارس/آذار 2023.

ويأتي القرار على الرغم من الحملة العنيفة التي يشنها المعارضين، بحجة أن تطوير مواقع الحفر الـ3 في شمال غرب ألاسكا يتعارض مع الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.

وخالف قرار البيت الأبيض ضغوطًا شديدة من الجماعات البيئية، التي وصفت المشروع بأنه "قنبلة كربونية"، وقالت إنه يتعارض مع هدف الرئيس الأميركي المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030.

إصدار قوعد جديدة

تقود شركة الطاقة العملاقة "كونوكو فيليبس" مشروع ويلو النفطي، ويقع داخل أراضٍ عامة بالولايات المتحدة في المنطقة تمتد على مساحة 23 مليون فدان، وتتبع منطقة احتياطي النفط الوطني بولاية ألاسكا "ناشيونال بتروليوم ريزيرف-ألاسكا".

وقرر بايدن تمديد قرار صدر خلال حكم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، يحظر تأجير أراضٍ في مياه القطب الشمالي بألاسكا التابعة للولايات المتحدة لأنشطة النفط والغاز، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وتعتزم إدارة بايدن إصدار قواعد جديدة تحظر بيع حقوق الحفر على مساحات إضافية من الأراضي العامة في ألاسكا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج مشروع ويلو

تشير التوقعات إلى أن مشروع ويلو النفطي العملاق في ألاسكا، الذي أُعلن في 2017، سينتج 600 مليون برميل من النفط المكافئ طوال عمره الافتراضي.

وتصل ذروة إنتاج ويلو، الذي ينتظر موافقة إدارة البيت الأبيض عليه اليوم الإثنين 13 مارس/آذار 2023، إلى 180 ألف برميل يوميًا، وفق ما ذكرته شركة "كونوكو فيليب" على موقعها الإلكتروني.

واستثمرت الشركة في مشروع ويلو النفطي 8 مليارات دولار منذ عام 1999.

وأعلنت وزارة الداخلية في الولايات المتحدة، في وقت مبكر من صباح أمس الأحد 12 مارس/آذار 2023، أنها ستحظر -إلى أجل غير مسمى- عمليات التأجير لأنشطة النفط والغاز على مساحة 3 ملايين فدان من بحر بيوفورت في المحيط المتجمد الشمالي.

مشروع ويلو النفطي
الرئيس الأميركي جو بايدن - الصورة من إيه بي سي نيوز

كما أعلنت إدارة البيت الأبيض أنها ستطلق قواعد جديدة تحمي 13 مليون فدان أخرى في المنطقة، ذات الحساسية البيئية.

وتشمل تلك المناطق كلًا من: بحيرة تشكبوك، وأتوكوك أبلاندس، وكولفيلي ريفر، وكاسيغالوك لاغون، إضافة إلى بيرد باي.

البحث عن التوازن

يرى مراقبون أن خطوات الرئيس الأميركي الأخيرة، المتعلقة بالسماح بمشروع ويلو النفطي العملاق في ألاسكا، وحظر مناطق أخرى على نشاط النفط والغاز، بأنه يسعى إلى التوازن بين تحقيق أهداف الحياد الكربوني، وزيادة إنتاج الوقود محليًا لتخفيف الضغط على الأسعار.

وبينما يحظى مشروع ويلو النفطي في ألاسكا بدعم أطراف الصناعة بسبب الوظائف التي يوفرها، يواجه معارضة شديدة من نشطاء البيئة الراغبين في التحرك سريعًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري لمحاربة تغير المناخ.

وأعلنت مجموعة "ذا سنتر فور بيولوجيكال دايفرسيتي" البيئية، أن قرارات الحماية البيئية التي أصدرها الرئيس الأميركي في ألاسكا غير كافية، وأنه على الحكومة التوقف عن تطوير مشروعات النفط والغاز كاملًا، لتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ.

وقالت كبيرة المحامين بالمجموعة كريستين مونسل: "حماية منطقة في القطب المتجمد، في حين أنه يمكن أن تدمر منطقة أخرى، أمر غير منطقي، ولن يساعد المجتمع والبيئة اللذين سيتضرران من مشروع ويلو النفطي".

وردد بعض نشطاء البيئة تحذير وكالة الطاقة الدولية السابق من أن تطوير مشروعات نفط وغاز جديدة يهدد بمزيد من ارتفاع حرارة الأرض، وأنه يجب التوقف عن المشروعات الجديدة بحلول 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق