مشروع مزون للتعدين يدعم الصناعات المرتبطة بالنحاس في عمان (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
تعمل سلطنة عمان على تطوير قطاع التعدين عبر "مشروع مزون للتعدين"، للمساعدة في نمو اقتصاد البلاد وتنويع إيراداتها.
وتستهدف السلطنة جذب استثمارات للبحث والتنقيب عن معادن في أراضيها للإسهام في تنويع اقتصادها، إذ تؤكد البلاد أنها تزخر بثروات معدنية هائلة ومتعددة لكنها غير مستغلة تجاريًا.
وتوضح وزارة الطاقة والمعادن العمانية أنها اعتمدت منهجية جديدة لتنمية قطاع التعدين، متضمنةً إنشاء مناطق امتياز تعدينية بمساحات كبيرة، تشبه مناطق امتيازات النفط والغاز.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة -حسب المعلومات الحكومية التي اطّلعت عليها- أبرز معلومات عن منطقة مشروع مزون للتعدين، الذي يُمهّد الطريق لتدشين صناعات تحويلية مرتبطة بالنحاس في عمان.
إقامة صناعات تحويلية
يقع مشروع مزون للتعدين في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة العمانية، ويبعد عن العاصمة مسقط بنحو 260 كيلومترًا مربعًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
كما أنه عبارة عن مشروع لإنتاج النحاس والذهب، ويتكون من 5 مناجم تغطي 10% من مساحته الإجمالية.
ويهدف مشروع مزون للتعدين إلى وضع سلطنة عمان في خارطة الدول المنتجة للنحاس، وعودة البلاد إلى إنتاج هذا المعدن مرة أخرى، كما يهدف إلى التمهيد لإقامة مشروعات الصناعات التحويلية المرتبطة بالنحاس.
5 مناجم في مشروع مزون للتعدين
يوجد في مساحة مشروع مزون للتعدين 5 مناجم تحتوي على احتياطيات تبلغ 22.9 مليون طن من النحاس.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 300 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون طن سنويًا.
وتتوزع حصة مشروع مزون للتعدين بين شركة تنمية معادن عمان بحصّة تبلغ 71%، وبين شركة عمان للتعدين بنسبة 29%.
وتشير بعض أعمال التنقيب إلى وجود استكشافات أولية واعدة من خام النحاس في المنطقة المحيطة بهذه المناجم.
دور النحاس في تحول الطاقة
يُعدّ النحاس من المعادن التي تؤدي دورًا مهمًا في تحول الطاقة، وتنفيذ مشروعات صناعة الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أكدت في تقرير سابق لها أهمية استمرار الحفاظ على تدفّق معدن النحاس لكي يستمر تحول الطاقة في مساره الصحيح.
وتتوقع الوكالة أن الاحتياطيات العالمية من النحاس لن تتعرض لضغوط شديدة، بفضل خطط والمشروعات المعلنة في أكثر من دولة لتعدين النحاس.
وتوضح وكالة الطاقة أن توليد الكهرباء من خلال مشروعات الطاقة الشمسية يتطلب وجود نحو ضعف كمية النحاس المطلوبة لتوليد الكهرباء عبر الفحم، وهو ما يرجع إلى خصائصه في توصيل الكهرباء.
اتفاقيات تعدين جديدة
كانت وزارة الطاقة والمعادن العمانية قد وقّعت، في مارس/آذار 2022، 12 اتفاقية امتياز للتنقيب عن المعادن الفلزية مثل النحاس والذهب والكروم، مع شركة تنمية معادن عُمان، والتي تعدّ الذراع الاستثماري الحكومي في قطاع التعدين التابع لجهاز الاستثمار العُماني.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمناطق امتياز الاتفاقيات الموقّعة نحو 21.480 ألف كيلومترًا مربعًا في 8 مناطق تتمركز في محافظات شمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة والبريمي والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية.
وتضمنت الاتفاقيات كذلك التنقيب عن النحاس بمساحة إجمالية تصل إلى 20 كيلومترًا مربعًا في ولاية ينقل، وهي الولاية التي يقع فيها مشروع مزون للتعدين.
أمّا المعادن الصناعية -اللافلزية- المتمثلة في خامات الدولومايت والسيليكا والجبس والحجر الجيري، فتقع في محافظتي مسقط وظفار بواقع أربع مناطق.
موضوعات متعلقة..
- إمدادات النحاس قد ترتفع 9.7 مليون طن خلال 10 سنوات
- عجز إمدادات النحاس يهدد الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية
- مقال - النحاس اللاعب الرئيس في ثورة تحول الطاقة
اقرأ أيضًا..