نفطأخبار النفطرئيسية

وصول أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا.. الثانية بعد السعودية

هبة مصطفى

من المقرر أن تفرغ أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا حمولتها بالكامل، اليوم الجمعة 10 مارس/آذار (2023)، في خطوة تعكس جهود الدولة الأوروبية لتقليص الاعتماد على المشتقات الروسية.

ويبدو أن ديزل الشرق الأوسط نجح في جذب أنظار الدولة الأوروبية؛ إذ سبق أن أُفرغت شحنة من الديزل السعودي في أحد المواني البولندية قبل أيام، بحسب ما نشرته منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.

وسعت الدول الأوروبية إلى البحث عن منافذ جديدة، بعدما انضمت المشتقات النفطية الروسية إلى الحظر الأوروبي منذ 5 فبراير/شباط (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ديزل الشرق الأوسط

تستعد الناقلة "بحري جاسمين" الحاملة للعلم السعودي لتفريغ حمولة أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا، اليوم الجمعة 10 مارس/آذار (2023)، بميناء "غدينيا"، بما يقدر بنحو 17 ألفًا و700 طن.

أول شحنة من الديزل الروسي إلى بولندا
مرافق تكرير في الكويت - الصورة من Hydrocarbons Technology

وجاءت تلك الخطوة بعدما أفرغت 28 ألفًا و400 طن من الديزل الكويتي -أيضًا- بميناء روتردام الهولندي، لنقلها إلى بولندا، بحسب بيانات فورتيكسا.

وانطلقت أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا من مصفاة ميناء الأحمدي التي تصل طاقتها إلى 346 ألف برميل يوميًا.

وتشير التوقعات إلى أن أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا -التي تستعد لإفراغ حمولتها في ميناء غدينيا- قد تغذي مرافق تابعة لشركة النفط البريطانية بي بي في وارسو، بحسب مشاركين بالسوق.

ولم تكن شحنات الديزل الكويتي إلى بولندا الأولى من نوعها من دول الشرق الأوسط؛ إذ شكّل الديزل السعودي عنصر جذب لها -أيضًا- وأفرغت الناقلة "ألكيا" 33 ألفًا و500 طن منه في ميناء "سوينوجيسي" البولندي في 5 مارس/آذار الجاري.

المشتقات النفطية الروسية

تعكس أول شحنة من الديزل الكويتي إلى بولندا، وقبلها الشحنة السعودية، اتجاه الدول الأوروبية إلى الاستغناء عن المشتقات النفطية الروسية بصورة تدريجية، ولا سيما بعدما دخلت نطاق الحظر الأوروبي في 5 فبراير/شباط الماضي.

وبجانب ذلك، كان ائتلاف السقف السعري قد حدد نطاقًا يصل إلى 100 دولار لبرميل المشتقات النفطية الممتازة المنقولة بحرًا من روسيا و45 دولارًا للبراميل الأقل جودة، بالتزامن مع موعد سريان الحظر الأوروبي.

وفي أعقاب الحظر الأوروبي، سجلت شحنات الديزل المنقولة بحرًا إلى بولندا انخفاضًا من 14 ألفًا و460 طنًا يوميًا في يناير/كانون الثاني (2022)، إلى 11 ألفًا و100 طن في فبراير/شباط الماضي.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات أوروبا من ديزل الشرق الأوسط خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي (2022)، بحسب بيانات بلومبرغ:

صادرات الديزل من الشرق الأوسط ترتفع مع تفاقم أزمة الديزل في أوروبا

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد رصدت انخفاضًا في شحنات الديزل الروسي إلى دول شمال غرب أوروبا بنحو 2%، نهاية الشهر الماضي.

ومقابل ذلك، نمت واردات الدول الأوروبية من ديزل الشرق الأوسط وآسيا، وبرزت السعودية في مقدمة هذه الدول، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفعت صادرات الديزل السعودي لدول شمال غرب أوروبا إلى 202 ألف برميل يوميًا خلال شهر فبراير/شباط (2022)، بالتزامن مع زيادة صادرات الديزل الروسي إلى الرياض التي تتولى بدورها إعادة تصديره لوجهات مختلفة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق