رئيسيةأخبار الغازغاز

لتقليص الاعتماد على الفحم.. أول شحنة غاز مسال تشق طريقها إلى هونغ كونغ

هبة مصطفى

في إطار سعي الدول الآسيوية واحدة تلو الأخرى إلى تقليص الاعتماد على الفحم، من المقرر وصول أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ لمحطة الاستيراد الجديدة، بحلول شهر مايو/أيار (2023)،

وتأخرت هذه الخطوة مدفوعة بتداعيات جائحة كورونا، وأزمة الطاقة العالمية التي أدت إلى نقص الإمدادات، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ، الجمعة 10 مارس/آذار (2023).

ولطالما اعتمدت هونغ كونغ على الفحم لتعزيز مزيج الكهرباء الخاص بها، غير أن هناك اتجاهًا عالميًا آخذًا في الارتفاع يدعم خفض الاعتماد عليه تدريجيًا تمهيدًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

هونغ كونغ وتقليص الاعتماد على الفحم

دفع انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية، والتركيز على تقليص الاعتماد على الفحم، نحو إتمام الاتفاق على شراء أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ.

لتقليص الاعتماد على الفحم.. أول شحنة غاز مسال تشق طريقها إلى هونغ كونغ
وحدة تخزين أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ في محطة الاستيراد - الصورة من LNG Prime

وكانت شركة "سي إل بي هولدينغ" وسيطًا لشراء أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ، إذ من المقرر أن تستقر الشحنة في محطة الاستيراد الجديدة التي سبق إعلان دخولها حيز التشغيل وبدء العمليات التجارية خلال العام الجاري (2023).

ويبدو أن الإقدام على بدء تلقي تدفقات الغاز المسال يمثّل علامة فارقة لهونغ كونغ، لا سيما أن الغاز الطبيعي يشكّل نسبة قدرها 48% من مزيج الكهرباء، في حين تدور حصة الفحم في نطاق 24%، والطاقة النووية والمتجددة معًا 28%.

وتسعى هونغ كونغ إلى التخلي عن الفحم الذي يشكّل "رُبع" مزيج الكهرباء، باستهداف التوقف عن الاعتماد عليه في إنتاج الكهرباء بصورة يومية، بحلول عام 2035.

محطة الاستيراد والأسعار

شجّع انخفاض أسعار الغاز العالمية، وهدوء الظروف الجوية خلال فصل الشتاء -خاصة في أوروبا- الدول الآسيوية على إعادة استيراد الغاز المسال، لا سيما أنه يتوافق مع الاتجاه العالمي لتقليص استهلاك الطاقة.

وتلقى الإقبال على شراء أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ دعمًا من دخول أولى محطات الاستيراد مرحلة بدء العمليات التجارية منتصف العام الجاري (2023)، متأخرة عامًا كاملًا عن الموعد المقرر سلفًا مدفوعة بتداعيات جائحة كورونا.

وتملك المحطة ضمن مرافقها أكبر وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز في العالم، وتتولى مهمة معالجة تدفقات الغاز المسال وإعادتها في صورة "غاز طبيعي"، تمهيدًا لتزويد محطات الكهرباء بالإمدادات اللازمة.

ويقارن الرسم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- بين حجم الواردات الآسيوية والأوروبية من الغاز المسال خلال عامي (2021، 2022)، بحسب بيانات رويترز وريفينيتيف:

واردات الغاز المسال

وبالتوازي مع إتمام العمل بالمحطة والوحدة استعدادًا للتشغيل، تعد أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ أول إمدادات تغذية هذه المرافق.

ويسعى المشترون الآسيويون إلى اقتناص شحنات الغاز المسال بوتيرة أكبر وبأسعار تنافسية عن المعدلات السابقة، لا سيما بعدما سجلت الأسعار انخفاضًا في أعقاب تراجع مخاوف ذروة الطلب الأوروبي.

وسجلت أسعار الغاز المسال للعقود الفورية انخفاضًا إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز عام 2021، في شمال آسيا.

وينظر إلى القارة الآسيوية بصفتها سوقًا للتوازن بين العرض والطلب على الغاز المسال، بعدما أدت الحرب الأوكرانية إلى دخولها في منافسة مع الدول الأوروبية على الإمدادات، وفق تقرير صادر عن شركة "وود ماكنزي" للأبحاث في سبتمبر/أيلول العام الماضي (2022).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق