رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

إمدادات الغاز في باكستان تتلقى دعمًا من حقل إقليم السند

والتهديدات الأمنية تعرقل الاكتشافات الجديدة

نوار صبح

تلقى قطاع الغاز في باكستان دعمًا من حقل في إقليم السند، على الرغم من التهديدات الأمنية التي تعرقل شركات النفط والطاقة من مواصلة عمليات الاستكشاف والتنقيب.

وضاعفت شركة التنقيب عن النفط والغاز ماري بتروليوم المحدودة (إم بي سي إل) الباكستانية إمدادات الغاز من حقل يقع في إقليم السند، ما ساعد في خفض فاتورة استيراد الوقود.

وتأتي إمدادات الغاز في باكستان الجديدة في وقت يواجه فيه اقتصاد البلاد أزمة الطاقة والواردات، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مجمع ساتشال

أفادت الشركة الباكستانية بأن مشروع مجمع ساتشال سيوفر 600 مليون دولار عن طريق استبدال الغاز الطبيعي المسال، حسبما نشرته صحيفة ذي إكسبرس تريبيون الباكستانية (The Express Tribune) في 10 مارس/آذار الجاري.

وذكرت الشركة -مؤخرًا- أن أنشطة الاستكشاف عن النفط والغاز في باكستان كانت تسير ببطء، وسط عودة ظهور التهديد الأمني ​​لموظفيها في إقليميْ خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يوم الخميس 9 مارس/آذار، أبلغت شركة ماري بتروليوم البورصةَ الباكستانية، أنها أكملت أنشطة البناء والتشغيل المرحلي واختبار الأداء لمرافق معالجة الغاز في المرحلة الثانية لمحطة ساتشال لمعالجة الغاز، في مدينة دهركي بإقليم السند.

وقال القائم بأعمال سكرتير الشركة، محمد سجاد: "في الوقت الحالي، يجري توفير نحو 95 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز في باكستان عبر خط أنابيب غاز سوي الشمالي".

ومنذ نحو 6 أسابيع في يناير/كانون الثاني 2023، أعلنت الشركة أنها بدأت في توريد 47.5 مليون قدم مكعبة يوميًا من مشروع المرحلة الثانية.

سعة معالجة الغاز

في بيانها المالي للأشهر الـ3 المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول 2022، أفادت شركة ماري بتروليوم بأن المرحلة الأولى من مجمع ساتشال لمعالجة الغاز في باكستان بدأ تشغيلها في العام السابق.

ومن المقرر أن تعالج المرحلة الثانية 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من غاز حقل غورو بي، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضحت الشركة -في بيانها المالي للأشهر الـ6 المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022-، أن "مشروع محطة ساتشال لمعالجة الغاز سيوفر عند بلوغه ذروة الإنتاج للخزانة الوطنية أكثر من 600 مليون دولار سنويًا من خلال استبدال الغاز الطبيعي المسال".

الغاز في باكستان
منصة حفر في أحد حقول النفط والغاز الباكستانية - أرشيفية

وارتفع سعر سهم شركة ماري بتروليوم المحدودة بنسبة 1.22%، أو 17.59 روبية (0.063 دولارًا)، وأغلق عند 1493.85 روبية (5.32 دولارًا) مع تداول 61 ألفًا و136 سهمًا في البورصة الباكستانية، يوم الخميس 9 مارس/آذار.

وأضافت الشركة أنه بعد دمج المرحلتين الأولى والثانية من مجمع ساتشال لمعالجة الغاز في باكستان، وبعد تشغيل الآبار المتبقية، ستصل المحطة إلى كامل سعتها.

وقدمت ماري بتروليوم 130.93 مليون قدم مكعبة قياسية في 6 أشهر (يوليو/تموز- ديسمبر/كانون الأول 2022)، أو 712 مليون قدم مكعبة يوميًا، من حقولها، التي كانت أقل بنسبة 2%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

إلى جانب ذلك، أوردت الشركة 10 آلاف و542 برميلًا من النفط الخام في 6 أشهر، بزيادة 5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، حسبما نشرته صحيفة ذي إكسبرس تريبيون الباكستانية (The Express Tribune) في 10 مارس/آذار الجاري.

وفي الأسبوع المنتهي في 21 فبراير/شباط 2023، تحسّن إجمالي إنتاج الغاز في باكستان بنسبة 1.5% إلى 3.212 تريليوم قدم مكعبة يوميًا بعد استئناف الإنتاج من حقل أوتش، وفقًا لمركز أبحاث استشهد ببيانات خدمة معلومات البترول الباكستانية (بي بي آي إس).

وبلغ إنتاج الغاز أكثر من 4 ملايين قدم مكعبة يوميًا قبل عامين، وكان الإنتاج في حالة تضاؤل ​​بسبب استنفاد ما يُقدر بنحو 15% سنويًا في احتياطيات الغاز في باكستان وسط غياب اكتشاف كبير جديد لأكثر من عقدين.

الطلب على الغاز

على صعيد آخر، ارتفعت الطلب على الغاز باكستان من الغاز إلى 6.5-7 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتصرّح شركات التنقيب بأن التهديد الأمني ​​لموظفيها في الحقول ظل يمثّل تحديًا كبيرًا للجهود المبذولة لاكتشاف احتياطيات جديدة من النفط والغاز.

وتعمل شركة ماري بتروليوم في ظل بيئة شديدة الخطورة، نتيجة تدهور الوضع الأمني ​​في إقليم يْخيبر بختونخوا وبلوشستان.

وتمكنت الشركة، حتى الآن، من مواصلة عملياتها دون أي حوادث كبيرة بدعم من وكالات إنفاذ القانون، وفقًا لتقرير ديسمبر/كانون الأول 2022.

وفي غياب اكتشافات كبيرة وارتفاع في الطلب، أنشأت باكستان محطتين لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ميناء قاسم بسعة مجمّعة تزيد على 1,300 مليون قدم مكعبة يوميًا.

واُستعملت المحطات جزئيًا على مدار العامين الماضيين بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الغاز في الأسواق الدولية، في أعقاب الصراع بين روسيا وأوكرانيا وإعادة فتح الاقتصاد العالمي بعد الإغلاق الناجم عن تفشي جائحة كوفيد-19.

وبالنظر إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب على الغاز، تواجه الشركات والأسر في باكستان انقطاعات منتظمة للإمدادات.

واستوردت باكستان كميات النفط والغاز بقيمة 10.6 مليار دولار في الأشهر الـ7 الأولى (يوليو/تموز-يناير/كانون الثاني) من السنة المالية الحالية، التي شكلت ما يقرب من ثلث فاتورة الواردات الإجمالية البالغة 36 مليار دولار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق