التقارير تقارير النفط تقارير دورية رئيسية عاجل نفط وحدة أبحاث الطاقة

صادرات المشتقات النفطية الأميركية ترتفع لمستوى قياسي في 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

2023-03-09

0 375

ارتفعت صادرات المشتقات النفطية الأميركية إلى مستوى قياسي جديد خلال العام الماضي (2022)، مع تزايد الطلب العالمي على خلفية تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة صادرات الولايات المتحدة من المنتجات النفطية إلى 5.97 مليون برميل يوميًا في العام الماضي، بارتفاع 7%، ما يعادل 405 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بعام 2021.

من حيث الحجم، جاءت أكبر زيادة لصادرات المشتقات النفطية الأميركية من زيت الوقود المقطر، الذي يُستهلك عادةً بصفة ديزل، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

صادرات المشتقات النفطية الأميركية في 2022

أثّرت الاضطرابات الجيوسياسية خلال 2022 في تدفّق التجارة العالمية للنفط الخام والمنتجات النفطية؛ ففي مارس/آذار 2022، أعلنت الولايات المتحدة حظر استيراد الخام الروسي، واتخذ العديد من الحلفاء، خاصة في أوروبا، إجراءات مماثلة.

ومن المرجح أن تستمر الاضطرابات في 2023، بعدما دخل الحظر الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط 2023، بعد شهرين فقط من تنفيذ حظر آخر على الخام الروسي.

وبصرف النظر عن الحظر الأوروبي على واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية، فإن زيادة صادرات المشتقات النفطية الأميركية في عام 2022، تعكس -أيضًا- اتجاهات طويلة الأجل.

ومنذ عام 2010، زادت الصادرات الأميركية من المنتجات النفطية من 2.31 مليون برميل يوميًا إلى 5.97 مليون برميل يوميًا في 2022، بزيادة تقارب 160%، مع الوضع في الحسبان أن المشتقات النفطية تمثّل الحصة الأكبر من الصادرات الأميركية، مقارنة بالنفط الخام.

ويأتي ذلك مع قفزة صادرات البروبان الأميركية التي ارتفعت خلال المدّة المقارنة من 109 آلاف برميل يوميًا فقط إلى 1.4 مليون برميل يوميًا العام الماضي، مع زيادة الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي شكّلت أكثر من نصف الصادرات الأميركية في 2022، عند 729 ألف برميل يوميًا.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إجمالي صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام والمشتقات النفطية خلال الأعوام الـ4 الماضية:

صادرات المشتقات النفطية الأميركية

صادرات المقطرات الأميركية

بصفة عامة، يمثّل البروبان وسوائل الغاز والمقطرات والبنزين الحصة الأكبر من إجمالي صادرات المشتقات النفطية الأميركية.

وارتفعت صادرات أميركا من المقطرات بنسبة 18% أو ما يعادل 193 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 1.26 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، لكنها ما زالت أقلّ من مستويات ما قبل الوباء البالغة 1.31 مليونًا خلال عام 2019.

وأدّت العقوبات الأوروبية المفروضة على واردات النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية إلى ارتفاع الأسعار، ما شجّع مصافي التكرير الأميركية على زيادة الإنتاج، لتعويض نقص إمدادات موسكو، بالإضافة إلى المخزونات المنخفضة محليًا وعالميًا.

على الرغم من زيادة صادرات المقطرات الأميركية إلى أوروبا بوتيرة ملحوظة، فإن الجزء الأكبر منها اتجه إلى أميركا الجنوبية، التي تتلقى عمومًا نواتج التقطير من أميركا أكثر من القارة العجوز منذ عام 2012.

وبقيادة المكسيك، كانت منطقة أميركا الوسطى والجنوبية أكبر وجهة لصادرات أميركا من زيت الوقود المقطر بنحو 829 ألف برميل يوميًا خلال 2022.

صادرات البنزين والمنتجات الأخرى

ارتفعت صادرات البنزين الأميركية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال 2022؛ إذ بلغ إجمالي الكمية المُصدَّرة من بنزين السيارات (يشمل المنتج النهائي ومكونات المزج) نحو 954 ألف برميل يوميًا، بزيادة قدرها 6% (52 ألف برميل يوميًا) على أساس سنوي.

تاريخيًا، كانت المكسيك أكبر وجهة لصادرات الولايات المتحدة من البنزين، وظلت كذلك في عام 2022 عند 507 آلاف برميل يوميًا، بحسب التقرير.

كما ارتفعت صادرات وقود الطائرات بنسبة 67%، ما يعادل 72 ألف برميل يوميًا خلال 2022، لكنها تشكّل حصة صغيرة نسبيًا من إجمالي صادرات المشتقات النفطية الأميركية.

وظل إجمالي أحجام تصدير البروبان أكبر صادرات المشتقات النفطية الأميركية عند 1.38 مليون برميل يوميًا في 2022، رغم ارتفاعها بنحو 4% أو 50 ألف برميل يوميًا، مقارنة بعام 2021.

وبحسب التقرير، ارتفعت -أيضًا- صادرات الولايات المتحدة من السوائل الغازية وزيت الوقود المتبقي (الثقيل) بنحو 3% و10% على التوالي، خلال العام الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..