رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

الإضراب يجبر مصافي النفط في فرنسا على وقف تسليم شحنات الوقود

وتراجع كبير بإنتاج الكهرباء

الطاقة

أوقفت مصافي النفط في فرنسا، خاصة تلك التي تديرها شركة توتال إنرجي، تسليم شحنات الوقود اليوم الأربعاء 8 مارس/آذار (2023) مع استمرار إضراب على مستوى البلاد؛ احتجاجًا على إصلاحات نظام التقاعد.

بالتزامن مع وقف عمليات التسليم من مصافي توتال إنرجي، انخفض إنتاج الكهرباء، وتعطلت خدمات القطارات، في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد خلال 2023، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

قالت وزارة الداخلية، إن نحو 1.28 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع أمس الثلاثاء بمظاهرات في جميع أنحاء البلاد، مما جعل المشاركة في الاحتجاج - السادس ضد الإصلاحات هذا العام- الأعلى حتى الآن.

مصافي النفط في فرنسا
الإضراب يوقف مصافي النفط في فرنسا

إضراب العمال في فرنسا

يمثّل وقف العمل بمصافي النفط في فرنسا والعديد من المصالح وقتًا حرجًا بالنسبة لاتحاد العمال والحكومة، إذ يأمل الرئيس إيمانويل ماكرون في أن يتبنى البرلمان خطّته لرفع سنّ التقاعد لمدة عامين إلى 64 عامًا قبل أبريل/نيسان.

تحاول النقابات ممارسة الضغط على الحكومة من خلال الإضرابات المستمرة من الآن في بعض القطاعات، بما في ذلك مصافي النفط في فرنسا التابعة لشركة توتال إنرجي.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها النقابات الإضرابات- التي يمكن أن تبدأ وتنتهي في أيّ وقت- منذ بدء حركة الاحتجاج في نهاية يناير/كانون الثاني.

تسليم الوقود

قالت شركة توتال إنرجي، إن 54% من عمال المصفاة البالغ عددهم 269 عاملًا في نوبة يوم الأربعاء كانوا مضربين عن العمل.

مصافي النفط في فرنسا
الإضراب يوقف مصافي النفط في فرنسا

وقال ممثل الكونفدرالية العامة للشغل، جيرمينال لانسيلين، إن الإضرابات استمرت أيضًا في مصافي إيسو التابعة لشركة إكسون موبيل في فوس شمال فرنسا، وفي بورت جيروم جنوب فرنسا، مما أدى إلى عرقلة تسليم الوقود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف أن نحو 90% من عمال إيسو مضربون عن العمل حاليًا و20% من عمال بورت جيروم، وفقًا للبيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولا يزال النقابيون يمنعون الوصول إلى مصفاة توتال إنرجي في غونفريفيل لورشر بشمال فرنسا عند مخرج إلى الطريق السريع، مع اشتعال النيران في المنصات الخشبية والإطارات.

وفي الدوران نفسه، وهو مخرج رئيس لأجزاء من ميناء لوهافر، كانت الشاحنات تنتظر في الطابور، ولا تستطيع المضي قدمًا.

وقالت مصادر، إن المحطات الـ4 للغاز الطبيعي المسال الفرنسية وجميع مرافق تخزين الغاز ظلت مغلقة.

الكهرباء في فرنسا

في غضون ذلك، انخفض إنتاج الكهرباء الفرنسية بمقدار 11.2 غيغاواط صباح الأربعاء، إذ أثّرت الضربة في محطات الطاقة النووية والحرارية والطاقة المائية، حسبما أظهرت بيانات مشغل إي دي إف.

كان تخفيض العرض يعادل نحو 18% من إجمالي الإنتاج، وفق البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة.

وقال المحلل في شركة الأبحاث كبلر، إيمريك دي فيجان، إن الضربات كان لها تأثير كبير في الطلب على الكهرباء، مضيفًا أن الحجم المنخفض للتوليد النووي استُبدِلَ به الفحم أو الغاز غالبًا، مما أدى إلى انبعاث المزيد من ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف: "مع ذلك، فإن الانخفاض الكبير في توليد الكهرباء يعني إحداث خلل في التوازن بين العرض والطلب على الطاقة في البلاد".

مصافي النفط في فرنسا
الإضراب يوقف مصافي النفط في فرنسا

تعطل حركة القطارات

من جهة أخرى، استمرت حركة السكك الحديدية في التأثر بالإضراب، وإن كان بدرجة أقلّ مما كان عليه يوم الثلاثاء.

إذ يعمل واحد من كل 3 قطارات عالية السرعة، في المتوسط، وواحد من كل 3 قطارات محلية، في حين ما يزال مترو باريس معطلًا.

واصل أعضاء مجلس الشيوخ مناقشة مشروع قانون المعاشات التقاعدية، في حين يتواصل الإضراب في فرنسا على مستوى البلاد، احتجاجًا على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية الذي عطّل خدمات القطارات وأغلق المدارس وأوقف شحنات الوقود.

وتسعى النقابات إلى إجبار الحكومة على التراجع عن السياسة التي لا تحظى بشعبية كبيرة، معلنةً العزم على مواصلة الإضراب لعدّة أيام في بعض القطاعات، بما في ذلك مصافي النفط في فرنسا التابعة لشركة توتال إنرجي.

وأعلن قادة نقابات فرنسا، مساء الثلاثاء، أن جولة أخرى من الاحتجاجات ستنظّم السبت المقبل، مطالبين ماكرون مرة أخرى بالتخلي عن الإصلاح، قائلين، إن الموقف المتشدد للرئيس قد يؤدي إلى وضع "متفجر".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق