صادرات الغاز المسال في 2022 تسجل أعلى مستوى خلال 50 عامًا (4 رسوم بيانية)

سجّلت صادرات الغاز المسال في 2022، أعلى مستوى لها على مدار تاريخها الممتد لأكثر من 5 عقود (50 عامًا)، وذلك بحسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكشف تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عن أن إجمالي صادرات سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا بلغ خلال 2022 نحو 396.4 مليون طن، مقابل 377.3 مليون طن في عام 2021.

وجاءت قطر في صدارة كبار المصدرين، تليها أستراليا، ثم الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار التقرير، الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، إلى ارتفاع صادرات الغاز المسال خلال العام الماضي بنسبة 5.1% على أساس سنوي، في إشارة واضحة إلى استمرار الدور الحيوي والمحوري للغاز في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.

وأوضح تقرير أوابك، الصادر اليوم الثلاثاء 7 مارس/آذار، بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع من 2022 وحالة الصناعة في 2022"، وأعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن إجمالي صادرات الغاز المسال خلال الربع الرابع من عام 2022 بلغ نحو 103.3 مليون طن، مقابل 99.4 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021، بنسبة نمو 3.9%.

صادرات الغاز الأميركية

على مستوى الدول المصدرة، ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية خلال الربع الرابع من عام 2022 لتسجل 19.7 مليون طن، مقابل 19.2 مليون طن خلال الربع المماثل من 2022، بنسبة نمو 2.6%.

وأسهَم تشغيل المشروعات الجديدة التي دخلت تباعًا مطلع 2022 (وحدة الإسالة السادسة في محطة سابين باس في تكساس، وكالكاسيو باس في لويزيانا)، في تعويض تراجع صادرات محطة فريبورت بسبب الحادث الذي تعرّضت له؛ ما أدى إلى توقف المحطة بشكل كامل، التي تُشكّل وحدها 17% من إجمالي الطاقة التصديرية للغاز المسال في أميركا.

وكان من ضمن خطط الشركة المشغلة، استئناف تشغيل محطة فريبورت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلا أن الشركة أرجأت عملية التشغيل إلى شهر يناير/كانون الثاني من عام 2023، حسب بيان لها صدر في ديسمبر/كانون الأول؛ من أجل استكمال الإجراءات المطلوبة للحصول على تصريح إعادة التشغيل بشكل آمن.

وبلغ إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركية في عام 2022، وفق التقديرات الأولية، نحو 78.4 مليون طن، مقابل 70.2 مليون طن عام 2021، أي بنمو سنوي 11.7%، وبحصة سوقية تقترب من 20%.

وأشار تقرير أوابك إلى أن الولايات المتحدة عززت موقعها خلال 2022 ضمن قائمة المراكز الثلاثة الأولى لأكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال عالميًا، إلى جانب كل من أستراليا وقطر.

صادرات الغاز الأسترالية

بلغت صادرات الغاز المسال في أستراليا خلال الربع الرابع من عام 2022 نحو 20.8 مليون طن؛ أي عند نفس مستوى صادرات الربع المماثل من عام 2021.

وسجّلت صادرات أستراليا من الغاز المسال نموًا متواضعًا خلال 2022 بنسبة 0.3%؛ إذ بلغ إجمالي الصادرات 79.3 مليون طن مقارنة بـ79.1 مليون طن خلال 2021.

وتأثرت صادرات الغاز المسال الأسترالية في 2022 بسبب أعمال الصيانة التي أجريت في خطي إسالة الغاز في محطة أكتيس، خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2022.

كما واجهت صادرات أستراليا تحديات مع توقف محطة شل العائمة بريليود، أكبر محطة غاز مسال عائمة في العالم، بسبب إضراب العاملين في المجال البحري؛ الأمر الذي أدى إلى توقف عمليات شحن الغاز الطبيعي المسال على الناقلات من المحطة لأكثر من شهرين، قبل أن يُستأنف أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2022.

وبهذا المستوى المتقارب من صادرات الولايات المتحدة، حلت أستراليا في المرتبة الثانية عالميًا ضمن قائمة كبار مصدري الغاز المسال خلال 2022، لكنه يظل أقل من قدرتها الإنتاجية الاسمية التي تقدر بنحو 87 مليون طن سنويًا.

صادرات الغاز القطرية

جاء أداء صادرات قطر من الغاز المسال متميزًا؛ إذ بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الرابع من 2022 نحو 20.7 مليون طن، مقابل 19.6 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2021 بنسبة نمو سنوي 5.6%.

وارتفعت صادرات الغاز القطرية خلال عام 2022 إلى أوروبا، التي عززت من وارداتها لتعويض الإمدادات من روسيا عبر خطوط الأنابيب.

ووفقًا لتقرير أوابك، الذي أعده الخبير وائل حامد عبدالمعطي؛ فإنه خلال 2022، تصدرت قطر، حسب التقديرات الأولية، دول العالم بصادرات إجمالية 80.1 مليون طن.

صادرات الغاز الروسية

احتلت روسيا المرتبة الرابعة عالميًا في قائمة أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال؛ إذ إنه على الرغم من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت أواخر فبراير/شباط 2022، وما تلاها من عقوبات؛ فإن صادرات موسكو من الغاز المسال لم تتأثر نهائيًا، على عكس صادرات خطوط الأنابيب التي تراجعت بشكل كبير.

وبلغت صادرات روسيا من الغاز المسال خلال الربع الرابع نحو 8.5 مليون طن، عند نفس مستويات الربع المماثل من عام 2021.

وتعمل موسكو بشكل فعّال على تشغيل محطات الإسالة التي لديها بأقصى طاقة ممكنة لرفع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، مستفيدة من نمو الطلب في الأسواق الأوروبية في ظل عدم تطبيق عقوبات على هذا القطاع الحيوي.

وفي أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2022 بدأت روسيا تشغيل محطة ثالثة للغاز الطبيعي المسال وهي بورتوفايا بسعة صغيرة 1.5 مليون طن سنويًا، وهي محطة جديدة تقع على خليج فنلندا، بالقرب من محطة ضخ الغاز المغذية لخط نورد ستريم 1، الرابط بين روسيا وألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق والمتوقف منذ أغسطس/آب 2022.

وصدرت المحطة الجديدة منذ دخولها الخدمة 6 شحنات بإجمالي 410 آلاف طن؛ منها شحنتان صُدِّرَتا إلى اليونان، وفق بيانات أوابك التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وصدرت روسيا خلال 2022 نحو 32.3 مليون طن، لتحقق بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا غير مسبوق في تاريخها، مقابل 29.5 مليون طن خلال 2021، بنمو سنوي مرتفع نسبته 9.5%.

يأتي الأداء المتميز لروسيا في مجال الغاز المسال محاولةً لتعويض جزء من تراجع صادراتها عبر خطوط الأنابيب التي هبطت إلى أقل مستوياتها منذ الحقبة السوفيتية.

صادرات الغاز النرويجي

أشار تقرير أوابك الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، إلى أن النرويج واصلت تشغيل محطة هامرفست، المحطة الوحيدة لتصدير الغاز المسال في النرويج وفي أوروبا بأكملها، في تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الرابع.

وتمكّنت المحطة من تصدير 1.1 مليون طن في الربع الأخير من 2022، ليرتفع إجمالي ما صدرته المحطة منذ عودتها إلى حيز التشغيل في شهر يونيو/حزيران 2022 إلى 2.7 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

• خبير أوابك: صادرات الغاز المسال الروسية ترتفع 10% رغم العقوبات الأوروبية
• أوابك: صادرات الغاز المسال العربية ترتفع من سلطنة عمان والإمارات.. والجزائر تتراجع

اقرأ أيضًا..

• الطاقة الحرارية الأرضية.. مستقبل واعد ينتظر سلطنة عمان (تقرير)
• مصافي الصين المستقلة تتجه إلى نوعيات جديدة من النفط الروسي أسوة بالهند (تقرير)
• الإمارات تقترب من شراء شركة الوقود التابعة للجيش المصري (خاص)