هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

إنتاج الهيدروجين من الفحم الأسترالي يتلقى دعمًا يابانيًا بـ1.6 مليار دولار

يستعد لدخول المرحلة التجارية وزيادة الإنتاج

رجب عز الدين

يستعد مشروع إنتاج الهيدروجين من الفحم الأسترالي لاستقبال حزمة دعم جديدة من اليابان، في إطار التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال منذ عام 2021.

وأعلنت الحكومة اليابانية التزامها بضخ استثمارات جديدة بقيمة 220 مليار ين ياباني (1.62 مليار دولار)، لتسريع خطط الطرح التجاري للمشروع الأسترالي المشترك، وفقًا لوكالة رويترز.

(دولار أميركي = 136.2 ينًا يابانيًا)

ومن المقرر أن تُمنح هذه الأموال من صندوق الابتكار الأخضر الياباني إلى الشركاء المنخرطين في مشروع إنتاج الهيدروجين من الفحم والكتلة الحيوية في أستراليا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع هذا المشروع في ولاية فيكتوريا الأسترالية المستحوذة على ربع احتياطيات الفحم البني عالميًا، وتديره شركة كاواساكي اليابانية للصناعات الثقيلة.

كما ينخرط في المشروع كل من شركتي جي باور لاتروب فالي التابعة لشركة إلكتريك باور ديفلوبمنت ومقرها اليابان، وسوميتومو كوربوريشن، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

تجربة أولية ناجحة

أجرى شركاء المشروع تجارب أولية لتسليم أول شحنة هيدروجين سائلة في العالم من جنوب شرق أستراليا إلى مدينة كوبه غرب جزيرة هونشو اليابانية في مارس/آذار 2022.

وأشرفت شركة "إيواتاني كوربورشن" اليابانية المتخصصة في نقل غاز النفط المسال، على عملية تسييل الهيدروجين ونقله من أستراليا إلى اليابان، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وكتب الشركاء تقريرًا فنيًا حول نجاح عملية النقل من الناحية الفنية، ما أسهم في اكتساب المشروع ثقة أكبر بين الأطراف الأسترالية واليابانية باتجاه تسريع المراحل التجارية له.

40 ألف طن سنويًا

إنتاج الهيدروجين من الفحم في أستراليا
مهندسون يتجولون في مركز المشروع الأسترالي الياباني المشترك - الصورة من موقع hydrogen energy supply chain

خطّط الشركاء لبدء الإنتاج في هذا المشروع منذ أواخر عام 2020، بطاقة أولية مخططة تتراوح بين 30 و40 ألف طن من الهيدروجين الأخضر النظيف سنويًا، مع إمكان زيادتها إلى 225 ألف طن مستقبلًا.

وتعتمد الشركات اليابانية التي تدير المشروع على طريقة تغويز الفحم باستعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في منطقة غيبسلاند بولاية فيكتوريا.

ويُعد الهيدروجين واحدًا من أكثر الغازات وفرة في الكون، إذ يشكل 75% من كتلة الكون، ويمكن استخراجه من مكونات كثيرة في البيئة.

وتعوّل الجهود المناخية الحديثة على إنتاج الهيدروجين بمعدلات كبيرة في المستقبل لانعدام الانبعاثات الضارة عند احتراقه، ما يرشح خلافته لمصادر الوقود الأحفوري بصورة واسعة بحلول عام 2050.

كيف ينتج الهيدروجين؟

ينتج الهيدروجين عبر عدة طرق، أبرزها طريقة حرق الوقود الأحفورى، مثل الغاز والفحم، ويُسمى الناتج من عملية الحرق، الهيدروجين الرمادي، لكن هذه الطريقة تواجه انتقادات بيئية واسعة رغم شهرتها لاعتمادها على حرق مصادر غير نظيفة في توليد وقود نظيف.

كما ينتج الهيدروجين عبر مصادر الطاقة النووية، ويُسمى الهيدروجين الأصفر مجازًا، لكن هذه الطريقة ما زالت محل جدل واسع بين الدول القائدة للاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا التي تؤيده بشدة، وألمانيا التي تعترض على تصنيفه مصدرًا متجددًا للطاقة.

كما ينتج من الكهرباء المولدة من مشروعات طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، ويطلق عليه في هذا الحالة الهيدروجين الأخضر، تمييزًا له عن الرمادي والأصفر من حيث اعتماده على مصادر نظيفة في أصلها.

وتستعمل الطريقة الأخيرة تقنيات المحللات الكهربائية، وهي محل اتفاق بيئي ومناخي واسع، لكن تكلفتها المرتفعة ما زالت تقف حجر عثرة أمام انتشارها حول العالم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

336 مليون دولار

يحظى مشروع إنتاج الهيدروجين من الفحم الأسترالي بدعم الحكومتين اليابانية والأسترالية منذ سنوات، في إطار الخطط المناخية الرامية لخفض الانبعاثات عبر إنتاج بدائل نظيفة للوقود تخلف المصادر التقليدية الملوثة للبيئة في المستقبل.

وأطلق البلدان المرحلة التجريبية للمشروع في مارس/آذار 2021، مع دعمه باستثمارات أولية بلغت 500 مليون دولار أسترالي (336.4 مليون دولار أميركي).

(دولار أميركي = 1.48 دولارًا أستراليًا)

ويأتي إفصاح الحكومة اليابانية عن حزمة الاستثمارات الجديدة للمشروع (1.62 مليار دولار)، في إطار تعهداتها بتسريع جهود إزالة الكربون من الاقتصادات الآسيوية خلال الاجتماع الوزاري الأول لتجمع الدول الآسيوية الراغبة في تحقيق الحياد الكربوني "إيه زد إي سي"، والمنعقد في 4 مارس/آذار 2023.

كما يأتي الإعلان في ضوء النتائج التجريبية المبشرة للمشروع خلال العامين الماضين، واستعداده للدخول إلى المراحل التجارية وزيادة خطط الإنتاج، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأمل اليابان في أن يمثل هذا المشروع أول سلسلة لتوريد الهيدروجين بين ولاية فيكتوريا الأسترالية ومدينة كاواساكي الصناعية القريبة من العاصمة طوكيو، ما قد يُسهم في انتقالها إلى الطاقة النظيفة مستقبلًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق