التقاريرأخبار التغير المناخيأخبار الغازأخبار النفطالتغير المناخيرئيسيةغازنفط

أسبوع سيرا 2023.. النفط والغاز وتحول الطاقة على أجندة قادة العالم

الطاقة

تستعد دول العالم لمناقشة مستجدات صناعة النفط والغاز والطاقة، خلال أسبوع سيرا 2023، الذي يبدأ الإثنين 6 مارس/آذار (2023)، في الولايات المتحدة، وتحديدًا في مدينة هيوستن، ويستمر لمدة 5 أيام.

ويوفر المؤتمر إطارًا شاملًا ومتكاملًا لفهم حاضر الطاقة العالمية ومستقبلها، ولا سيما أنه يشهد تقديم رؤى حول أسواق الطاقة، والتطورات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تقنيات الطاقة، ويناقش تكاليف الإنتاج وأثر السياسات البيئية في ظاهرة تغير المناخ، وفق ما نشره الموقع الرسمي.

ومن المنتظر أن يناقش أسبوع سيرا 2023، العلاقة بين الطاقة والاقتصاد العالمي، بهدف إيجاد نماذج أعمال قوية لصناعة النفط والغاز والطاقة، وكذلك التباحث بشأن "فاعلية" هيكلية الصناعة والاستثمار والقيادة، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

صناعة النفط والغاز العالمية

ينعقد أسبوع سيرا 2023، في ظروف مؤثرة عالميًا، في ظل حصار توجهات تحول الطاقة بتبعات الحرب في أوكرانيا، وأثرها عالميًا في تجارة النفط والغاز وأسواقهما؛ الأمر الذي أفرز وضعًا معقّدًا، صار الحديث فيه عن تحول الطاقة لا يتم بمعزل عن أمن الطاقة.

أسبوع سيرا 2023 يناقش مستقبل النفط والغاز
مقر انعقاد مؤتمر أسبوع سيرا - الصورة من رويترز

ويجمع المؤتمر قادة عالميين لتقديم أفكار جديدة ورؤى وحلول لأكبر التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة؛ حيث يعد التجمع الأكبر للمعنيين بشئون الطاقة، بالإضافة إلى مشاركة شركات تصنيع السيارات ووسائل النقل ومرافق الكهرباء وشركات التصنيع المعتمدة على الطاقة والهيدروكربونات بشكل كثيف، وكذلك صناع السياسات المحليين والمؤسسات المالية، بجانب الحضور السنوي والمتزايد لشركات التكنولوجيا.

ويهدف المجتمعون إلى الخروج بتصور أكثر إحاطة بأحوال الطاقة العالمية، ومدى تأثيرها في صناعات النقل والكهرباء والبتروكيماويات، والصناعة كثيفة الطاقة، حيث يرصد صنّاع السياسات مخرجات المؤتمر لدراسة تأثيرها في الاقتصاديات الوطنية، كما تحلل المنظمات ذات الصلة تأثير أوضاع الطاقة في الاقتصاد العالمي، خاصة أن الطاقة مدخل اقتصادي ذو تأثير عميق في الاقتصادات الوطنية والاقتصاد العالمي.

وغالبا ما تعبر مخرجات أسبوع سيرا 2023 عن أحوال الطاقة العالمية من وجهة نظر صناعة النفط والغاز وأسواق الطاقة، وهم الأكثر إلمامًا بأحوالها، لذلك تتلقفها الحكومات وصناع القرار ووسائل الإعلام وتوسعها بحثًا وتحليلًا، بجانب نشره على نطاق أوسع بين المعنيين بشؤون الطاقة "غير المؤسسيين"، لتصبح مخرجاته الأكثر تداولًا.

نسخة المؤتمر الـ41

من المقرر أن ينعقد أسبوع سيرا 2023، في نسخته الـ41، في المدة من 6 إلى 10 مارس/آذار الجاري، ليركز خلال العام الحالي على عدد من المعطيات، وفي مقدمتها الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون، وتحقيق أمن الطاقة العالمي.

وكانت النسخة الـ40، التي انعقدت العام الماضي، قد ركزت على أمن الطاقة وموثوقيتها، بدلًا من التركيز على ما كان مخططًا له مسبقًا وهو تكنولوجيات تحول الطاقة، والدور المحوري لمصادر الطاقة المتجددة، والتي كانت الموضوع المحوري للمؤتمر.

يشار إلى أن جهود مكافحة تغير المناخ تُحدث تغيرًا جوهريًا في التقنيات التي تستخدم النفط والغاز، كما أن اختراق تكنولوجيات الطاقة المتجددة والهيدروجين لأسواق الطاقة سيغيران مزيج الطاقة العالمي، ولا سيما أن الحرب في أوكرانيا غيّرت قواعد اللعبة الجيوسياسية في أوروبا.

محاور النقاش والتداول

أولًا: يظل تصميم أنظمة الطاقة في العالم لمستقبل منخفض الكربون أمرًا بالغ الأهمية؛ حيث أعادت الأزمات العالمية الأخيرة تحديد كيفية فهم العالم لمستقبل الطاقة، بإعادة أمن الطاقة على طاولة النقاش.

وقد تؤدي الاضطرابات المتتالية إلى اختلالات هائلة في التوازن بين الطاقة التي يحتاج إليها العالم والقدرة على توفيرها، كما أدت الاضطرابات الجيوسياسية والتقلبات المستمرة في أسواق الطاقة إلى قلب الإستراتيجيات التقليدية، وأعادت ترتيب العلاقات التجارية وأعادت التفكير في مسارات تحول الطاقة. ومن ثم فإن المنتظر أن يركز أسبوع سيرا 2023 على بناء نظام يفاضل بين أمن الطاقة والاستدامة وبأسعار معقولة، وذلك بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة؛ لذلك سيركز مؤتمر هذا العام على إجابة مجموعة من الأسئلة، وهي:

  1. ما التحولات الأساسية المطلوبة في الاستثمار والسياسة والتكنولوجيا لتحقيق ذلك؟
  2. كيف ستجتاز صناعة النفط والغاز الاضطرابات وتقود الانتقال العالمي لمستقبل مستدام وآمن ووفير وميسور التكلفة؟
  3. كيف تغير صدمات السوق مجال اللعب التنافسي وهيكل صناعة الطاقة؟ وما الإستراتيجيات الجديدة التي يجري تبنيها؟
  4. ما المسارات نحو مزامنة التخلص التدريجي من أنظمة الطاقة الحالية مع تراكم الحلول منخفضة الكربون وصافي الصفر؟
  5. هل هناك مستقبل جديد للغاز الطبيعي؟
  6. ما دور الهيدروجين والطاقة النووية والغاز الحيوي في مزيج الطاقة؟ وكيف تبتكر الصناعة لتقديمها؟

ثانيًا: أصبح معدل حدوث الصدمات المتتالية للنظام الدولي، مثل جائحة كورونا وتوالي الحروب، وأزمات الطاقة المباشرة، والتضخم المرتفع، والاضطرابات الاجتماعية، والتوترات الجيوسياسية، وزيادة دور الدولة في أسواق الطاقة، ذا وتيرة أكبر وأكثر عمقًا وعلى نطاق أوسع؛ فأصبح التقلب يهيمن على السياسة والاقتصاد والأمن العالمية، وضمن هذا السياق، سيحاول المؤتمر الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما الخريطة الجديدة للجغرافيا السياسية الناشئة من الاضطرابات الحالية؟
  2. هل انتهى عصر العولمة كما عرفته الأسواق والصناعات الآن؟
  3. كيف ستؤثر الانقسامات المتزايدة في تجارة الطاقة وإدارة المخاطر وتدفقات رأس المال؟

ثالثًا: تمويل تحول الطاقة سيكون باهظًا؛ حيث ستتطلب إعادة ضبط نظام الطاقة في العالم لتحقيق أهداف الحياد الكربوني مع الحفاظ على أنظمة الإنتاج التي تعزز أمن الطاقة، استثمارات تصل إلى تريليونات الدولارات.

أسبوع سيرا 2023 يناقش تحول الطاقة
صورة تعبر عن تحول الطاقة

وأدت الحكومات أدوارًا قيادية في السياسة الصناعية، من خلال تقديم حوافز ضخمة لتحفيز رأس المال وتسريع أهداف التحول، لكن احتياجات الاستثمار في الطاقة هذه تأتي في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسة كبيرة، بسبب ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو وزيادة مخاطر عدم الاستقرار الجيوسياسي؛ لذلك سيحاول المؤتمر الإجابة عن:

  1. كيف ستستجيب الأسواق؟
  2. كيف سيتعامل المستثمرون مع هذه المخاطر والفرص؟
  3. ماذا سيكون تأثير قانون خفض التضخم الأمريكي في تسريع الاستثمار؟
  4. ما الذي سيسهل تدفقات رؤوس الأموال إلى البلدان النامية لتعزيز التحولات العادلة في مجال الطاقة وجسر الانقسامات بين الشمال والجنوب؟

أخيرًا: تتطلب خرائط الطريق لتحقيق الحياد الكربوني استخدامًا مكثفًا لمجموعة كبيرة من المعادن، تعاني سلاسل توريدها مخاطر كبيرة، وفي كثير من الأحيان تكون مكبّلة؛ حيث تتطلب التكنولوجيات الخضراء لعملية التحول معادن أكثر ندرة وأكثر تطلبًا لكل وحدة توليد طاقة بالمقارنة من مصادر الطاقة التقليدية.

وبدأت الحكومات في الإعراب عن قلقها بشأن ما إذا ستكون هناك إمدادات مؤمنة وكافية من المعادن لتحقيق تحول الطاقة، تكون فيه نسبة التكنولوجيات الخضراء كبيرة في مزيج الطاقة؛ لذلك، ستتمحور أجندة المؤتمر في هذا الإطار على:

  1. هل ستعطل إخفاقات تكنولوجيا تخزين الطاقة أو الأزمات الجيوسياسية الجديدة وسلاسل التوريد المعطلة تحول الطاقة؟
  2. كيف ستُعَدَّل سلاسل التوريد ويُوسَّع نطاقها؟ وما خطط طوارئ الصناعة للاضطراب؟
  3. هل تفسح العولمة المجال للتأقلم والتكيف؟

أجندة أسبوع سيرا 2023

من المنتظر أن تضم أجندة أسبوع سيرا 2023 عددًا من الأحداث المهمة؛ منها استضافة المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، في جلسة ستركز على التشريع الأميركي المناخي، المسمى "قانون خفض التضخم"، والذي يتضمن سياسات "داعمة بسخاء" لصناعات الطاقة الخضراء.

ويهدف القانون الأميركي إلى دعم استحواذ الولايات المتحدة على كل من سلاسل القيمة والتوريد العالمية لهذه التكنولوجيات؛ حيث يراه "الحلفاء والخصوم" تهديدًا لحرية التجارة، وسلبًا لحصصهم في أسواقها، وتهديدًا جيوسياسيًا على مسارات تحول الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يركز المؤتمر على الهيدروجين بوصفه ناقل طاقة واعدًا؛ حيث انعكس على عدد الجلسات الكبير والتي ستناقشه من جميع الجوانب، إلا أن الأسبوع يشهد غيابًا غير مبرر لمنظمات الطاقة الدولية.

كما يشتمل المؤتمر على معرض بعنوان "الابتكار الآن"، باعتباره مركزًا للتكنولوجيا وبرامج الابتكار في المؤتمر، ويضم قادة الفكر والتقنيين والشركات الناشئة والمستثمرين والأكاديميين وشركات الطاقة والمسؤولين الحكوميين، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيعرض المؤتمر منصات التكنولوجيا التحويلية في مجال الطاقة بدءًا من الرقمنة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحليلات والاتصال والروبوتات والعملات الرقمية، والتصنيع الإضافي، وتقنيات التنقل الجديدة وإزالة الكربون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق