إكوينور النرويجية تواصل الإنتاج من محطة "هامرفست" للغاز المسال
رغم واقعة التسرب
محمد عبد السند
واصلت شركة إكوينور النرويجية ضخ إنتاجها من الغاز في محطة "هامرفست للغاز المسال" التابعة لها، رغم واقعة التسرب التي تعرضت لها مؤخرًا.
وتأتي الواقعة بعد أيام قلائل من الصفقة التي أبرمتها الشركة واستحوذت بموجبها ذراعها في المملكة المتحدة على أصول في شركة "سنكور إنرجي" الكندية في بحر الشمال.
وتعرّضت محطة "هامرفست للغاز المسال" التابعة لـ"إكوينور،" عملاقة النفط النرويجية لتسرب غاز، أمس الجمعة 3 مارس/آذار (2023)، دون أن يتأثر الإنتاج، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وذكر ناطق رسمي باسم "إكوينور" أن واقعة تسرب الغاز من محطة "هامرفست للغاز المسال" قد اكتشفت للمرة الأولى، مساء الجمعة، مضيفًا أن محطة الغاز المسال لم تُغلق جراء الحادث.
وأضاف الناطق أن الشركة أعدت حصرًا بكل اسماء الموظفين والعمال منذ واقعة تسرب الغاز، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
توسع في بحر الشمال
يأتي حادث تسرب الغاز بعد أيام قلائل من استحواذ إكوينور يو كيه ليمتد -ذراع الشركة النرويجية في المملكة المتحدة- على أصول شركة "سنكور إنرجي" الكندية في بحر الشمال، بموجب صفقة لامست كلفتها 850 مليون دولار أميركي.
وتأمل إكوينور يو كيه ليمتد في أن تسهم صفقة الاستحواذ على إكوينور يو كيه، في تعزيز الإنتاج النفطي الإجمالي للشركة بنحو 15 ألف برميل إضافية، خلال العام الجاري (2023)، وفق ما ورد في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للشركة، أمس الجمعة 3 مارس/آذار (2023).
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- نتائج أعمال الشركة النرويجية على مدار 8 سنوات، من عام 2015 حتى العام الماضي 2022، وفق موقعها الإلكتروتي:
وأوضحت الشركة أن الصفقة تمكنها من وضع يدها على حصص مُشغلة وغير مشغلة لعدد من حقول إنتاج النفط والغاز البارزة في بحر الشمال، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل الصفقة
قال نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في الشركة فيليب ماتيو، إن الصفقة تأتي في إطار إستراتيجية طموحة تنتهجها شركته وتهدف أساسًا لتعزيز حافظتها الاستثمارية من النفط والغاز، وتقوية علاقاتها التاريخية مع المملكة المتحدة في صناعة الطاقة.
وأوضح ماتيو أن الصفقة ترفع سقف طموحات إكوينور يو كيه ليمتد بوصفها مورد الطاقة الموثوق به في أوروبا؛ حيث تعد بمثابة نقطة انطلاقة جديدة نحو تعزيز حافظتها الاستثمارية في القارة العجوز.
وبمقتضى الصفقة، تضطلع إكوينور بمسؤولية حصة غير مُشغلة نسبتها 29.90%، ضمن حقل بوزارد النفطي، إضافة إلى حصة أخرى مُشغلة نسبتها 40% لحقل روزبنك.
يُشار إلى أن إكوينور تستحوذ في الأصل على حصة نسبتها 40% في حقل "روزبنك"، ارتفعت إلى 80% بموجب الصفقة الجديدة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب الصفقة –أيضًا- تصير الشركة النرويجية مسؤولة بصورة كاملة عن إدارة عمل موظفي شركة سنكور إنرجي في المملكة المتحدة، ممن يعملون في الأصول الواقعة في نطاق صفقة الاستحواذ.
علاقة تاريخية
تضرب العلاقة بين شركة إكوينور والمملكة المتحدة بجذورها في قطاع الطاقة منذ نحو 40 عامًا؛ حيث دأبت الأولى على تطوير الموارد المحلية للطاقة؛ لتسهم بذلك في توليد الكهرباء منخفضة الكربون.
ونجحت الشركة النرويجية بالفعل في تلبية ما نسبته 29% من الاحتياجات المحلية المتنامية على الغاز في المملكة المتحدة في العام المنصرم (2022)، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ولا يتوقف طموح الشركة النرويجية عند هذا الحد، بل تستهدف إبرام المزيد من التوسعات لتطوير البنية التحتية للطاقة، من بينها النفط والغاز والكهرباء والهيدروجين والرياح البحرية والتقاط الكربون وتخزينه، بهدف تعزيز الاقتصاد البريطاني، عبر ضخ استثمارات بالمليارات.
أرباح إكوينور في 2022
في 2022، لامست أرباح إكوينور النرويجية مستوى قياسيًا، بدعم من أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، وما تلاها من أزمة طاقة مستفحلة في أوروبا.
وأظهرت نتائج الأعمال التي كشفت عنها الشركة في 8 فبراير/شباط (2023) تحقيق الأخيرة أرباحًا تشغيلية معدّلة بقيمة 74.9 مليار دولار أميركي لعام 2022، بزيادة من 33.5 مليار دولار في العام قبل الماضي (2021).
وقفزت الأرباح المعدلة قبل الضرائب والفوائد في الأشهر الـ3 الأخيرة من عام 2022، إلى ما إجمالي قيمته 15.1 مليار دولار، من 15 مليار دولار في المدة ذاتها من عام 2021، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- إكوينور تتوسع في بحر الشمال بالاستحواذ على أصول صنكور إنرجي الكندية
- بسبب ثغرة.. ألبرتا الكندية تشدد معايير انبعاثات الرمال النفطية
- إكوينور النرويجية تعزز وجودها في بحر الشمال بصفقة جديدة
اقرأ أيضًا..
- إكوينور تتوسع في بحر الشمال بالاستحواذ على أصول صنكور إنرجي الكندية
- نقاط شحن المركبات الكهربائية تشهد توسعًا في إسبانيا والبرتغال
- محطات الغاز المسال في ألمانيا تكلف خزانة الدولة أكثر من 10 مليارات دولار