أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

هل يواجه أوبك+ تحجيمًا لدوره بعد حرب أوكرانيا؟ أنس الحجي يجيب (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن تحالف أوبك+ واجه تحجيمًا لدوره، جراء الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير/شباط من العام المنصرم (2022).

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "أنسيات الطاقة"، بموقع تويتر، جاءت بعنوان "بعد عام على غزو أوكرانيا.. كيف غيّرت الحرب الأسواق العالمية للنفط والغاز؟.. وما التوقعات المستقبلية في ظل استمرار هذه الحرب؟".

وأوضح الحجي أن أوبك+ كان يتحكم جزئيًا في سوق النفط العالمية، إلّا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استعملت مخزون النفط الإستراتيجي، بكميات ضخمة بلغت نحو 180 مليون برميل، ما أسفر عن تحجيم دول التحالف.

تحجيم دور أوبك+

قال الدكتور أنس الحجي، إن دور تحالف أوبك+ يواجه التحجيم مستقبلًا بسبب السحب من المخزون الإستراتيجي الأميركي من جهة، وكذلك سوء البيانات الرسمية المتعلقة بأسواق النفط من جهة أخرى.

وتابع: "الكميات المسحوبة من مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي بلغت 220 مليون برميل خلال العام الماضي (2022)، وذلك بسبب متطلبات الكونغرس وأمور أخرى، بجانب الطلب في الصين وإمكان أن تلعب في الأسواق خلال المدة المقبلة، كلها أمور يمكن أن تحجّم دور التحالف في المستقبل".

أوبك+

وأضاف الحجي: "هناك درس كبير، ولكن لا أحد يعرف كيف ستتعامل معه دول التحالف، وهو أنه -مثلًا- في حالة استعمال كل من الولايات المتحدة والصين لمخزوناتهما الإستراتيجية، فإن التصرف المنطقي من جانب دول التحالف هو أن تخفض إنتاجها في المرحلة التالية لهذا الاستعمال".

 

وأوضح أن السبب وراء خفض الإنتاج في هذه الحالة هو أن تمنع هذه الدول من ملء مخزوناتها الإستراتيجية، والحفاظ على مخزون قليل يؤدي إلى مساعدة هذه الدول فقط في أوقات الأزمات، ولكن إذا تراجعت الأسعار وترجّت دول أوبك+ هذه الدول للشراء منها، كما حدث في 2020، فهذا تصرف خاطئ.

ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت بشكل صريح لهذه الأزمات، التي أسهمت في تراجع دور تحالف أوبك+، سواء خلال المدة الماضية أو مستقبلًا، والمتمثلة في استعمال المخزون الإستراتيجي الأميركي وسوء البيانات.

إنتاج النفط الروسي

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن التوقعات السابقة لبدء الحرب في أوكرانيا افترضت أن يزيد إنتاج النفط الروسي، ولكن الآن نجد أن موسكو لم تتمكن من العودة بحجم إنتاجها إلى مرحلة ما قبل جائحة كورونا.

وأشار إلى أن موسكو زادت من حجم إنتاجها النفطي خلال الشهرين الأخيرين، وعلى الرغم من ذلك، لم تستطع العودة إلى إنتاج عام 2019، مضيفًا: "يبدو واضحًا أن روسيا لن تستطيع زيادة الإنتاج كما كان مقررًا".

ويوضح الرسم البياني التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، حجم إنتاج النفط الروسي خلال المدة من 2019 حتى 2023:

إنتاج النفط الروسي

يشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا بدأ في 24 فبراير/شباط من العام المنصرم 2022، إذ واجهت موسكو بعدها سلسلة من العقوبات، بلغت ذروتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع بدء تطبيق الحظر الصادرات المنقولة بحرًا.

كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي وأميركا وأستراليا ومجموعة الدول الـ7 على فرض سقف لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، قبل أن يبدأ تطبيق الحظر على المشتقات النفطية الروسية في 5 فبراير/شباط الماضي 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق