طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةسلايدر الرئيسية

أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم تواجه شبح الانهيار

محمد عبد السند

أضحى مستقبل أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم "هورنسي 3" -التي تعتزم عملاقة الطاقة الدنماركية أروستد بناءها قبالة السواحل البريطانية- مرهونًا بتدخل حكومة لندن ودعمها، لتتجاوز ما يواجهه المشروع من تحديات مالية في المقام الأول.

ويطالب القائمون على تنفيذ مشروع "هورنسي 3" الحكومة بتقديم إعفاءات ضريبية، ومساعدتها على مجابهة التكاليف العالية، التي تهدد استمرار تنفيذ المشروع.

وفي هذا الخصوص، حذّرت أورستد، عملاقة الطاقة الدنماركية، من تعرض خططها لبناء أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم "هورنسي 3" في المملكة المتحدة للخطر ما لم تقدم الحكومة البريطانية إعفاءات ضريبية لتعويض التكاليف المرتفعة، حسبما ذكره موقع "ري نيوز. بي آي زاد".

وتسعى أورستد الدنماركية للحصول على مساعدة لندن فيما يتعلق بتكاليف سلسلة الإمدادات، وأسعار الفائدة التي شهدت ارتفاعًا دراماتيكيًا، منذ مُنحت أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم "هورنسي 3" عقودًا مقابل الفروقات في العام الماضي (2022).

ويُلزم العقد مقابل الفروقات المشتري بأن يدفع إلى البائع الفرق بين القيمة الحالية للأصل والقيمة في وقت العقد.

وطالبت أورستد الحكومة البريطانية بتقديم إعفاءات ضريبية إلى مطوري الرياح البحرية، في إطار إعلان موازنة شهر مارس/آذار (2023)، بغية ضمان استمرار جدوى بناء المشروع.

وقال رئيس أورستد في المملكة المتحدة وأيرلندا دانكان كلارك، في مقابلة مع مجلة "تايمز" البريطانية، إنه إذا لم تُقدم الحكومة البريطانية الدعم اللازم إلى الشركة بحلول نهاية شهر أبريل/نيسان (2023)، "سيتوقف بناء أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم، وسيتعيّن على الشركة المطورة للمشروع أن تلغي حجوزاتها مع الشركات الموجودة في سلسلة إمداداتها".

زيادة التكلفة

أضاف كلارك أن أورستد ستضطر إلى منح أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم عقدًا مقابل الفروقات، الذي سُيلغى أوائل العام المقبل (2024)، حال لم يُنفذ المشروع.

وأوضح كلارك: "موازنة الربيع المقبل تمنح فرصة للمملكة المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة، للمحافطة على موقعها الريادي في صناعة الطاقة المتجددة، وتعظيم الفوائد الاقتصادية للمملكة المتحدة".

وتابع: "وسط المنافسة العالمية الشديدة على جذب الاستثمارات والمهارات وموارد سلسلة الإمدادات، نجد أنفسنا في وضع تتعرض فيه مشروعات مهمة على المستوى القومي مثل أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم (هورنسي 3) للخطر، ما لم تتخذ الحكومة تدابير عاجلة ومناسبة للمحافظة على جاذبية بيئة الاستثمار".

أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم
مقر شركة أورستد - الصورة من triplepundit

وواصل كلارك: "العقود مقابل الفروقات ذات قيمة ممتازة للمجتمع، إذ إنها اتاحت الكهرباء بسعر أقل من الربع إلى نصف متوسط أسعار البيع بالجملة على مدار العامين الماضيين".

وذكر رئيس أورستد في المملكة المتحدة وأيرلندا: "ومع ذلك فإنه ومنذ المزاد، كان ثمة مزيج غير عادي من أسعار الفائدة المرتفعة، وأسعار سلاسل الإمدادات".

وقال: "الصناعة تفعل كل شيء بوسعها من أجل إدارة التكاليف الخاصة بتلك المشروعات، لكن هناك خطرًا متناميًا حقيقيًا يهدد بوضع تلك المشروعات في قائمة الانتظار، أو حتى إلغاء عقود الفروقات، مع وجود تداعيات قد تؤثر في الاقتصاد برمته".

وأوضح كلارك: "ولهذا السبب يطالب القطاع بالدعم من الحكومة، كي يضمن بقاء المملكة المتحدة وجهة جاذبة للمستثمرين".

وأتم: "سيبعث هذا برسالة قوية مفادها بأن الحكومة تعتزم طرح نظام علاوات رأسمالية أكثر ملاءمة، تمامًا كما هو الحال بالنسبة إلى قطاع النفط والغاز، الذي أقر بأهمية الاستثمارات الأولية المطلوبة لتلك المشروعات، ويساعدنا على إعادة تدوير رأس المال على نحو أكثر كفاءة".

تعليق مشروعات الرياح البحرية

اضطرت السلطات الدنماركية إلى تعليق مشروعات الرياح البحرية التي تنفذها ضمن "خطة الباب المفتوح"، خشية أن تمثّل تلك المشروعات انتهاكًا صارخًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر موقع "أوفشور ويند.بيز".

وتمثل تلك الخطة تهديدًا صريحًا لاستثمارات بسعة تصل إلى 20 غيغاواط.

ويغطي قرار التعليق مشروعات الطاقة المتجددة التي تعمل في إطار خطة الباب المفتوح كافة، بحسب ما أوردته وكالة الطاقة الدنماركية.

وستتوقف مشروعات خطة الباب المفتوح لحين التثبت من تفاصيل التوافق مع التشريعات الأوروبية، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

خطة الباب المفتوح

يُشار إلى أن خطة الباب المفتوح تُقدم تسهيلات أكبر لمشروعات الرياح البحرية في اختيار موقع المشروع، وتحديد السعة، بالإضافة إلى الربط بشبكة الكهرباء.

ليس هذا فحسب، وإنما بمقدور أرباب تلك المشروعات اختيار مواقع قريبة من مناطق تحظى بارتفاع الطلب على الكهرباء.

إلا أن هذه المشروعات لا تتمتع بأي دعم حكومي، وفق ما ذكره بيان مؤسسة ويند يوروب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق