أخبار الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

إدارة بايدن تنقذ محطات الطاقة النووية المتعثرة والمغلقة بـ1.2 مليار دولار

دينا قدري

تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عملها لإطالة عمر محطات الطاقة النووية في البلاد، تحقيقًا لهدف الوصول إلى الكهرباء النظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الخميس (2 مارس/شباط 2023)، فتح باب التقديم لجولة جديدة من المساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار، والتي قد تقدم -لأول مرة- تمويلًا إلى المحطات التي أُغلقت مؤخرًا.

ويأتي التمويل من برنامج الائتمان النووي المدني بقيمة 6 مليارات دولار، بموجب قانون البنية التحتية لعام 2021، إذ يوفر 1.2 مليار دولار سنويًا من عام 2022 إلى 2026.

ويُغلق باب التقدم للجولة الحالية في 31 مايو/أيار 2023، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته وزارة الطاقة الأميركية، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جولة جديدة لتمويل محطات الطاقة النووية

كانت جولة المنح الأولى محددة لمالكي محطات الطاقة النووية أو مشغليها الذين أعلنوا نياتهم للتقاعد خلال مدّة المنح التي تبلغ 4 سنوات.

وفي هذه الجولة الثانية، تتوفر الأموال لمالكي أو مشغلي محطات الطاقة النووية المعرضة لخطر الإغلاق بحلول نهاية مدّة المنح، بما في ذلك المفاعلات التي توقفت عن العمل بعد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وقالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم: "إن استثمار الرئيس بايدن البالغ 6 مليارات دولار في برنامج الائتمان النووي المدني يوضح تمامًا أن الحفاظ على الأسطول النووي المحلي أمر بالغ الأهمية للوصول إلى مستقبل الطاقة النظيفة لأميركا".

وأضافت أن "توسيع نطاق تمويل قانون البنية التحتية سيمنح لمزيد من المنشآت النووية فرصة مواصلة العمل بوصفها محركات اقتصادية في المجتمعات المحلية التي تستفيد من الكهرباء الرخيصة والنظيفة والموثوقة"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي العام الماضي، قدمت وزارة الطاقة تمويلًا مشروطًا بقيمة 1.1 مليار دولار من برنامج الائتمان النووي المدني إلى محطة ديابلو كانيون النووية التابعة لشركة باسيفيك غاز آند إلكتريك، والتي كان من المقرر إغلاقها بالكامل في عام 2025.

حزمة مساعدات جديدة لإنقاذ محطات الطاقة النووية في أميركا
محطة باليسيدز النووية - أرشيفية

بارقة أمل لمحطة باليسيدز النووية

من الواضح أن شروط الجولة الجديدة تحيي آمال المحطات النووية التي أغلقت أبوابها، بسبب نقص التمويل.

وأصبح من الممكن أن تتقدم محطة باليسيدز النووية في ميشيغان بطلب للحصول على تمويل، إذ أُغلقت في مايو/أيار 2022، أي قبل أسبوعين تقريبًا من التاريخ المخطط له، بعد أن اكتشفت الشركة المالكة -آنذاك- إنترجي كورب تسربًا في نظام التبريد.

وتقدمت شركة هولتك إنترناشيونال (المالك الحالي)، بطلب للحصول على الجولة الأولى من التمويل، لكن وزارة الطاقة رفضتها، نظرًا إلى أن إحياء المحطات بعد الإغلاق لم يتم قط، ولم يكن أحد الاعتبارات الرئيسة لرعاة مشروع القانون، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ورُفض طلب "هولتك" على الرغم من دعمه من قبل حاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمير، في خطاب أرسله العام الماضي (2022) إلى غرانهولم، وهي حاكمة سابقة للولاية.

في الشهر الماضي، تقدمت "هولتك" -التي قالت إن الأمر سيستغرق أكثر من مليار دولار لإعادة فتح باليسيدز- بطلب للحصول على مصدر تمويل مختلف، وهو مكتب برامج القروض في وزارة الطاقة، لإعادة فتح المحطة.

أهمية الطاقة النووية في أميركا

أكدت وزارة الطاقة الأميركية أن محطات الطاقة النووية هي مورد طاقة موثوق به ومتسق مع قدرة توليد مستقرة تسمح للشبكة بدمج الكهرباء بصورة أكثر فاعلية من مصادر الطاقة المتغيرة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وبوصفها أكبر مصدر للطاقة الخالية من الكربون في البلاد، تُعد الطاقة النووية ضرورية لتحقيق هدف الرئيس بايدن المتمثل في تحقيق كهرباء نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035.

وشددت وزارة الطاقة على أن المحطات النووية تدعم استقلالية الطاقة من خلال ضمان التوفر الموثوق به للكهرباء النظيفة والمرنة والميسورة التكلفة للمنازل والشركات في جميع أنحاء البلاد.

ومع ذلك، أدى تحول أسواق الطاقة والعوامل الاقتصادية الأخرى إلى الإغلاق المبكر لـ13 مفاعلًا للطاقة النووية التجارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في العقد الماضي، وفق ما جاء في بيان وزارة الطاقة الأميركية.

ويعزّز برنامج الائتمان النووي المدني العمليات المستمرة لمحطات الطاقة النووية لضمان توافر الكهرباء النظيفة، التي تقلل من اعتماد الدولة على الوقود الأحفوري، وتحافظ على الآلاف من وظائف الطاقة النظيفة ذات الأجر الجيد.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- خطة الرئيس بايدن لمكافحة تغير المناخ:

بايدن- سياسة بايدن

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق