أدنوك الإماراتية توقع صفقة لشراء 10 حفارات لدعم خطة زيادة إنتاج النفط
تواصل شركة أدنوك الإماراتية خطّتها الإستراتيجية لزيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2027.
وفي هذا الإطار، أعلنت شركة "أدنوك للحفر" المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية توقيع اتفاقية لشراء 10 حفارات برّية جديدة تعمل بالطاقة الهجينة بقيمة 925.62 مليون درهم إماراتي (252 مليون دولار)، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعدّ استعمال حلول الطاقة الهجينة عنصرًا محوريًا ضمن إستراتيجية شركة الحفر التي تهدف إلى الحدّ من الانبعاثات في إطار ما تبذله من جهود لدعم التزام أدنوك الإماراتية بخفض الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري بنسبة 25% بحلول عام 2030، وتحقيق هدف المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
آليات عمل الحفارات الجديدة
تعتمد الحفارات الجديدة التي تعمل بالطاقة الهجينة على بطاريات عالية السعة ومحركات مُؤَتمَتَة، بالإضافة إلى مولدات الديزل التقليدية، وفق بيان الشركة الإماراتية.
ويقوم نظام تكنولوجيا الطاقة الهجينة بتخزين الكهرباء في بطاريات لاستعمالها عندما تكون هناك حاجة إلى الطاقة مستمرة، أو لتوفير طاقة إضافية بصورة فورية، مما سيساعد في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري المترتبة عن كل منصة حفر بِنسبَ تتراوح بين 10 و15%.
وتمّ تجهيز الحفارات الـ10 الجديدة لتوصيلها بالشبكة الكهربائية بأقلّ التعديلات، اعتمادًا على موقع الحفارة، وتوفر الشبكة الكهربائية وإمكان استعمالها، مما سيُسهم في خفض الانبعاثات.
قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر عبدالرحمن عبدالله الصيعري: "تُشكّل اتفاقية الاستحواذ على الحفارات الجديدة خطوة مهمة، إذ سيسهم هذا الاستحواذ في دعم خطط الشركة لتعزيز قدراتها التشغيلية بما يمكنها من تلبية توقعات عملائها وتحقيق هدف إنتاج المزيد من الطاقة بأقلّ الانبعاثات".
وأضاف: "سيظل تَحقيقنا لهدف الحدّ من الانبعاثات في عملياتنا هدفًا أساسيًا في مسيرة النمو المتسارعة التي سنواصل فيها العمل على بناء قدراتنا وإمكاناتنا لتحقيق المزيد من العائدات للمساهمين".
تعزيز قدرات التشغيل
يعدّ الاستحواذ على الحفارات الجديدة أحد المرتكزات الرئيسة ضمن إستراتيجية "أدنوك للحفر" لتعزيز قدراتها التشغيلية البرية.
وأشار الصيعري إلى أن الخطوة تستجيب مباشرة لخطط أدنوك الإماراتية برفع وتسريع سعتها الإنتاجية، إذ تُعدّ "أدنوك للحفر" عامل تمكين رئيس لتحقيق أهداف المجموعة لتسريع هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام منخفض الانبعاثات، حتى تصل إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، والإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات.
وستدخل منصات الحفر الجديدة الخدمة تدريجيًا ضمن أسطول الشركة، ابتداءً من الربع الأخير من العام الجاري، وسيظهر إسهامها في زيادة الإيرادات والأرباح قبل خصم الضريبة والفائدة والاستهلاك والإطفاء بدءًا من عام 2024، في حين سيظهر أثر إسهامها السنوي بنتائج عام 2025 بأكمله.
أسطول الحفارات
تشكّل عملية الاستحواذ على الحفارات البرية الجديدة أول عملية تتمّ وفقًا للتوجيهات الاستشرافية المحدثة التي تهدف الوصول بعدد الحفارات المملوكة للشركة إلى 142 حفارة بنهاية عام 2024، مقارنة بتوجيهات الاكتتاب العام الأولي التي حدّدت هذا العدد في 127 حفارة نهاية عام 2030.
وتمتلك "أدنوك للحفر" أسطولًا يعدّ واحدًا من بين الأكبر في العالم لحفر الآبار وتهيئتها، وتعزيزًا لهذا الأسطول ستُكلَّف شركة الصين لتكنولوجيا البترول والتنمية ببناء الحفارات الـ10 الجديدة التي تعمل بالطاقة الهجينة في الصين.
ويشار إلى أن الوحدات التي ستُبنى مزوّدة بمحركات بقوة 1500 حصان، ومجهزة للتشغيل في الآبار العنقودية.
يُذكر أن الشركة ستستأجر 4 منصات حفر برية إضافية سيرتفع بها العدد الإجمالي للحفارات الجديدة التي ستُضاف لأسطول الشركة إلى 14 حفارة.
موضوعات متعلقة..
- هل يستحوذ الطرح العام لأسهم أدنوك للغاز على لقب الأكبر خليجيًا؟.. 4 خبراء يجيبون
- أدنوك الإماراتية تكمل صفقة الاستحواذ على نصف محطات توتال في مصر
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تحذر من مخاطر نقص إمدادات الغاز الطبيعي في 2023
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- الغاز النيجيري يؤجّج الصراع بين المغرب والجزائر (تقرير)
