رئيسيةأخبار الغازغاز

أرامكو السعودية تستهدف الاستحواذ على حصة من تجارة الغاز المسال

من خلال الدخول في شراكة بإحدى منشآت الغاز خارج المملكة

ياسر نصر

تدرس شركة أرامكو السعودية ضخ استثمارات للاستحواذ على حصة من تجارة الغاز المسال، بالتزامن مع زيادة الطلب عالميًا.

ودفع تزايد الطلب العالمي على الغاز المسال بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عملاقة النفط السعودية إلى دراسة الاستثمار في منشأة للغاز الطبيعي المسال خارج المملكة.

وعلى الرغم من أن أرامكو السعودية لم تستقر بعد على السوق التي قد تبدأ بها خطتها لدخول قطاع الغاز المسال، فإن الخطوة تساعد شركة النفط العملاقة على تحقيق هدفها، لتصبح تاجرًا رئيسًا للطاقة.

الطلب على الغاز المسال

تُجري أرامكو مناقشات مع مطوري منشآت الغاز الطبيعي المسال لشراء حصة وتأمين الإمدادات من خلال صفقة توريد، وفقًا للبيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز المسال خلال السنوات المقبلة على خلفية مساعي أوروبا لتنويع الإمدادات بعيدًا عن الغاز الروسي الذي كانت تحصل عليه عبر الأنابيب.

وكشفت وكالة الطاقة الدولية عن أن قيمة تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميًا تضاعفت خلال 2022 الماضي إلى أكثر من 450 مليار دولار.

وتدرس أرامكو السعودية مشروعات في الولايات المتحدة وآسيا، من أجل الدخول إلى أسواق الغاز المسال.

وتُفضِّل عملاقة النفط السعودية الاستحواذ على منشأة يمكن من خلالها شحن الغاز المسال بسهولة إلى آسيا، أكبر سوق في العالم.

أرامكو السعودية
محطة معالجة عاز تابعة لشركة أرامكو السعودية - أرشيفية

إستراتيجية أرامكو

تتوافق الخطة مع إستراتيجية أرامكو السعودية الهادفة إلى أن تكون شركة طاقة شاملة التنويع إلى ما بعد الإنتاج إلى عالم تجارة الطاقة.

وكانت أرامكو قد درست الدخول في مجال الغاز المسال خلال عام 2019، وبحثت شراء 25% من منشأة "بورت آرثر" التابعة لشركة سيمبرا إنرجي في تكساس، لكنها تراجعت عن تلك الخطوة بعد أن ألقت جائحة كورونا بثقلها على الطلب على الطاقة.

كما انقضت اتفاقية غير ملزمة مدتها 20 عامًا تنص على بيع "أرامكو" الغاز الطبيعي المسال من "بورت آرثر" في 2021.

وكشفت سيمبرا -مؤخرًا- عن أنها بصدد الانتهاء من تمويل جزء من المشروع، وقد تتخذ قرار الاستثمار النهائي بحلول نهاية مارس/آذار الجاري.

وأكدت شركة شل العالمية، في تقرير الشهر الماضي، الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مشروعات تسييل الغاز الطبيعي لتجنّب اتساع فجوة العرض في وقت لاحق من هذا العقد.

إنتاج السعودية من الغاز

تمتلك السعودية بعضًا من أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتوجّه أغلبه بصفة أساسية نحو السوق المحلية.

وارتفعت احتياطيات الغاز في السعودية عام 2021 بنسبة 0.91% عما كانت عليه في 2020، إذ بلغت 329.081 تريليون قدم مكعبة، كما بلغت كمية إنتاج الغاز الطبيعي 4.928 تريليون قدم مكعبة، مرتفعة بنسبة 2.94% عما كانت عليه في 2020.

وتستثمر أرامكو -حاليًا- أكثر في الغاز، وتخطط لإنفاق نحو 100 مليار دولار خلال العقد المقبل، لتعزيز الإنتاج في السعودية، لكنها لا تعتزم صناعة الغاز الطبيعي المسال في المملكة.

كما تخطط الشركة العملاقة لاستعمال الإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وتصدير الهيدروجين الأزرق، وهو وقود يجري تصنيعه عبر تحويل الغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق