دشّنت سلطنة عمان مشروع منجم الغيرين لإنتاج النحاس، ضمن إستراتيجيتها الهادفة لاستغلال ثرواتها لتأمين الطلب المتنامي على المعادن محليًا وعالميًا.
وافتتح المهندس وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي مشروع منجم تعدين النحاس بولاية الخابورة.
ويهدف مشروع منجم الغيرين إلى استخراج نحو 6.5 مليون طن من خام النحاس، ويعمل بتقنيات تعدين حديثة تحت سطح الأرض تراعي متطلبات الأمن والسلامة المهنية والحفاظ على البيئة.
قطاع التعدين في عمان
يأتي مشروع منجم الغيرين "تحت سطح الأرض"، واحدًا من مشروعات التعدين في سلطنة عمان الهادفة إلى تأمين الطلب المتنامي لمختلف أنواع المعادن، تلبيةً لمتطلبات الصناعة والبناء والتكنولوجيا المتقدمة،
ويعدّ من المشروعات الحيوية ذات القيمة الاقتصادية المضافة، إذ يهدف إلى استخراج 6.5 مليون طن من خام النحاس بنقاوة 2% على مدى 6 سنوات ونصف.
تسعى وزارة الطاقة والمعادن إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المتمثلة بالشركات العالمية المتخصصة في مجال المعادن، والتي تملك تقنيات وتكنولوجيا متقدمة، لتكون قادرة على التنقيب عن الثروات المعدنية الكامنة في سلطنة عمان.
استثمارات ضخمة
أوضح التقرير السنوي 2020 لوزارة الطاقة والمعادن بأن مشروع "منجم الغيزين" يعدّ أحد المشروعات الحيوية وذات القيمة المضافة وهو من مخرجات مختبرات التعدين.
تبلغ التكلفة الأولية للمشروع نحو 43 مليون ريال عماني (111.68 مليون دولار)، وسيسهم بتوفير 50 وظيفة مباشرة للعمانيين بمرحلة أولى.
وواجه المشروع عددًا من التحديات، في مقدّمتها رفض عدد من السكان المحليين، خوفًا من الآثار البيئية التي قد تنجم من المشروع، وهو ما دفع الحكومة إلى إلزام الشركة بعدد من المعايير لتطبيقها لإزالة المخاوف.
كانت سلطنة عمان قد وقّعت، في مارس/آذار 2022، نحو 12 اتفاقية جديدة للتنقيب عن المعادن في سلطنة عمان بعدد من المحافظات.
وتعتمد وزارة الطاقة والمعادن منهجية جديدة لتنمية قطاع المعادن، والتي تتمثل في أحد جوانبها بإنشاء مناطق امتياز تعديني بمساحات كبيرة، أسوة بمناطق امتيازات النفط والغاز، إذ تعرض للشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التنقيب واستخراج المعادن".
موضوعات متعلقة..
- التنقيب عن المعادن في سلطنة عمان يشهد تطورات جديدة
- سلطنة عمان توقع 12 اتفاقية للتنقيب واستغلال المعادن
اقرأ أيضًا..
- بقيادة السعودية.. النفط الخليجي يعزّز أمن الطاقة في كوريا الجنوبية
- أسعار الوقود في الدول العربية بعد عام من حرب أوكرانيا.. مصر والجزائر الأرخص
- المغرب يخسر إيرادات نقل الغاز.. وإسبانيا تجمع 2.1 مليون دولار سنويًا