انخفاض واردات الغاز المسال العالمية لأول مرة في عامين (تقرير)
خلال يناير 2023
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تراجعت واردات الغاز المسال العالمية بنسبة 1.4% خلال يناير/كانون الثاني 2023، لتسجّل الهبوط الأول في عامين تقريبًا، مع استمرار هبوط الواردات الآسيوية.
وأظهر التقرير الشهري لمنتدى الدول المصدرة للغاز -الصادر اليوم الأربعاء (15 فبراير/شباط 2023)- انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال عالميًا بنحو 0.51 مليون طن على أساس سنوي، لتصل إلى 36.71 مليون طن، كما هبطت بنسبة 3.4% (1.29 مليون طن) على أساس شهري.
وأوضح التقرير -في نسخته الأولى- أن واردات الغاز المسال العالمية سجّلت أول هبوط على أساس سنوي منذ فبراير/شباط 2021، في حين ارتفعت الصادرات مع زيادة عمليات إعادة شحن الغاز المسال.
ولمعرفة جميع التطورات المتعلقة بواردات الغاز المسال وصادراته وأسعاره خلال العام الماضي (2022)، التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة، يُرجى الضغط (هنا).
واردات الغاز المسال حسب المنطقة
انخفضت واردات الغاز المسال على أساس سنوي في جميع المناطق حول العالم، باستثناء أوروبا، التي تواصل تعزيز وارداتها، لتعويض نقص الإمدادات الروسية عبر خطوط الأنابيب.
وارتفعت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 5.7% خلال يناير/كانون الثاني، لتصل إلى 12.15 مليون طن، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
ورغم ذلك، يشير التقرير إلى تباطؤ نمو واردات الغاز المسال الأوروبية، مع ضعف الطلب على الغاز ومستويات المخزونات المرتفعة.
وانخفض الطلب على الغاز في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 19% خلال يناير/كانون الثاني 2023، على أساس سنوي، ليصل إلى 40 مليار متر مكعب، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويرصد الرسم التالي واردات الغاز المسال وصادراته حسب المنطقة بين عامي 2015 و2023:
في المقابل، هبطت واردات آسيا من الغاز المسال بنسبة 2% (0.49 مليون طن)، لتصل إلى 23.77 مليون طن خلال الشهر الماضي، بقيادة الصين والهند.
كما تراجعت واردات الغاز المسال في منطقة أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي بنحو 51%، لتصل إلى 0.46 مليون طن خلال يناير/كانون الثاني، وهو أقل مستوى منذ الشهر نفسه من عام 2020، مع هبوط واردات البرازيل، التي شهدت زيادة في إنتاج الطاقة المائية.
وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى انخفاض واردات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 16% على أساس سنوي، لتصل إلى 0.18 مليون طن، وهو الهبوط الشهري السابع على التوالي.
صادرات الغاز المسال
في يناير/كانون الثاني، ارتفعت صادرات الغاز المسال العالمية بنسبة 2.8% على أساس سنوي إلى 35.56 مليون طن، حسب منتدى الدول المصدّرة للغاز.
وارتفعت صادرات الغاز المسال من منتدى الدول المصدّرة للغاز (الأعضاء والمراقبون) بنسبة 0.4% خلال الشهر المنصرم، لتصل إلى 17.66 مليون طن، بقيادة النرويج (0.37 مليون طن)، والجزائر (0.27 مليون طن).
وتُجدر الإشارة إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز يمثّل 52% تقريبًا من صادرات الغاز المسال العالمية، و70% من احتياطيات الغاز عالميًا، و35% من التجارة عبر خطوط الأنابيب.
ويضم منتدى الدول المصدّرة للغاز 12 عضوًا رئيسًا (الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، والإمارات، وفنزويلا)، إلى جانب 7 أعضاء مراقبين (أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموزمبيق، والنرويج، وبيرو).
في المقابل، ارتفعت صادرات الغاز المسال من الدول غير الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز بنحو 4.8% على أساس سنوي خلال يناير/كانون الثاني، لتصل إلى 17.37 مليون طن، بقيادة أستراليا.
ويوضح الرسم التالي أكبر مصدري الغاز المسال في العالم في عامي 2021 و2022:
ومن جهة أخرى، زادت عمليات إعادة شحن الغاز المسال عالميًا بنسبة 26% خلال الشهر المنصرم، لتصل إلى 0.53 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني لعام 2018.
ويُقصد بإعادة تحميل الغاز المسال الكمية التي تُسلّم إلى محطة الغاز المسال لتخزينه لمدّة من الوقت، ثم إعادة شحنه على سفينة أخرى في وقت ما مستقبلًا.
موضوعات متعلقة..
- واردات الغاز المسال الأميركية تهبط إلى أقل مستوى في 15 عامًا
- آسيا تستعيد زخم واردات الغاز المسال بعد سيطرة أوروبا (تقرير)
- انخفاض استهلاك الغاز في أوروبا 19% خلال يناير
اقرأ أيضًا..
- إطلاق خطة لتطوير قطاع النفط الليبي لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا (فيديو وصور)
- أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.. دولتان عربيتان ضمن قائمة الـ10
- بالأرقام.. صادرات النفط الروسي تحقق زيادة ملحوظة رغم الحظر الأوروبي