سلايدر الرئيسيةالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطعاجلنفط

مسؤول أميركي: نجحنا في خفض تدفقات النفط الروسي والغاز بنسبة 50%

والولايات المتحدة تزيد الإنتاج لمواجهة الاضطرابات في سوق الطاقة

حياة حسين

قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون موارد الطاقة جيفري آر بيات، إن الهند استفادت من سقف أسعار النفط الروسي، رغم أنها ليست ضمن تحالف الدول الذي فرضته.

وأضاف المسؤول الأميركي، ردًا على تساؤلات في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، شاركت فيه منصة الطاقة المتخصصة، أن نيودلهي استفادت اقتصاديًا من انخفاض خام موسكو.

ووضع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية الـ7 وأستراليا سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، كما حددت سقفًا لأسعار المشتقات النفطية الروسية في 5 فبراير/شباط الجاري، عند 100 دولار لبرميل البنزين، و45 دولارًا لبرميل وقود المركبات.

وسجّلت واردات الهند من النفط الروسي ارتفاعات قياسية، خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث أزاحت صادرات موسكو دول الشرق الأوسط، مثل العراق والسعودية، من صدارة قائمة أكبر المصدرين إلى نيودلهي.

وارتفعت صادرات النفط الروسي إلى الهند، خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023)، لتمثل 28% من إجمالي واردات الدولة الآسيوية، مقابل 1% فقط قبل الحرب في أوكرانيا، وبلغت 1.27 مليون برميل يوميًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قوة تفاوض

قال مساعد وزير الخارجية لشؤون موارد الطاقة الأميركي جيفري آر بيات، إن الهند استعملت قدرتها التفاوضية في شراء كميات كبيرة من النفط الروسي، خاصة أن خام موسكو لم تعُد لديه فرصة الوصول إلى نسبة كبيرة من عملائها السابقين قبل الحرب.

وأضاف، خلال رده على تساؤلات الصحفيين، في مؤتمر دولي، انعقد مؤخرًا، أن المشتريات الهندية من النفط الروسي تؤكد تحقيق سقف الأسعار الذي وضعناه مع شركائنا لمستهدفاته.

وقال إن سقف سعر النفط الروسي يستهدف تحقيق هدفين هما خفض عائدات موسكو من بيع خامها؛ ما يعني عدم المساعدة في استمرار حربها الوحشية ضد أوكرانيا.

والهدف الثاني هو ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية، وتعزيز القدرة على التنبؤ بتطوراتها مستقبلًا.

وأوضح أن أميركا تتجه نحو تحقيق تحول الطاقة؛ من خلال زيادة الاعتماد على المصادر المتجددة، لكن "لدينا قناعة أن النفط والغاز سيكونان ضمن مزيج الطاقة في البلاد لعدة سنوات مقبلة؛ لذلك علينا العمل لإصلاح اضطراب الأسواق الذي سببته روسيا، التي كانت من كبار المصدرين لهما قبل غزوها لأوكرانيا".

النفط الروسي
ناقلة نفط - الصورة من موقع معهد النفط الأميركي

تأثر روسيا

تؤكد كل الدلائل تأثر موسكو بالعقوبات الاقتصادية وسقف سعر النفط الروسي، وفق تصريح مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون موارد الطاقة الأميركي جيفري آر بيات.

وقال، ردًا على تساؤل بشأن شكوك حول آثار تلك الإجراءات، خاصة أن عدد الدول المشاركة في تنفيذها أقل من تلك التي خارجها: "لا أريد منكم الاعتماد على التقارير التحليلية غير الدقيقة من أي الجهات، ولكن الموثوقة، مثل وكالة الطاقة الدولية، التي تؤكد تراجع صادرات النفط الروسي".

وتابع: "لقد هبط تدفق النفط الروسي، وأيضًا الغاز إلى الأسواق بنسبة 50%، وهذه نسبة هائلة لاقتصاد يعتمد بصورة رئيسة على تلك الإيرادات، ويصعب على روسيا -حاليًا- مواصلة تعويم اقتصادها وحمايته من الغرق".

وأضاف: "إننا لا نسعى من خلال العقوبات إلى تقييد الجميع حتى نحقق المستهدف منها.. إننا نرى آثارها الآن من خلال العجز الكبير الذي حققته روسيا في ميزانيتها".

كما أن الأضرار التي لحقت بروسيا لا تقف عند هذا الحد؛ إذ تخارجت كبريات شركات النفط والغاز منها، عقب غزو كييف، ما يضعف من قدراتها الإنتاجية من حقولها المستغلة حاليًا، وفق بيات.

وتضاءلت الواردات الأوروبية من الفحم والنفط الروسيين حتى توقفت تمامًا، كما انخفضت بالنسبة للغاز بصورة دراماتيكية.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على تلبية 40% من احتياجاتها من الغاز الروسي قبل الحرب في أوكرانيا.

زيادة إنتاج أميركا

النفط الروسي
ناقلة غاز مسال - الصورة من فلونتا

تعمل أميركا على زيادة إنتاجها من النفط والغاز خلال السنوات المقبلة؛ للمساهمة في استقرار سوق الطاقة العالمية، وعلاج آثار الصدمة التي تسبب فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستعمال تلك المصادر سلاحًا في حربه ضد أوكرانيا، وفق مساعد وزير الخارجية لشؤون موارد الطاقة جيفري آر بيات.

وتوقع بيات استمرار نمو إنتاج النفط الأميركي ليحقق مستويات قياسية جديدة في 2024.

وقال: "نستطيع أن ندرك أهمية صادرات أميركا من الغاز المسال؛ فهي ودولة قطر تمثلان أكبر مصدرين في العالم له".

وردًا على تساؤل عما يمكن أن تفعله أميركا في سوق الطاقة لمساعدة دولة مثل الهند على خفض وارداتها من النفط الروسي مستقبلًا، أوضح بيات أن نيودلهي ترغب في الاعتماد على الغاز المسال بصورة أكبر خلال السنوات المقبلة، في سبيل عملية تحول الطاقة.

ومن المتوقع أن تحافظ أميركا على مستواها في سوق صادرات الغاز المسال العالمية، خلال السنوات المقبلة، والهند أصبحت مع دول آسيوية أخرى من عملائها، وفق بيات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق