رئيسيةأخبار النفطغازنفط

سلطنة عمان تستقبل ناقلة نفط عملاقة تعمل بالوقود المزدوج

ياسر نصر

بدأت ناقلات النفط العملاقة العاملة بالوقود المزدوج، التردد على مواني التصدير في منطقة الخليج العربي، وفي مقدمتها سلطنة عمان.

وفي هذا الإطار، استقبل مرسى تصدير النفط الخام بميناء الفحل التابع لشركة تنمية نفط عمان، ناقلة النفط الخام الضخمة "إيغل فاليري" التي بُنيت في عام 2022.

وتعدّ "إيغل فاليري" من أوائل ناقلات النفط في العالم التي تعمل بالوقود المزدوج، وتملك تقنية للحدّ من المركبات العضوية المتطايرة.

خفض الانبعاثات

تمثّل الناقلة -التي تبحر بأقلّ انبعاثات كربونية بالمقارنة مع ناقلات النفط الأخرى- خطوة مهمة في تعزيز ممارسات الشحن المستدامة.

تبحر ناقلة النفط تحت العلم الماليزي، ويبلغ طولها 329 مترًا وعرضها 60 مترًا، بسعة 300 ألف طن (2.13 مليون برميل)، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

سلطنة عمان تستقبل أكبر نافلات النفط العاملة بالوقود المزودح
ناقلة النفط إيغل فاليري بأحد مواني سلطنة عمان

وبدأت شركات الشحن الكبرى الاتجاه نحو الوقود المزدوج ضمن خطتها لخفض الانبعاثات في قطاع النقل البحري، الذي يعدّ من أكبر التحديات التي تواجه أزمة التغير المناخي.

يمثّل الشحن البحري نحو 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتسهم السفن بنحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ويهدف قطاع النقل البحري إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% من مستويات عام 2008 بحلول عام 2030، وإجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50% بحلول عام 2050.

صُنِّعَت الناقلة إيغل فاليري من قبل شركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية، إحدى أكبر الشركات المتخصصة بتصنيع ناقلات النفط والغاز المسال في العالم.

تعدّ ناقلات النفط العملاقة ذات الوقود المزدوج أحد الاستثمارات العالمية في حلول الشحن المستدامة القابلة للتطبيق اقتصاديًا والمتوافقة مع البيئة.

أسطول توتال

ناقلة النفط العملاقة العاملة بالوقود المزدوج مستأجرة من شركة توتال إنرجي، وهي واحدة من 6 ناقلات بموجب اتفاقية تأجير طويلة الأجل مع مالك السفينة شركة إيه إي تي.

في فبراير/شباط (2022)، أعلنت توتال تسلّم أول ناقلة نفط عملاقة تعمل بالوقود المزدوج، والتي حملت اسم إيغل فالنس، قبل أن تنضم شقيقتها إيغل فاليري إلى الأسطول في الربع الثاني من العام الماضي.

وأشارت الشركة الفرنسية إلى أن أسطول ناقلات النفط الجديدة مصمم بمحرك وقود مزدوج يعمل بالغاز الطبيعي المسال، إلى جانب أحدث التقنيات للحدّ من مستويات انبعاثات غازات الدفيئة، حسبما ذكرت موقع الشركة.

ويعدّ الوقود البحري للغاز الطبيعي المسال أفضل حل متاح على الفور لتقليل الأثر البيئي للنقل البحري، ويساعد في التخلص من 99% من انبعاثات الكبريت، والجسيمات الدقيقة، ونحو 85% من انبعاثات أكسيد النيتروجين، و23% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

سلطنة عمان تستقبل أكبر نافلات النفط العاملة بالوقود المزودح
ناقلة النفط إيغل فاليري بأحد مواني سلطنة عمان

صادرات النفط العمانية

تعدّ مواني تصدير النفط العمانية قبلة العديد من الشركات العالمية، إذ بدأت تستقطب كبرى ناقلات النفط عالميًا في ضوء التسهيلات والبنية التحتية المجهزة.

وتمتلك سلطنة عمان أسطولًا من ناقلات النفط والغاز يبلغ نحو 70 ناقلة تابعة لشركة أسياد لمختلف الاستعمالات؛ من بينها ناقلات النفط والغاز المسال من سلطنة عمان إلى دول أخرى.

وتمتاز ناقلات أسطول سلطنة عمان بأعلى مستويات الكفاءة في استهلاك الوقود، بالإضافة إلى بصمتها الكربونية المنخفضة مقارنة بالناقلات الأخرى، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

شهد إنتاج النفط في سلطنة عمان خلال العام الماضي (2022) ارتفاعًا بنسبة 9.6%، ليبلغ 388 مليونًا و434 ألفًا و800 برميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قُدِّرَت إيرادات النفط في سلطنة عمان، خلال وضع موازنة عام 2023 المعتمدة، بنحو 5 مليارات و320 مليون ريال عماني (13.8 مليار دولار أميركي)، بزيادة 18% عن العام المنصرم 2022، وهو رقم يمثّل 53% من إجمالي إيرادات الدولة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق