التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري قد تبلغ ذروتها بحلول 2025 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري قد تبدأ الانخفاض بعد عام 2025.
  • انبعاثات الوقود الأحفوري بلغت مستوى قياسيًا في 2022 مع أزمة الطاقة.
  • انبعاثات الكربون من قطاعي الكهرباء والتدفئة قد تبلغ ذروتها في 2023.
  • توقعات بانخفاض الانبعاثات في أوروبا وأميركا والصين وارتفاعها بالهند.
  • تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة يُسرع خفض الانبعاثات.

واصلت انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري الارتفاع إلى مستويات قياسية، خلال 2022، مع تسارع الدول للبحث عن إمدادات موثوقة لتوليد الكهرباء على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع ذلك من المتوقع أن تبلغ ذروتها في غضون عامين.

وترى شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري ستبلغ ذروتها عند 39 غيغاطن سنويًا بحلول عام 2025، قبل أن تشهد انخفاضًا ثابتًا مع سعي العالم لإزالة الكربون.

وتستند هذه التقديرات إلى المسار العالمي الحالي للسياسات والمشروعات الخضراء واتجاهات الصناعة والتقدم التكنولوجي المتوقع، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتتباين وتيرة التقدم في خفض انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري باختلاف المناطق؛ إذ من المتوقع أن تقلص أوروبا والولايات المتحدة والصين الانبعاثات، في حين قد ترتفع في الهند، مع استمرار التوسع الاقتصادي.

انبعاثات الوقود الأحفوري

مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على إمدادات الطاقة، سارعت البلدان للحصول على وقود موثوق به وبأسعار معقولة لتوليد الكهرباء؛ إذ اتجهت بعض الدول إلى إحياء محطات الفحم المتوقفة.

ونتيجة لذلك، وصلت انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 38.3 غيغاطن سنويًا العام الماضي، مقابل 25.8 غيغاطن عام 2000، ما أثار التساؤلات حول قدرة العالم على تحقيق الأهداف المناخية الطموحة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 1.5 و2 درجة مئوية.

ومع ذلك، تشير توقعات ريستاد إنرجي إلى أن عام 2025 سيشهد نقطة تحول في مسار انبعاثات الكربون من احتراق الوقود الأحفوري، بل يمكن أن تتحقق ذروة الانبعاثات في وقت مبكر عن ذلك، حال تسارع تركيبات الطاقة المتجددة.

كما ترى شركة الأبحاث أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبدأ مسارًا هبوطيًا بعد عام 2025 حتى تصل إلى 37.5 غيغاطن بحلول عام 2030، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت إلى تباطؤ نمو انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري إلى 300 مليون طن خلال 2022، ليصل الإجمالي إلى 33.8 مليار طن، بعدما ارتفعت ملياري طن تقريبًا في 2021، مع التعافي الاقتصادي من وباء كورونا.

ويرصد الرسم التالي حصة الدول المتقدمة والنامية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تاريخيًا:

تغيّر المناخ - انبعاثات الكربون - الدول المتقدمة

انبعاثات قطاعي توليد الكهرباء والتدفئة

تتوقع ريستاد إنرجي أن تبلغ انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء والتدفئة ذروتها هذا العام (2023)، وفي حين سيكون الهبوط طفيفًا بعد ذلك، إلا أنه من المرجح أن يتسارع بحلول 2025، ليُسهم بصورة كبيرة في انخفاض إجمالي الانبعاثات.

وسجّلت انبعاثات الكربون المباشرة من قطاعي الكهرباء والتدفئة مستوى قياسيًا عند 14.4 غيغاطن سنويًا، العام الماضي؛ إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نقص الغاز الطبيعي خاصة في أوروبا؛ ما أسهم في زيادة الاعتماد على الفحم لتوليد الكهرباء.

وعلى الرغم من زيادة الكهرباء المتجددة عالميًا مع إضافة سعة قياسية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق بلغت 300 غيغاواط تقريبًا؛ فإن التركيبات الجديدة كانت أقل من المتوقع، بفعل اضطرابات سلاسل التوريد والضغوط التضخمية.

وبحسب التقرير، استقرت انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري المستعمل لتوليد الكهرباء في القطاع الصناعي عند 9.95 غيغاطن سنويًا خلال 2022، مع انخفاض كثافة الكربون من المنشآت الصناعية في الصين.

في المقابل، زادت انبعاثات النقل بمقدار 0.2 غيغاطن سنويًا لتصل إلى 7.8 غيغاطن سنويًا في عام 2022، لكن ما زالت أقل ذروتها المسجّلة قبل وباء كورونا عند 8.2 غيغاطن سنويًا، مع استمرار تباطؤ نشاط قطاع الطيران بعد الوباء إلى جانب الاعتماد المتزايد للسيارات الكهربائية.

ويرى التقرير أنه بدءًا من عام 2025، يُتوقع أن يبدأ التأثير الجوهري لإضافات الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء عبر خفض التوليد من الوقود الأحفوري.

ويُظهر الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر 10 دول تعتمد على الفحم في توليد الكهرباء حول العالم:

أكثر 10 دول تستخدم الفحم في توليد الكهرباء

كبار مُصدري الانبعاثات الكربونية

تسير أوروبا والولايات المتحدة والصين على المسار الصحيح لخفض انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري بنسب 24% و18% و10% على التوالي بحلول عام 2030، مع زخم السياسات الحكومية الداعمة للتقنيات النظيفة، وآخرها قانون خفض التضخم الأميركي.

وتقدر ريستاد إنرجي استقرار انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري في الصين -أكبر مُصدر للانبعاثات عالميًا- عند 12.5 غيغاطن سنويًا هذا العام، قبل أن تنخفض بين عامي 2026 و2028، مع تزايد اتجاهات كهربة قطاع النقل وإضافات الطاقة المتجددة.

وفي عام 2021، ارتفع إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين إلى 11.9 مليار طن، وهو ما يُشكّل 33% من الإجمالي العالمي، وفق وكالة الطاقة الدولية.

ويوضح الرسم التالي توقعات صندوق النقد الدولي لكبار مُصدري الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030:

انبعاثات الكربون

في المقابل، من المتوقع ارتفاع انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري في الهند مع توسع الاقتصاد ونمو عدد السكان، لتصعد بنسبة 36% بين عامي 2022 و2030، متجاوزة أوروبا في عام 2025 والولايات المتحدة أوائل عام 2030، قبل أن تتباطأ بعد ذلك.

وفي المناطق الأخرى، من المتوقع أن تزداد انبعاثات الوقود الأحفوري من القطاع الصناعي بنحو 20% بحلول عام 2030، مدفوعة بدول آسيوية -باستثناء الصين- التي من المقرر أن تمثل نصف زيادة الانبعاثات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق