أخبار النفطرئيسيةنفط

خط أنابيب كيستون.. الشركة المُشغلة تكشف عن الأسباب الحقيقية للتسرب النفطي

محمد عبد السند

أثار حادث التسرب النفطي الذي شهده خط أنابيب كيستون علامات استفهام كثيرة في الآونة الأخيرة، بيد أن غموض هذا الحادث قد تلاشى الآن بعد الكشف عن ملابساته من قبل الشركة المشغلة.

وتوقعت شركة ترانس كندا "تي سي إنرجي" الكندية -المسؤولة عن تشغيل خط الأنابيب المذكور- أن تلامس تكاليف حادث التسرب النفطي 480 مليون دولار أميركي.

وفي هذا السياق، أماطت "تي سي إنرجي" اللثام عن مجموعة من العوامل التي ربما تكون قد قادت إلى حادث التسرب النفطي من خط أنابيب كيستون، من بينها الضغوط الناجمة عن الثني، وعيوب اللحام، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وكان خط أنابيب كيستون، الذي يتدفق خلاله 622 ألف برميل نفط يوميًا، قد أُغلق في الـ7 من ديسمبر/كانون الأول (2022)، عقب تسرب نفطي بواقع 12 ألفًا و937 برميلًا في ولاية كانساس الأميركية، في حين يُعد الحادث الأسوأ من نوعه منذ عام 2013.

التحقيقات مستمرة

ما تزال التحقيقات في حادث التسرب النفطي من خط أنابيب كيستون جارية، في حين ستُصدر السلطات التنظيمية تقييمها الخاص بملابسات الحادث.

وأشارت التقديرات الأولية إلى وصول حجم التسرب النفطي من خط الأنابيب إلى 14 ألف برميل بحد أقصى، علمًا بأن حجم التسرب النفطي الخاضع للمراجعة هو الحجم الفعلي المُقاس للنفط الخام الذي ضُخ إبان إعادة ملء نظام خط الأنابيب خلال إعادة تشغيله.

خط أنابيب كيستون
خط أنابيب كيستون - الصورة من رويترز

وتواصل وكالة حماية البيئة الأميركية -استنادًا إلى حساباتها المستقلة- عملها من تلك التقديرات الأولية لحجم التسرب النفطي والبالغة 14 ألف برميل، وفق ما ذكره ناطق رسمي باسم الوكالة.

وعاق حادث التسرب النفطي من خط أنابيب كيستون، الذي يُعد -أيضًا- من بين الأكبر في السنوات الأخيرة، عمليات تسليم النفط الخام الكندي إلى مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما وخليج المكسيك، إذ يخضع للمعالجة هناك من قبل مصافي التكرير قبل تصديره إلى الخارج.

وكان خط أنابيب كيستون قد عاد مُجددًا إلى الخدمة في أواخر ديسمبر/كانون الأول (2022).

سبب التسرب

رغم فحص اللحام الخاص بخط أنابيب كيستون وخضوعه للاختبار، ذكرت شركة "تي سي إنرجي" في بيان أمس الخميس 9 فبراير/شباط (2023)، أن عيب اللحام قد نتج عنه تصدع اتسع بمرور الوقت، ما أدى في النهاية إلى تمزق خط الأنابيب.

وبدوره، قال المدير التنفيذي لمجموعة "بايبلاين سيفتي تراست" الأميركية -المعنية بمناهضة المخاطر الناجمة عن خطوط الأنابيب- بيل كارام: "اللحام الرديء الناتج عن عيوب الصناعة أمر خطير، وهو يضيف إلى قائمة القضايا ذات الصلة بالتصنيع والإنشاء التي ألحقت الضرر بخط أنابيب كيستون".

وبخصوص الضغط الناجم عن ثني الأنبوب، أشارت "تي سي إنرجي" إلى أن السبب يظل قيد التحقيق، في إطار تحليل أوسع يجريه طرف ثالث بشأن الخلل الذي نجم عنه حادث التسرب النفطي.

وفي السياق ذاته، أوضح كارام أن الحركة الأرضية قد سببت على الأرجح كسرًا في اللحام، وثني الأنبوب، مردفًا أن ترخيص إنشاء كيستون يفرض اتخاذ ما يلزم من أجل درء مثل تلك التهديدات، أو حتى التقليل منها على الأقل.

ويُشار إلى أن خط أنابيب كيستون يعمل بمعدل أعلى من أي خطوط أنابيب نفطية أخرى في عموم الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2017، بمقتصى تراخيص خاصة.

ويمتد خط أنابيب كيستون من كندا، ليشق طريقه عبر ولايتين كنديتين باتجاه الشرق، ثم يتجه بعد ذلك جنوبًا مارًا بعدة ولايات أميركية، وصولًا إلى حدود ولايتي أركنساس وكنساس، إذ وقعت حادثة التسرب النفطي، وعند تلك المنطقة يتفرع خط الأنبوب إلى فرعين، إذ يتجه أحدهما شرقًا إلى ولاية إلينوي، في حين يتجه الآخر، وهو الأساسي، صوب كوشينغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق