نفطأخبار النفطرئيسية

الكرملين يكشف عن موقف أوبك+ من قرار خفض إنتاج النفط الروسي

مي مجدي

كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط (2023)، عن أن روسيا عقدت مشاورات مع عدة دول بتحالف أوبك+ فيما يتعلق بقرار خفض إنتاج النفط الروسي.

وينفي ذلك تصريحات سابقة، صدرت اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط (2023) -أيضًا- بأن موسكو قررت خفض الإنتاج دون التشاور مع دول التحالف.

وقال بيسكوف للصحفيين إن الجانب الروسي تشاور مع العديد من أعضاء أوبك+ قبل أن يقرر طوعًا خفض الإنتاج بدءًا من مارس/آذار (2023)، رافضًا توضيح الهدف من القرار، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة تاس الروسية.

في حين أشارت تقارير إلى أن روسيا لم تتشاور رسميًا مع تحالف أوبك+، وقررت خفض الإنتاج من تلقاء نفسها، وفقًا لتصريحات مسؤول حكومي روسي، اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط.

قرار طوعي

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن قرار روسيا خفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار طوعي، ولم تكن هناك مشاورات مع دول أخرى.

وقال في تصريحات صحفية: "هذا تخفيض طوعي ولم تجر مشاورات بشأنه مع أحد"، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية.

وأشار مصدر إلى أن روسيا اتخذت قرار خفض إنتاج النفط في مارس من تلقاء نفسها، ولم تكن هناك مشاورات مع أوبك+.

وقال المصدر: "القرار اتخذته روسيا من جانب واحد ولم تجر مشاورات مع أوبك+"، مشيرا إلى أن موسكو تعتزم خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من مستويات الإنتاج الحالية، وليس من حصة أوبك+.

من جهة أخرى، أكدت مصادرت أن تحالف أوبك+ لا يفكر في عقد اجتماع غير مخطط له في أعقاب التزام روسيا المعلن بخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، حسبما ذكرت وكالة تاس.

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك – الصورة من بلومبرغ

خفض الإنتاج

كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد فاجأ الأسواق، في وقت سابق من اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط (2023)، بخطط موسكو لخفض الإنتاج طوعيًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بدءًا من مارس/آذار (2023).

كما يواصل تحالف أوبك+ سياسة خفض الإنتاج التي أعلنها في أواخر عام 2022 بنحو مليوني برميل يوميًا، والتي ستستمر حتى نهاية 2023.

وفي هذا الصدد، قال رئيس شركة رابيدان إنرجي لاستشارات الطاقة بوب ماكنالي، إن العديد من مراقبي السوق توقعوا بعض الخسائر في الإنتاج منذ فرض الحظر الأوروبي والسقف السعري، وربما تحاول موسكو فقط إظهار الخفض الإلزامي على أنه خيار طوعي، بحسب بلومبرغ.

وشكك بأن شركاء روسيا في أوبك+ قد فوجئوا بالقرار، متوقعًا عدم التغيير في سياسة الإنتاج.

في حين أشار محلل السلع في بنك يو بي إس جيوفاني ستانوفو، إلى عدم وجود أحد لملء الفجوة في الإمدادات الناجمة عن خفض إنتاج النفط الروسي على المدى القصير.

وقال: "أوبك+ قد يزيد حصته أو يلجأ إلى إلغاء سياسة خفض الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام.. لكن لا توجد ضغوطات لتغيير أي شيء من ناحية الإنتاج في الوقت الحاضر".

السقف السعري

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه بدءًا من الآن، تستطيع روسيا بيع نفطها للأسواق الأجنبية، لكنها لن تلتزم بقيود الأسعار التي تفرضها الدول الغربية.

وتابع: "عند اتخاذ المزيد من القرارات، سوف نتصرف بناءً على تطور الأوضاع في السوق".

وأضاف أن شركات النفط الروسية لم تطلب تصاريح أو الإذن لإجراء صفقات لتوريد النفط الروسي أو المشتقات النفطية بموجب السقف السعري الذي فرضه عدد من الدول الغربية، بحسب ما نشرته وكالة تاس الروسي.

وقال: "لا؛ لم نتلقَّ مثل هذه الطلبات".

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، دخل قرار الحظر الأوروبي على صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا حيز التنفيذ.

واتفقت دول مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا على فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.

كما فرضت الدول نفسها قيودًا مماثلة على المشتقات النفطية الروسية عند 100 دولار للمشتقات المكررة و45 دولارًا للمنتجات الأقل جودة، ودخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط (2023).

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسومًا يتعلق بتطبيق تدابير اقتصادية ردًا على فرض حد أقصى لسعر النفط الروسي والمشتقات النفطية.

وبموجب المرسوم، تحظر روسيا بيع نفطها للكيانات التي تفرض سقفًا سعريًا للنفط والمشتقات النفطية، ويدخل حيز التنفيذ في 1 فبراير/شباط (2023) حتى 1 يوليو/تموز (2023).

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط الروسي، خلال الأعوام من 2019 حتى توقعات العام الجاري (2023):

إنتاج روسيا من النفط الخام والوقود السائل

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق