روسيا وأوكرانياأخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

إنتاج النفط الروسي ينخفض 500 ألف برميل يوميًا.. موسكو ترد على العقوبات الغربية

في مارس المقبل

هبة مصطفى

يبدو أن حزمة العقوبات الغربية الأخيرة كان لها مردود بالغ الأثر على إنتاج النفط الروسي؛ إذ أعلنت موسكو -اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط- أول ردة فعل رسمية على امتداد العقوبات لتشمل صادرات المشتقات النفطية والمنتجات المكررة المنقولة بحرًا منذ يوم 5 من الشهر الجاري.

وقررت روسيا خفض إنتاج شهر مارس/آذار المقبل بنسبة 5%، مع تمسكها بقصر مبيعاتها على الدول غير الملتزمة بالقيود الغربية المفروضة مؤخرًا، بحسب ما نشرته رويترز.

وكانت صادرات الطاقة الروسية قد وقّعت تحت نطاق حزمة عقوبات جديدة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتطبيق سقف سعري عند 60 دولارًا للبرميل على صادرات الخام المنقولة بحرًا، قبل أن تلحق به المشتقات والمنتجات المكررة في 5 فبراير/شباط الجاري.

قيود إنتاج الخام

أكد نائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك، خفض إنتاج النفط الروسي خلال شهر مارس/آذار المقبل بنحو 5% من إنتاجها المعتاد (ما يعادل نصف مليون برميل يوميًا).

وفي الوقت ذاته، تمسكت موسكو برفضها بيع الخام للدول والمشترين الملتزمين بالنطاق الذي حدده ائتلاف السقف السعري بنحو 60 دولارًا لبرميل النفط الخام، و100 دولار للمشتقات المكررة و45 دولارًا للمنتجات الأقل جودة.

وبحسب نوفاك؛ فإن تقليص إنتاج النفط الروسي بنحو 500 ألف برميل يوميًا خلال الشهر المقبل من شأنه السماح ببيع الخام المستخرج بصورة كاملة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تسهم في استعادة بلاده علاقاتها السوقية في ظل القيود الجديدة.

ووصف قيود السقف السعري، سواء المفروضة على عملية بيع النفط الخام أو المشتقات المكررة، بأنها آلية تشكل امتدادًا للسياسات الغربية المدمرة للطاقة بالتدخل في علاقات الأسواق.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط الروسي، خلال الأعوام من 2019 حتى توقعات العام الجاري (2023):

إنتاج روسيا من النفط الخام والوقود السائل

مخاطر تراجع الإنتاج

فور إعلان ألكسندر نوفاك تخفيضات إنتاج النفط الروسي لشهر مارس/آذار المقبل بنحو 500 ألف برميل يوميًا؛ سجلت أسعار خام برنت قفزة لما يزيد على 2% مرتفعة إلى 86.36 دولارًا للبرميل.

وجاء إنتاج النفط الروسي، خلال العام الماضي (2022)، ليدحض توقعات تأثره بالعقوبات وتداعيات الحرب الأوكرانية، غير أن صادراته إلى آسيا (خاصة الأسواق الهندية والصينية) دفعته نحو الارتفاع بنسبة 2%.

وسجّل إنتاج الخام لثاني أكبر مُصدر بعد السعودية -العام الماضي- 535 مليون طن، بما يعادل 10.7 مليون برميل يوميًا، غير أن امتداد تطبيق السقف السعري إلى المشتقات والمنتجات المكررة قد يهدد مستويات إنتاج النفط الذي يعتمد عليه الكرملين لإنعاش خزائنه.

وأبدى نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، تخوفه من تداعيات القيود الغربية وحزمة العقوبات الأخيرة على الخام ومشتقاته؛ بما يؤدي إلى انخفاض إنتاج النفط الروسي خلال العام الجاري (2023) بالكامل.

وقال إن بلاده ستبدأ في غضون وقت قريب العمل على تقييم مخاطر تأثر إنتاج الخام حتى نهاية العام الجاري، حسبما نقلت عنه رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق