رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط الخام ترتفع بأكثر من 2% وتسجل مكاسب أسبوعية - (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 2%، في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط (2023)، لتحقق مكاسب أسبوعية.

جاء ذلك مع إعلان روسيا خططًا لخفض إنتاج النفط الشهر المقبل بعد أن فرض الغرب سقوفًا لأسعار النفط والمنتجات النفطية في البلاد.

وكانت أسعار النفط الخام قد استهلت تعاملاتها، اليوم الجمعة، على تراجع مع استمرار تأرجح السوق بين مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة وآمال في انتعاش قوي في الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

أسعار النفط الخام اليوم

في ختام التعاملات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2023- بنسبة 2.2%، لتصل إلى 86.39 دولارًا للبرميل.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم مارس/آذار 2023- بنسبة 2.1%، إلى 79.72 دولارًا للبرميل، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 9 فبراير/شباط، على تراجع لأول مرة في 4 جلسات متتالية مع المخاوف بشأن الطلب في أميركا.

وحقق كلا الخامين (برنت وغرب تكساس) مكاسب أسبوعية بنسبة 8.1% و8.6% على التوالي.

إنتاج النفط الروسي

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتزم خفض إنتاجها من النفط الخام في مارس/آذار بمقدار 500 ألف برميل يوميًا أو نحو 5% من الإنتاج.

المشتقات النفطية الروسية
ناقلة تحمل شحنة من النفط الروسي - الصورة من بلومبرغ

وقال المحلل في شركة "بي في إم" ستيفن برينوك: "الاقتصاد الروسي في حالة توتر في مواجهة العقوبات الغربية".

واتفقت اقتصادات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر استخدام التأمين البحري الذي يقدمه الغرب والتمويل والسمسرة للنفط الروسي المنقول بحرًا بسعر يزيد على 60 دولارًا للبرميل بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول بوصفه جزءًا من العقوبات الغربية على تصرفات روسيا في أوكرانيا.

كما حظر الاتحاد الأوروبي مشتريات المنتجات النفطية الروسية وحدد سقوفًا للأسعار بدءًا من 5 فبراير/شباط.

وأضاف برينوك أن الإجراءات الأخيرة ستقلل من أرباح الكرملين من الوقود الأحفوري وتزيد من تفاقم مشكلاته المالية بحلول نهاية العام.

وخفض جولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت 2023 إلى 92 دولارًا للبرميل من 98 دولارًا للبرميل وتوقع سعره لعام 2024 إلى 100 دولار للبرميل من 105 دولارات للبرميل.

أوضاع سوق النفط

يمثل الإعلان الروسي تحولًا في المعنويات الهبوطية التي ميزت التجارة يومي الخميس والجمعة صباحًا على خلفية مخاوف الركود في الولايات المتحدة وبيانات الطلب الضعيفة من الصين.

جاء تراجع أسعار النفط الخام، خلال تعاملات أمس الخميس، بعد تقرير أظهر أن عدد الأميركيين المطالبين بإعانات البطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي؛ ما أعاد إشعال مخاوف الركود.

وقال رئيس أبحاث السلع الأساسية في مصرف أستراليا الوطني بادن مور: "يبدو أن المعنويات خلال الليل تميل نحو الاتجاه الهبوطي بعد بيانات البطالة في الولايات المتحدة".

وأضاف: "ومع ذلك، أتوقع أن يكون تعافي الطلب في الصين أكثر أهمية لتوقعات الأسعار حتى النصف الثاني من عام 2023"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

النفط الأميركي
احتياطي النفط الأميركي - الصورة من رويترز

توقعات أسعار النفط

أضافت زيادة مؤشر أسعار المستهلك في الصين لشهر يناير/كانون الثاني مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول، مع اقتراب التضخم المستهدف البالغ نحو 3% الذي حددته الحكومة العام الماضي، جوًا من الحذر لسوق النفط.

وقال المحلل لدى سي إم سي ماركيتس، ليون لي: "يعكس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين في يناير/كانون الثاني الطلب الاستهلاكي للسكان قبل العام الصيني الجديد، لكن البيانات ليست جيدة كما كان متوقعًا؛ ما يعكس مرحلة التعافي البطيئة للاقتصاد".

وأضاف: "لذلك ستظل أسعار النفط الخام متقلبة في هذه المرحلة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

مخزونات النفط الأميركية

أثارت أحدث بيانات مخزونات النفط الأميركية هذا الأسبوع مخاوف بشأن تباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم؛ إذ قفزت مخزونات الخام إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2021.

مع ذلك، قفز الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) أكثر من 5% حتى الآن هذا الأسبوع، لتعكس معظم خسائر الأسبوع السابق مع تلاشي المخاوف بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعارَ الفائدة.

وأظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز، ارتفاع عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة 10 حفارات خلال الأسبوع المنصرم، ليصل الإجمالي إلى 609 حفارات.

الطلب الصيني

انتعشت السوق بفعل تحرك المملكة العربية السعودية لزيادة أسعار مبيعات الخام الرسمية إلى آسيا، والتي يُنظر إليها على أنها تعكس انتعاش الطلب في الصين؛ إذ من المتوقع أن تزداد تدفقات النفط الخام في مارس/آذار.

وقالت المحللة لأسواق النفط الصينية في فورتيكسا، إيما لي: "من المرجح أن تعزز المصافي معدلات التشغيل بدءًا من مارس/آذار لتلبية الطلب المحلي وكذلك احتياجات التصدير".

وقال مدير الأبحاث في وود ماكنزي، سوشانت غيوبتا، إنه بالنظر إلى المستقبل، سيكون طلب الصين أحد أهم الدوافع التي تجب مراقبتها لأسعار النفط.

وأضاف: "تظهر مؤشرات على استقرار أو انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ الأمر الذي سيغذي المشاعر الإيجابية لأسعار النفط الخام".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق