غازأخبار الغازرئيسية

محطة فريبورت الأميركية تعود لإنتاج الغاز المسال خلال أيام

محمد عبد السند

بعد توقف دام نحو 7 أشهر، تستأنف محطة فريبورت الأميركية إنتاج الغاز الطبيعي المسال مجددًا، في خطوة طالما انتظرها عملاؤها في السوق، الذين تكبّدوا خسائر فادحة جراء هذا التعطل.

وفي هذا السياق، قالت الشركة المالكة للمحطة، التي تعد ثاني أكبر شركات تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، إنها تخطط لإعادة تشغيل واحد من قطارات "مرافق" تسييل الغاز الـ3 في محطة صادرات تكساس التابعة لها، والمُعطلة منذ مدة طويلة، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وتختص مرافق التسييل بتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز طبيعي مسال تمهيدًا لتصديره، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وذكرت الشركة، في ملف قدمته إلى الهيئات التنظيمية في ولاية تكساس، أن أعمال التطهير وإعادة البدء في عملية التسييل بالمرفق الثالث بمحطة فريبورت الأميركية، بدأت في 3 فبراير/شباط (2023)، على أن يبدأ تشغيل مرفقي التسييل الثاني والأول تباعًا.

وسيتيح هذا "الوقت بين عمليات التشغيل لكل مرفق، كي يتسنى له العمل لأيام عدة بالمعدلات الاسمية"، حسبما قالت الشركة في الملف.

ويوضح التصميم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الغاز المسال وصادراتها حسب المنطقة خلال المدة من عام 2015 إلى عام 2023:

واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة

وأوضحت الشركة أيضًا أن "أعمال التطهير الأولية، وإعادة تشغيل، وكذلك تبريد كل مرفق، ستتيح له قدرًا كبيرًا من الاستقرار في العمل؛ حيث تخضع مرافق الإسالة تلك لدرجات حرارة التشغيل؛ بما يحافظ على توازن نظام الاشتعال".

موافقة الهيئات التنظيمية

خلال الأسبوع الحالي، منحت الهيئات التنظيمية الفيدرالية الضوء الأخضر لخطة كشفت عنها "فريبورت للغاز الطبيعي المسال" وتهدف للشروع في إرسال الغاز إلى مرفق التسييل رقم 3.

وفي 2 فبراير/شباط (2023)، طلبت الشركة الحصول على ترخيص من الهيئات التنظيمية للبدء في تحميل الغاز الطبيعي المسال على سفن، بقصد إخلاء مساحة في مستودعات التخزين لتستوعب الغاز المسال الجديد المتوقع إنتاجه.

محطة فريبورت الأميركية
محطة فريبورت للغاز المسال - الصورة من موقع الشركة المشغلة

ومن المنتظر أن تعقد الهيئات التنظيمية الفيدرالية اجتماعًا عموميًا في 11 فبراير/شباط (2023) لمنح فرصة لأعضاء المجتمع والأطراف المعنية الأخرى، لإبداء الشكاوى الخاصة بهم بشأن خطط إعادة تشغيل المحطة من قِبل الشركة، والوقوف على آخر المستجدات الحاصلة في المحطة، وفق ما ورد في ملف قدمته مجموعة "سيرا كلوب" المعنية بالدفاع عن القضايا البيئية.

ويتوقع محللو الطاقة ألا تستأنف محطة فريبورت الأميركية إنتاج الغاز الطبيعي المسال بسعة كاملة، حتى أواسط مارس/آذار (2023).

توقعات بصعود أسعار الغاز

كانت محطة فريبورت الأميركية قد أُغلقت عقب اندلاع حريق بها في يونيو/حزيران (2022)، وتتوقع سوق الطاقة أن ترتفع أسعار الغاز ما أن تدخل المحطة حيز التشغيل، وتستأنف إنتاج الغاز المسال.

وحال عودتها للإنتاج بكامل سعتها، تستطيع المحطة الأميركية تحويل 2.1 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى غاز طبيعي مسال يوميًا، ما يعادل نحو 2% من إجمالي إنتاج الغاز في الولايات المتحدة.

لكن رغم إعادة تشغيل المحطة المخطط، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز في الولايات المتحدة بنسبة 3% إلى أقل مستوى لها في 25 شهرًا، في تعاملات أمس الجمعة على خلفية توقعات بطقس معتدل في فبراير/شباط الجاري.

يُشار هنا إلى أن تعطل الإنتاج في محطة فريبورت الأميركية قد أجبر كبار عملائها، من بينهم "جيرا" و"أوساكا غاز"، على تكبد خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

وتشمل قائمة العملاء الكبار الآخرين لشركة "فريبورت للغاز الطبيعي المسال" كلًا من "توتال إنرجيز" و"سي كيه أند إس".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق