غازأخبار الغازرئيسيةروسيا وأوكرانيا

سنام الإيطالية تواجه اتهامات "بيئية" بسبب محطة غاز مسال جديدة

هبة مصطفى

تواجه شركة سنام الإيطالية اتهامًا بارتكاب جرائم بيئية إثر اختيارها موقعًا وُصِف بأنه "ملوث" لإنشاء محطة غاز مسال جديدة في البلاد، حسبما أكدت رويترز الجمعة 3 فبراير/شباط.

وبذلت الشركة جهودًا منذ إسناد الحكومة لها مهمة شراء المحطة العام الماضي (2022)، إذ تعول روما عليها باعتبارها منشأة تستقبل تدفقات الغاز الأفريقي المتعاقد عليه لتعويض غياب الغاز الروسي، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، كثّفت الدولة الواقعة جنوب أوروبا جهودها للاتفاق حول صفقات تؤمّن تدفقات الغاز سواء للاستخدام المحلي أو التصدير لدول القارة، وكان بينها -مؤخرًا- اتفاق لاستيراد المزيد من الغاز الجزائري ومناقشات أخرى مع ليبيا.

المحطة المثيرة للجدل

تتولى شركة سنام الإيطالية تشغيل شبكة الغاز في البلاد، وبموجب إسناد حكومي لها سعت لزيادة قدرات استيراد الغاز المسال لتعويض نقص الغاز الروسي.

سنام الإيطالية
مرفق لتخزين الغاز تابع لشركة سنام الإيطالية - الصورة من رويترز

وتضم المحطة -الواقعة في ميناء توسكان بمدينة بيومبينو- وحدة عائمة معنية بالتخزين وإعادة التغويز كانت الحكومة تُخطط لتشغيلها بحلول شهر أبريل/نيسان المقبل، استعدادًا لاستقبال تدفقات أفريقية من الغاز المسال.

وبينما تكافح الحكومة لمضي خططها حول المحطة ومرافقها قدمًا، اصطدمت بمقاومة بيئية وقانونية للمنشأة لتهديدها السلامة والبيئة والمشروعات المحلية، حسبما فنّدت إدارة مدينة بيومبينو اعتراضًا قانونيًا لرفض بناء المحطة قُدم للسلطات المختصة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2022).

ودعت سلطة المدينة في طلبها إلى تعليق أعمال بناء وحدة التخزين وإعادة التغويز الملحقة بالمحطة التابعة لشركة سنام الإيطالية، وعقب ذلك بشهر واحد (في ديسمبر/كانون الأول) رفضت محكمة إدارية الاعتراض القانوني والطلب المقدم من السلطات المحلية.

وحددت المحكمة الإدارية حينها موعدًا جديدًا للنظر في نتائج تقييم السلامة طويل الأمد حول الوحدة والمحطة، الشهر المقبل.

جريمة بيئية

استبق اتحاد عمالي يمثل تجمعًا للنقابات في روما جلسة 8 مارس/آذار المقبل، للنظر في تقييمات المنشأة، بشكوى قانونية جديدة ضد خطط شركة سنام الإيطالية حول بناء المحطة والوحدة العائمة.

واتهم الاتحاد مُشغل شبكة الغاز الإيطالية بارتكاب "جرائم بيئية" خلال عمليات بناء المحطة، بدءًا من اختيار موقعها في منطقة تعاني انتشار ملوثات ومخلفات مصنع قديم كان يهتم بصناعة الصلب.

ويعكس الرسم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي بدءًا من عام 1965 حتى عام 2021، بحسب بيانات شركة النفط البريطانية:

الطلب على الغاز في أوروبا

وأورد الاتحاد، في شكواه، أن هناك تخوفًا من اختيار الموقع الذي يؤدي إلى احتمال زيادة معدلات التلوث لمستوى إصابات يصعب إصلاحها، ولا سيما أن عمليات إعادة التغويز تُطلق المزيد من الملوثات والانبعاثات في الهواء المحيط بمنطقة ملوثة بالفعل.

وكانت شركة سنام الإيطالية قد أعلنت -في 19 يناير/كانون الثاني الماضي- خطة لتطوير شبكات الغاز المحلية، باستثمارات قُدرت بنحو 10.8 مليار دولار بحلول عام 2026 تُخصص غالبيتها لتطوير البنية التحتية.

وتتضمن خطة التطوير الاستثمار في مرافق من شأنها تعزيز أمن الطاقة في البلاد، عبر تعزيز عمليات نقل الغاز المسال وتخزينه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق