التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

سوق التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين قد تتجاوز 120 مليار دولار (تقرير)

بحلول 2033

وحدة أبحاث الطاقة- أحمد عمار

تتوقع شركة أبحاث التقنيات الحديثة "آي دي تيك إكس" نمو سوق التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر إلى أكثر من 120 مليار دولار بحلول عام 2033.

وقالت "آي دي تيك إكس"، في تقرير -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة-، إن الشركات الحكومية والخاصة تنفق في الوقت الراهن استثمارات كبيرة على تطوير تقنيات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتوقّع التقرير نمو الطلب العالمي على الهيدروجين في كل القطاعات الاقتصادية، مدفوعًا بالتوجّه نحو تحسين أمن الطاقة وجهود إزالة الكربون، الذي يؤدي فيها الهيدروجين منخفض الكربون دورًا مهمًا.

ويُنتَج الهيدروجين الأخضر، عن طريق استعمال الكهرباء المتجددة في تشغيل المحلل الكهربائي، الذي بدوره يُفكك الماء إلى هيدروجين وأكسجين، الأمر الذي يساعد على إزالة الكربون من مختلف القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها.

استهلاك الهيدروجين الأخضر

يشكّل قطاعا الصناعة وتكرير النفط أكثر من 99% من استهلاك الهيدروجين عالميًا، الذي تجاوز 94 مليون طن لأول مرة على الإطلاق في عام 2021، حسب وكالة الطاقة الدولية.

توقعات بنمو سوق المحلل الكهربائي بشكل كبير مدفوعًا بجهود إزالة الكربون
محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر- أرشيفية

على المدى المتوسط، من المتوقع أن يظل الاستعمال الرئيس للهيدروجين الأخضر في أنشطة التكرير وإنتاج الأمونيا.

وفي قطاعات تصنيع الصلب وإنتاج الميثانول والمركبات الثقيلة والشحن والطيران وغيرها، من الممكن أن يؤدي الهيدروجين الأخضر دورًا مساعدًا في إزالة الكربون منها.

ونبّه التقرير إلى أن الهيدروجين يوفر المزيد من أمن الطاقة، إذ يسمح الإنتاج المحلي له في تقليل استهلاك الغاز الطبيعي والفحم واستبدال الهيدروجين بهما في صناعات الصلب والميثانول والبناء وإنتاج المواد الكيميائية.

ومع الأزمة الروسية الأوكرانية والتقلب في أسعار الغاز الطبيعي واضطرابات إمداداته، أصبح إنتاج الهيدروجين عنصرًا مهمًا في توفير الوقود النظيف، وذلك بالتوازي مع مزاياه التي تساعد على إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.

ورغم ذلك، تُقدّر بيانات "آي دي تيك إكس" أن الهيدروجين الأخضر يمثّل أقلّ من 1% من إجمالي إنتاج الهيدروجين عالميًا خلال 2022، وهو ما يُبرز أهمية تعزيز سوق التحليل الكهربائي المستَعمَل في إنتاجه.

أنواع المحلل الكهربائي

بحسب التقرير، هناك 3 أنواع رئيسة من تقنية المحلل الكهربائي المستعمَلة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهي: التقنية القلوية، وغشاء البولمير، والمحلل الكهربائي لأكسيد الصلب.

ويهيمن النوع القلوي على سوق التحليل الكهربائي، إذ يستَعمَل في الأنشطة الصناعية تجاريًا؛ لتميزه بالتكاليف الرأسمالية المنخفضة وعمره التشغيلي الطويل.

وتستعمِل هذه التقنية محلولًا قلويًا سائلًا من البوتاسيوم أو هيدروكسيد الصوديوم، لأنه يتمتع بوقت تشغيل أطول مقارنة بالمحلل الكهربائي بغشاء البوليمر، وفقًا لتقرير صادر عن شركة أبحاث وتحليلات السوق "بولاريس ماركت ريسيرتش" الأميركية.

وفي المقابل، ما زال التحليل الكهربائي بتقنية غشاء البولمير في مرحلة مبكرة من التسويق، لكن يتوقع التقرير أن تكتسب التقنية حصة سوقية خلال السنوات المقبلة، إذ تتميز بكثافة طاقة أعلى وأوقات استجابة أسرع من التقنية القلوية، ما يجعلها مناسبة لاستغلال الكهرباء المتجددة.

بينما تعدّ تقنيات التحليل الكهربائي للأكسيد الصلب أحدث الطرق، وتعمل في درجات حرارة مرتفعة أعلى من 700 درجة مئوية، ورغم أنها تتميز بالكفاءة العالية، فهي باهظة الثمن.

ومع ذلك، توقّع التقرير أن تؤدي تلك التقنية الحديثة -بفضل كفاءتها العالية- إلى تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر.

احتدام التنافس في سوق التحليل الكهربائي

توقعات بنمو سوق المحلل الكهربائي بشكل كبير مدفوعًا بجهود إزالة الكربون
مصنع للتحليل الكهربائي- أرشيفية

توقعت "آي دي تيك إكس" نمو القدرة التصنيعية للمحلل الكهربائي بصورة كبيرة خلال السنوات الـ5 المقبلة، وسط تنافس لاعبي السوق في الحصول على حصة من سوق التحليل الكهربائي.

ويوضح تقرير شركة الأبحاث أن الشركات الأوروبية تنفّذ خططًا توسعية لتنمية قدراتها في تصنيع المحلل الكهربائي، مع توقعات ضخ الشركات الصينية الأميركية والصينية استثمارات كبيرة، إلى جانب تطلّع الهنود والأستراليين لدخول السوق.

ويهيمن مصنّعو المحلل الكهربائي القلوي وغشاء البولمير على السوق، مع عدد قليل من الشركات المصنّعة للمحلل الكهربائي للأكسيد الصلب.

ورأى التقرير أن نمو سوق التحليل الكهربائي بأنواعه الثلاثة ضروري لتلبية الأهداف الطموحة لإنتاج الهيدروجين النظيف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق