أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: النفط الروسي يشهد نسبة مشتريات عالية لهذه الأسباب (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن النفط الروسي يشهد نسبة مشتريات عالية جدًا خلال المدة الأخيرة، إذ ارتفعت صادراته بصورة كبيرة.

وأشار الحجي -في حلقة من برنامجه "أنسيّات الطاقة"، على مساحات تويتر بعنوان "النفط والصين بين دول الخليج العربي وإيران"- إلى أن المنتجات النفطية الروسية ارتفعت صادراتها بصورة كبيرة قبل تطبيق الاتحاد الأوروبي العقوبات عليها في 5 فبراير/شباط الجاري (2023).

وأضاف: "أعتقد أن زيادة استيراد دول الاتحاد الأوروبي مشتقات النفط الروسي بصفة كبيرة قبل بدء تطبيق العقوبات تدل على مهزلة العقوبات والمبادئ لدى الاتحاد، فإذا كانوا يريدون إحراج الرئيس فلاديمير بوتين أو خفض إيرادات حكومته، فلماذا هذا اللعب؟".

وتساءل الدكتور أنس الحجي: "لماذا تشتري دول الاتحاد الأوروبي المنتجات النفطية بصورة كبيرة قبل تطبيق العقوبات؟"، مفسرًا أن كل ما يحدث يوضح أن النفط الروسي يصل إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

زيادة صادرات الخام الروسي

قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن هناك فضيحة أُثيرت مؤخرًا بشأن وصول النفط الروسي إلى ميناء نيويورك، موضحًا أن هذه الشحنة قانونًا لا تواجه مشكلة، ولا هناك مشكلة أخلاقية كبيرة تتعلق بها.

النفط الروسي

وأضاف الدكتور أنس الحجي: "سبق أن توقعنا أن الخام الروسي يصل إلى أوروبا والولايات المتحدة، وسيواصل الوصول إلى هذه الدول من خلال عمليات غسل النفط، أو من خلال طرق مختلفة، كما أن الحكومات الغربية تغض الطرف عن هذا الموضوع خوفًا من ارتفاع كبير في أسعار النفط".

وتابع: "الخلاصة أن تأثر دول الخليج بالنفط الروسي بسيط، ولكن بالطبع إذا زاد النمو الاقتصادي في الصين فإن وارداتها من النفط ستزيد، وعندها سنرى من أين ستأتي زيادة الواردات النفطية، فهي إما ستكون من روسيا وإما من دول أفريقيا التي خسرت أسواقها في الصين، وإما من دول الخليج".

وشدد الدكتور أنس الحجي على أن دول الخليج لن تدخل المنافسة إلا إذا قررت زيادة الإنتاج، إذ إنها قررت خفض الإنتاج مؤخرًا التزامًا بقرار تحالف أوبك+، لذلك فإنها إذا لم ترفع حجم إنتاجها، فإن زيادة الطلب الصيني على النفط سيُعوّض إما من النفط الروسي وإما من النفط الأفريقي.

حظر المشتقات النفطية الروسية

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إنه بعد فرض الاتحاد الأوروبي للحظر في 5 فبراير/شباط 2023 من المتوقع تحويل المنتجات النفطية الروسية المنقولة بحرًا إلى عدة دول مختلفة.

ولفت إلى توقيع الحكومة الروسية عدة اتفاقيات وعقود مع عدة دول، من بينها باكستان، لتوريد مشتقات النفط الروسي إليه، لذلك فإن موسكو لا تتخوف على الإطلاق من انخفاض صادراتها في كل الحالات.

وأوضح أنه في حالة عدم تمكُّن روسيا من بيع المنتجات النفطية، فإنها ستعمل على تخفيض عمليات التكرير، وإرسال النفط الروسي إلى دول أخرى، مضيفًا أن الملاحظ أن هناك إشكالية من الواضح أنها ستكون كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار النفط بصورة كبيرة.

وتابع: "سابقًا، أو قبل عدة أشهر، وبسبب ارتفاع أسعار الغاز -خاصة الغاز المسال- في الأسواق الفورية بصورة كبيرة، بالإضافة إلى الأرباح الضخمة التي تحققها شركات الطاقة، أجلت هذه الشركات عمليات الصيانة، الأمر الذي بدأت تتضح آثاره حاليًا".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات النفط الروسي إلى المصافي حول العالم قبل فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي:

رسم يوضح المصافي التي تشتري النفط الروسي

وأضاف الدكتور أنس الحجي أن هناك عدة مشكلات في حقول بكندا والنرويج والعراق، ومن المتوقع حدوث المزيد منها بسبب تأخر عمليات الصيانة الضرورية بالنسبة إلى معامل الغاز المسال أو عمليات إنتاج النفط، وكذلك عمليات نقل النفط وشحنه.

وأشار إلى أن روسيا نفسها تحتاج إلى عمليات صيانة، ومن ثم فإن المنتجات الروسية، سواء في المصافي أو الأنابيب أو خطوط الإنتاج وغيرها، ستفتح المجال لعدد من الدول لاستيراد النفط الروسي أو مشتقاته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق