نفطتقارير النفطرئيسية

صادرات النفط الإيراني إلى الصين تواجه حربًا أميركية

مسؤول: عقوبات على المتورطين

حياة حسين

تسعى الولايات المتحدة إلى تقويض صادرات النفط الإيراني المتنامية، عبر إثناء الصين عن الشراء، وفق تصريحات مسؤول أميركي.

وشهدت صادرات الخام الإيراني ارتفاعًا ملحوظًا منذ العام الماضي (2022)، رغم العقوبات الأميركية وتعليق المفاوضات النووية، بعدما فشل الطرفان في التوصل لاتفاق، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى طهران روب مالي، إن بلاده لا تتفاءل بارتفاع صادرات النفط الإيراني خلال الأشهر الأخيرة.. وستواصل فعل المزيد وممارسة الضغوط على الدول للحد من شراء هذا الخام.

وأضاف أن العقوبات الإضافية التي فرضتها الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترمب على طهران لم تتغير أو تُخفَّف، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة، نقلًا عن تلفاز بلومبرغ.

وانسحب ترمب من الاتفاقية النووية في (2018)، بحجة أنها غير كافية وطالب بتعديلها، ثم بدأ خلَفه جو بايدن مفاوضات جديدة تستهدف العودة إلى الاتفاق، وصلت إلى طريق مسدود في العام المنصرم، وجرى تعليقها.

مراقبة أميركية

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي، إن بلاده تراقب صادرات النفط الإيراني، وتعد خطوات لتقليص تدفقه إلى الأسواق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصين.

النفط الإيراني
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي - الصورة من "سي إن إن"

وأضاف أن الصين هي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني منذ فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وتابع: "نسعى لاتخاذ خطوات لوقف صادرات النفط الإيراني، وإثناء الدول عن شرائه.. عندما نركز على الصين يكون الأمر صحيحًا، فهي أكبر مستقبل للخام من طهران".

وأشارت بيانات شركة "فورتيكسا" إلى أن صادرات النفط الإيراني والمكثفات بلغت 1.28 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من عام 2022، بزيادة 56% عن الربع الثالث من العام نفسه، و51% على مستوى سنوي.

وكانت الصادرات الإيرانية 818.2 ألف برميل يوميًا في الربع الثالث من 2022، و844.7 ألف برميل يوميًا في الربع الأخير من 2021.

نشاط صيني

تزامنت القفزة في صادرات إيران النفطية، مع عودة النشاط في الصين، بسبب تخفيف قيود وباء كوفيد-19، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وظلت مرتفعة في الشهر التالي.

وأظهرت بيانات "آرغوس" أن واردت الصين من النفط الإيراني عبر ماليزيا بلغت 1.2 مليون برميل يوميًا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بفضل زيادة الطلب من مصافي التكرير بمقاطعة شاندونغ.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي، إن بلاده تجري محادثات مع السلطات الصينية بشأن زيادة وارداتها من النفط الإيراني.

كما تعتزم واشنطن اتخاذ خطوات تستهدف فرض عقوبات على كل الأشخاص والكيانات المتورطة في استيراد النفط الإيراني.

وتابع: "محادثاتنا مع الصين بدأت قبل أشهر، وسنكثفها المدة المقبلة".

وكانت وزارة المالية الأميركية قد فرضت عقوبات على 13 شركة؛ تتخذ من الصين مقرًا لها، بالإضافة إلى هونغ كونغ، وجزر مارشال، والإمارات، بعد اتهامات بتقديمها تسهيلات تجارية تنتهك العقوبات المفروضة من واشنطن.

وأقر مالي بأن العقوبات الأميركية على إيران لم تعمل بطريقة جيدة، "لكننا سنعمل كل ما في وسعنا لتنفيذ تلك العقوبات"، وفق قوله.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق