التقاريرتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

5 دول تقود مسيرة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. أبرزها المغرب ومصر

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • العالم ينتج ما يقرب من 120 مليون طن من الهيدروجين سنويًا.
  • • لا يزال الهيدروجين الأخضر مسارًا مهمًا لتحوّل الطاقة في أفريقيا.
  • • من المرجّح أن تصل سوق الهيدروجين إلى 700 مليار دولار بحلول عام 2050.
  • • موريتانيا موطن لأكبر منشأتين للهيدروجين في أفريقيا من حيث السعة الإنتاجية.

ترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا تمثل عاملًا حاسمًا لتحقيق نقلة نوعية؛ نظرًا إلى الموقع الجغرافي المتميز والثروات الطبيعية وموارد الطاقة التقليدية والمتجددة التي تمتلكها القارة السمراء.

وفي سياق حملات تحوّل الطاقة، أشارت الجهات الدولية البارزة في هذا القطاع إلى أفريقيا بوصفها مصدرًا محتملًا لطاقة الهيدروجين؛ حيث شجّعت الحكومة الألمانية نيجيريا على المضي قدمًا في تطوير موارد الهيدروجين لديها، وفقًا لموقع "إنرجي نيوز" (EnergyNews) المتخصص.

ويعتقد بعض المعنيين أن عمليات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا على أساس مستدام وزيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% جارية حاليًا في مصر وكينيا وموريتانيا والمغرب وناميبيا وجنوب أفريقيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تجدر الإشارة إلى أن العالم ينتج ما يقرب من 120 مليون طن من الهيدروجين سنويًا، وتمتلك نيجيريا فائضًا من الغاز الطبيعي، الذي يمثل 95% من هذا الإنتاج.

ويمنح هذا التطور إنتاج الهيدروجين في نيجيريا نظرة إيجابية، ولا سيما في الوقت الذي تبحث فيه البلاد عن تمويل لخطة تحويل الطاقة البالغة 1.9 تريليون دولار مع التركيز على الغاز.

في الندوة الألمانية النيجيرية الأولى بشأن الهيدروجين الأخضر، العام الماضي، أطلقت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) ما قد يتحول إلى خطة تفصيلية لنيجيريا نحو الهيدروجين.

وأكد المدير العام لوزارة الخارجية الألمانية الاتحادية لدبلوماسية المناخ والشؤون الاقتصادية والتكنولوجيا، أوليفر رينتشلر، أن التعاون سيترجم الأقوال إلى الحقائق التي من شأنها تعزيز انتشار الطاقات المتجددة بين نيجيريا وألمانيا.

دور الهيدروجين الأخضر

لا يزال الهيدروجين الأخضر مسارًا مهمًا لتحوّل الطاقة في أفريقيا، وفقًا لمديرة شؤون المعرفة والسياسة والتمويل لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، الدكتورة ربيعة فروخي، بحسب ما نشره موقع إنرجي نيوز (EnergyNews) مؤخرًا.

الهيدروجين الأخضر
صورة توضيحية لمحطة إنتاج الهيدروجين – الصورة من إنرجي إنتليجنس

وترى فروخي أن من الأهمية بمكان بالنسبة للقارة أن تنظر في قابلية المشروعات للتمويل وأن تضمن صورة مالية وتنظيمية مستقرة من أجل تحقيق إمكاناتها.

وعلى الرغم من تكاليف الإنتاج المرتفعة، والبنية التحتية الضعيفة، وفقدان الطاقة، والاستدامة، وغيرها من القضايا الحاسمة لتطوير الهيدروجين في جميع أنحاء العالم، تعتقد فروخي أن وضع السياسة والأعمال في أفريقيا بشكل صحيح قد يكون الطريقة الوحيدة للاستثمار داخل القارة وخارجها.

وتهدف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى دعم تطوير إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية، وتحديد أهداف السياسة، وإنشاء سياسات الحوكمة والتمكين، وتطوير نظام لضمان منشأ الهيدروجين الأخضر.

وقد يكون من الممكن تصور إنشاء صندوق عالمي للهيدروجين من شركات النفط الكبرى لدعم سوق نامية، وفقًا لمستشارة المشروع والأعمال لبرنامج تطوير مشروع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي، زينب عليو داتي، التي عبّرت، في وقت سابق، عن مخاوفها بشأن كيفية إنشاء سوق للهيدروجين في نيجيريا.

وقال المدير العام للجنة الطاقة النيجيرية (إي سي إن)، إيلي بالا، إنه على الرغم من أن البلاد ليست لديها سياسة وطنية بشأن الهيدروجين بعد؛ فإنها قد تفعل ذلك في المستقبل، وفق تصريحاته إلى صحيفة الغارديان النيجيرية.

ومن المرجّح أن تصل سوق الهيدروجين إلى 700 مليار دولار بحلول عام 2050 مع تكثيف إزالة الكربون، لكن من المتوقع أن تستفيد دول الشرق الأوسط، وخصوصًا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى من ذلك النمو.

أهم إعلانات مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا

تتمتع قارة أفريقيا بالقدرة على تحقيق حصة كبيرة تصل إلى 10% من سوق الهيدروجين العالمية بحلول عام 2050، وفقًا لدراسة حديثة من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم "مصدر" الإماراتية.

وأفادت الدراسة بأن ذلك يأتي من خلال الاستفادة من موارد أفريقيا الكبيرة من الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية وتحفيز الاستثمارات في تطوير محطات المحلل الكهربائي والتقنيات المرتبطة بها.

ومن خلال تخصيص ما يصل إلى 1.13 تريليون دولار في استثمارات جديدة في مشروعات الهيدروجين حتى عام 2050، يمكن أن تنتج أفريقيا ما يصل إلى 60 مليون طن من طاقة الهيدروجين الأخضر بتكلفة أقل من المناطق الأخرى.

وستعمل هذه الاستثمارات على تعزيز الكهرباء ودفع التوسع الاقتصادي، مع ما يصل إلى 120 مليار دولار تضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي للقارة، وخلق 3.7 مليون فرصة عمل، وفقًا لما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power) أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

في عام 2022، أطلق العديد من منتجي الطاقة الأفارقة، الذين يقودون تطوير الهيدروجين في القارة، 5 إعلانات لمشروعات الهيدروجين الرئيسة.

الهيدروجين في مصر

أُطلِق عدد من المشروعات بالشراكة مع الحكومة في مصر، مع إعلان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، "2022 عامًا الهيدروجين الأخضر".

وشملت تلك المشروعات مشروع الوقود الأخضر لشركة ميرسك، ومشروع السويس للهيدروجين التابع لشركة حسن علام للمرافق، ومشروع الهيدروجين على ساحل البحر المتوسط، ومشروع بورسعيد للهيدروجين التابع لشركة إتش 2 أندستريز.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، إستراتيجية تطوير صناعة الهيدروجين في مصر:

مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر

وتضمّنت الإعلانات مشروع هيدروجين توتال إرين وإنارا كابيتال (إس سي زون)، ومشروع الفنار للأمونيا الخضراء، ومنشأة منطقة قناة السويس الاقتصادية التابعة لشركة غلوبليك البريطانية، بحسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ووقّعت الحكومة المصرية 8 اتفاقيات إطارية أخرى لنشر مشروع الأمونيا والهيدروجين الأخضر، باعتبارها جزءًا من الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي أُعلِنَت في قمة المناخ كوب 27، التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية.

الهيدروجين في ناميبيا

لم تظهر ريادة ناميبيا في قطاع الهيدروجين الناشئ فقط من خلال العديد من المشروعات التي انطلقت مؤخرًا في البلاد، وإنّما من خلال الحجم الكبير ونطاق المشروعات.

بعد الإعلان الأول لناميبيا عن مشروع هيدروجين أخضر، طورته شركة هايفن هيدروجين إنرجي بتكلفة 10 مليارات دولار وبقدرة إنتاجية 175 كيلو طن سنويًا، أُعلِنَ عدد من المشروعات المبتكرة، منذ ذلك الحين.

وتضمنت تلك المشروعات مشروع "هاي ريل ناميبيا للهيدروجين"، أو مشروع قاطرة وقود الديزل المزدوج، الذي سيقدم الهيدروجين الأخضر بوصفه وقودًا لقاطرات السكك الحديدية في البلاد، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشمل المشروعات الأخرى في ناميبيا مشروع الهيدروجين الشمسي على نطاق المرافق لشركة إتش دي إتش إنرجي، ومشروع "داوريس غرين فيليج" الذي أطلق في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، ومحطة الهيدروجين التجريبية/محطة التزود بالوقود، ومشروع إس سي دي آي للهيدروجين الأخضر.

الهيدروجين في موريتانيا

تُعَد موريتانيا موطنًا لأكبر منشأتين للهيدروجين في أفريقيا من حيث السعة الإنتاجية؛ وهما: مشروع "أمان هيدروجين" الذي تبلغ سعته الإنتاجية 1700 كيلو طن سنويًا، ومشروع نور للهيدروجين الأخضر الذي تبلغ سعته الإنتاجية 600 كيلو طن سنويًا.

ومن المقرر أن يباشر كلا المشروعيْن العمل في عام 2030 بعد إطلاق هذه المشروعات العملاقة التي تبلغ تكلفتها مليار دولار، بحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة.

على صعيد آخر، حقق العديد من مبادرات القطاع الخاص الأخرى تقدمًا في هذا القطاع؛ بما في ذلك مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للصناعة والتعدين إس إن آي إم المملوكة للدولة، وشركة أرسيلور ميتال في لوكسمبورغ، لإنتاج الفولاذ باستخدام الطاقة من الهيدروجين الأخضر.

ووقّعت الحكومة الموريتانية اتفاقية مع شركة بريتيش بتروليوم للمشاركة في الإنتاج الواسع النطاق للهيدروجين الأخضر.

الهيدروجين في المغرب

يسير المغرب على الطريق الصحيح ليصبح أحد أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة على مستوى العالم، بعد إطلاق اللجنة الوطنية للهيدروجين والخطة التفصيلية لتوسيع الصناعة في 2019 و2021 على التوالي، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

ويشير الرسم البياني التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، إلى احتلال المغرب مكانة متميزة بين الدول المرشحة عالميًا لإنتاج الهيدروجين:

المغرب وسباق الهيدروجين

وأطلق المغرب العديد من مشروعات التطوير الأخيرة؛ بما في ذلك مشروع هيفو أمونيا، ومشروع شركة إتش 2 آند بي تي إكس الألمانية، ومشروع توتال إرين أمونيا العملاق، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيصبح مشروع التطوير هيفو أمونيا، الذي تبلغ سعته الإنتاجية 31 كيلو طن سنويًا، أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في البلاد حتى الآن، ومن المتوقع تشغيله بحلول عام 2026.

الهيدروجين في جنوب أفريقيا

بعد إطلاق الخطة التفصيلية لجمعية الهيدروجين التي تهدف إلى وضع جنوب أفريقيا، التي تعدّ واحدة من أسواق الهيدروجين الرائدة الأفريقية، في مقدمة سباق الهيدروجين الأخضر العالمي، حققت مشروعات مثل مبادرة (إتش 2 فالي آند ماينينغ تركس) التابعة لشركة أنجلو أميركان وشركة أرسيلور ميتال والمشتقات الخضراء لشركة ساسول تقدمًا كبيرًا في دفع جنوب أفريقيا نحو الاقتصاد الأخضر، وفقًا لما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

ومن المقرر أن يؤدي توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أكوا باور السعودية وشركة التنمية الصناعية، إلى جانب إعلان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، خط أنابيب هيدروجين أخضر بقيمة 300 مليار راند ( 17.69 مليار دولار)، إلى إطلاق مشروعات إضافية في عام 2023 وما يليه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق