رئيسيةأخبار السياراتسيارات

جنرال موتورز توجه استثمارات ضخمة إلى محركات الاحتراق الداخلي

تفوق مخصصاتها للسيارات الكهربائية

محمد عبد السند

ما تزال عملاقة صناعة السيارات الأميركية جنرال موتورز عازمة على تعزيز حافظتها الاستثمارية لمحركات الاحتراق الداخلي، لكنها لم تغض الطرف بعد عن المضي قدمًا صوب التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل.

وفي هذا المسار، أعلنت الشركة الأميركية، الخميس 19 يناير/كانون الثاني (2023)، أنها ضخت استثمارات بقيمة 918 مليون دولار أميركي في 4 مصانع بالولايات المتحدة، لإنتاج سيارات الوقود الأحفوري، ومكونات السيارات الكهربائية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ولدى جنرال موتورز -ثاني أكبر شركة لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة- إستراتيجية طموحة ترتكز على محورين، أولهما تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويختص المحور الثاني بمواصلة الاستثمار في سياراتها الحالية، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، والتي تمثّل نصيب الأسد من أرباح الشركة، بل ومعظم مبيعات السيارات في أميركا.

خُطة طموحة

تعهّدت شركة جنرال موتورز بإسدال الستار على خطوط سياراتها التي تعمل بالبنزين، وذلك بحلول عام 2035.

وتخصص الشركة الحصة الأكبر من قيمة الحزمة التمويلية الاستثمارية، وتلامس قيمتها 854 مليون دولار، لتجهيز المصانع في ولايات ميشيغان ونيويورك وأوهايو، بغية إنتاج الجيل الـ6 من محركات الاحتراق الداخلي ثمانية الأسطوانات صغيرة الحجم.

جنرال موتورز
سيارة "كاديلاك ليريك" الكهربائية من جنرال موتورز - الصورة من arstechnica

في المقابل، توجه الشركة ما تبقى من قيمة الحزمة التمويلية، بقيمة 64 مليون دولار أميركي إلى روتشستر ونيويورك وديفيانس وأوهايو، لإنتاج مكونات لدعم السيارات الكهربائية.

وأشارت جنرال موتورز إلى أن الاستثمارات تبرهن على التزام الشركة ببناء "حافظة قوية من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، مع مواصلة تسريع وتيرة تحولها إلى مستقبل السيارات الكهربائية بصورة كاملة".

ويتخوّف كثير من العمال في الشركة الأميركية، من أن يتسبب التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية في فقدان وظائفهم، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، سارع نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، غيرالد جونسون، إلى تهدئة تلك المخاوف، مؤكدًا أن الاستثمارات الجديدة "توفر الأمان الوظيفي في تلك المصانع لسنوات مقبلة".

معركة لم تُحسم بعد

كانت شركة جنرال موتورز قد دخلت في شهر يناير/كانون الثاني (2023) في حالة من الشد والجذب مع وزارة الخزانة الأميركية، بشأن معايير تصنيف السيارات، التي تؤهلها للحصول على الإعفاءات الضريبية التي ترصدها الوزارة للسيارات الكهربائية، بموجب قانون خفض التضخم الذي مرره الكونغرس الأميركي في أغسطس/آب 2022.

وفي هذا الإطار ناشدت الشركة وزارة الخزانة الأميركية النظر مجددًا في تصنيف طرازها "كاديلاك ليريك" الكهربائي، بما يتيح لها الحصول على الإعفاءات الضريبية.

وأكدت الشركة وجوب أن تأتي معايير التصنيف من قبل وزارة الخزانة، متماشية مع نظيراتها التي أقرتها كل من وكالة حماية البيئية ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وسجلت مبيعات جنرال موتورز، من طراز "ليريك" نحو 122 سيارة فقط خلال العام المنصرم 2022، وهو رقم متواضع تحاول الشركة جاهدة زيادته عبر تعديل تصنيف هذا الطراز لدى وزارة الخزانة، وفق بيانات تثبتت منها منصة الطاقة المتخصصة.

شرط التمتع بالإعفاءات الضريبية

يرتبط تسعير سيارات جنرال موتورز وحصولها على الإعفاءات الضريبية ارتباطًا وثيقًا بتصنيف وزارة الخزانة الأميركية.

وكانت الشركة قد طالبت وزارة الخزانة بتضمين سيارة "ليريك" الكهربائية في قائمة طرازات السيارات رباعية الدفع، التي يلامس سعرها 80 ألف دولار، وليس طرازًا مدرجًا ضمن فئة السيارات السيدان التي يحوم سعرها حول نطاق 55 ألف دولار.

يُذكر أن الإعفاءات الضريبية تبلغ نحو 7 آلاف و500 دولار، ويُشترط للحصول عليها أن يصل سعر السيارة إلى 80 ألف دولار، في حين لم يتجاوز تسعير طراز "ليريك" الحالي نحو 62 ألفًا و990 دولارًا.

ويحدد القانون إطارًا تشريعيًا لتتمتع السيارات بالإعفاءات، إذ رفع الحد الأقصى إلى نحو 200 ألف سيارة، في إجراء نتج عنه استبعاد طراز "ليريك" من مظلة التمتع بتلك الإعفاءات الضريبية، والمستحقة بدءًا من من شهر يناير/كانون الثاني الجاري (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق