أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

فرنسا تعاني نقص الوقود والكهرباء.. و3 مصافٍ تابعة لـ"توتال" تتوقف

بسبب الإضراب العمالي

دينا قدري

تعطّلت عمليات تسليم الوقود من 3 مصافي نفط تديرها شركة توتال إنرجي في فرنسا، في إطار الإضراب الذي تنظمه النقابات ضد إصلاح قانون التقاعد.

وأوضح الاتحاد العام للعمل، أن إمدادات الوقود بالجملة -بما في ذلك البنزين والديزل- توقفت من مصافي "دونج" و"نورماندي" و"فيزين" التابعة لتوتال إنرجي، مضيفًا أن مصفاة فيزين اضطرت إلى خفض معدلات التشغيل إلى أدنى حد.

وأدى الإضراب في فرنسا -أيضًا- إلى تعطيل العمليات في مصفاة "لا ميد" للوقود الحيوي، والمستودعات الأخرى التي تديرها شركة توتال، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

يأتي التعطيل قبل أسبوعين ونصف من حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود من روسيا، الذي سيحرم دول المجموعة من أكبر مورد خارجي للديزل، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الإضراب في فرنسا

شارك في حركة الإضراب ضد إصلاح نظام التقاعد نحو 70 إلى 100% من المضربين في معظم مصافي توتال إنرجي.

وقال المنسق الوطني لشؤون توتال في النقابة، إريك سيليني: "في كل مكان، عُلّقت الشحنات.. لا شيء يدخل أو يخرج" من هذه المرافق، بحسب ما نقلته صحيفة لوفيغارو الفرنسية (Le Figaro).

ومن جانبها، أكدت توتال إنرجي أن مواقعها تعطلت، لكنها قالت إنها ستواصل إمداد عملائها ومحطات الوقود.

كما صرّح الرئيس التنفيذي للشركة باتريك بويانيه، بأن "إضرابًا ليوم واحد لن يؤثر في عمل المصافي".

وشدد بويانيه -في تصريحاته لفضائية "بي إف إم" الناطقة باللغة الفرنسية-: "أود أن أقول لجميع الفرنسيين إنه لا داعي للقلق.. المستودعات مليئة بالوقود.. ومحطات الوقود تجري تغذيتها بصورة جيدة".

وأكد أنه في المقابل تُعد عمليات شراء الوقود الاحترازية خطيرة، لأنها قد تعرّض النظام بالكامل لضغط دون داعٍ.

تعطل مصافي توتال إنرجي في فرنسا بسبب الإضراب
جانب من إضراب سابق - أرشيفية

إكسون موبيل تتضرر

جنبًا إلى جنب مع شركة إكسون موبيل، تستحوذ شركة توتال على حصة ضخمة من إنتاج الوقود الفرنسي، إلا أن تصرفات عمال إكسون موبيل يوم الخميس بدت أقل إزعاجًا.

وقالت إكسون موبيل الأميركية إن عمليات تحميل الوقود تعطّلت في مصفاة فوس التابعة لها، لكن الإنتاج والإمداد في مجمع غرافينشون الأكبر في نورماندي كان طبيعيًا.

الإجراء الذي يستغرق يومًا واحدًا يمثّل الخطوة الأولى في مجموعة من الإجراءات المخططة التي تزداد جدية بصورة تدريجية.

في 26 يناير/كانون الثاني، من المقرر أن يكون هناك توقف عن العمل لمدّة 48 ساعة، ثم في 6 فبراير/شباط، سيكون هناك إضراب لمدة 3 أيام، وفقًا للاتحاد العام للعمل.

انخفاض إنتاج الكهرباء في فرنسا

في سياقٍ متصل، أدى الإضراب في فرنسا -على مستوى البلاد- إلى انخفاض كبير في إنتاج الكهرباء، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وقد أظهرت بيانات شركة كهرباء فرنسا "إي دي إف" وشبكة نقل الكهرباء "آر تي إي" أن إنتاج الكهرباء انخفض بنسبة 7.8 غيغاواط، أي ما يقرب من 12% من إجمالي الإمدادات، بسبب الإضراب، ما دفع باريس إلى زيادة وارداتها من بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا.

وأظهر جدول الانقطاع، الذي تصدره "إي دي إف"، انخفاضًا في الإمداد النووي بمقدار 4.5 غيغاواط في 8 مفاعلات، و460 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، و2.8 غيغاواط من الطاقة الحرارية.

وقال المحلل إيمريك دي فيغان: "من المرجح أن تتكثّف المحطات النووية لضمان استقرار الشبكة خلال النهار. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الإضرابات في فرنسا: لا يُسمح للمضربين بتعريض أمن الإمدادات للخطر".

وبلغت مشاركة موظفي "إي دي إف" في الإضراب ضد مشروع إصلاح المعاشات 44.5% من إجمالي القوى العاملة في منتصف النهار، وهو رقم أعلى بكثير مما كان عليه في الأحداث السابقة من هذا النوع.

وقالت شركة "آر تي إي" الفرنسية -المشغلة للشبكة- لرويترز، إنها طلبت من النقابات إنهاء تخفيضات الإنتاج من جميع مصادر الطاقة في الساعة الخامسة والنصف صباحًا بتوقيت غرينتش (الثامنة والنصف صباحًا بتوقيت السعودية).

وأضافت الشركة أن الطلب يُسحب عادةً بعد ذروة الاستهلاك في الصباح.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق