نفطأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغاز

10 شركات تتنافس على تخزين غاز النفط المسال في كينيا

بينها شركات كينية وتنزانية

عمرو عز الدين

يستعد مشروع محطة تخزين غاز النفط المسال الجديد في كينيا لاستقبال 10 شركات أبدت اهتمامها بدخول السوق؛ ما قد يمكّن البلاد من تأمين إمدادات الوقود للمنازل على المدى المتوسط والطويل.

وأعلنت شركة فوسيل سبلايز ليمتد الكينية، تقدّمها بتقرير الأثر البيئي الخاص بالمشروع إلى الهيئة الوطنية للبيئة "نيما" للحصول على موافقتها ضمن موافقات أخرى تسعى للحصول عليها من الجهات المختصة، وفقًا لموقع ذا إيست أفريكان المحلي المتخصص (the east african).

وأطلقت كينيا، في يونيو/حزيران 2023، مشروع بناء محطة تخزين ضخمة لاستيراد غاز النفط المسال في ميناء مدينة مومباسا، مع فتح باب أمام شركات القطاع الخاص الراغبة في دخول القطاع.

وتستهدف كينيا من هذه المحطة تعزيز قدراتها الذاتية في تأمين غاز النفط المسال المستعمَل بكثافة بأعمال الطهي في المنازل، في إطار خطة للاستغناء عن واردات الغاز من جارتها الأفريقية المضطربة تنزانيا.

واستقبلت الجهات المنظمة في كينيا 10 شركات أبدت رغبتها في الاستثمار بمشروع المحطة المخصصة لاستيراد غاز النفط المسال وتخزينه وتوريده محليًا.

وتعدّ فوسيل سبلايز إحدى الشركات الرائدة في مجال شراء وتوريد المنتجات النفطية إلى سلسلة من محطات الوقود في كينيا وأوغندا وجنوب السودان ورواندا وبورندي والكنوغو.

وتتمتع فوسيل بعضوية مصفاة تكرير النفط الكينية، كما ترتبط باتفاقية نقل وتخزين مع شركة خطوط الأنابيب الكينية (كيه بي سي)، وكذلك بعدد من الاتفاقيات مع شركات النفط التي تمتلك محطات في مومباسا ونيروبي، مثل أويل ليبيا، وتوتال، وغيرها.

وتشغّل الشركة 94 محطة بنزين في كينيا وأوغندا، كما تنتج أسطوانات غاز حمراء اللون تحت اسم تجاري "بيتغاز" بأوازن تتراوح بين 6 و13 و50 كليو غرامًا للأسطوانة، وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة.

شركة تنزانية تنافس

غاز النفط المسال
صهاريج تخزين في منطقة شيمانزي بالقرب من ميناء مومباسا - الصورة من موقع ذا إيست أفريكان.

يتنافس مع فوسيل سبلايز الكينية، شركة "تايفا غاز"، أكبر شركة تنزانية متخصصة في تجارة الغاز، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتقدّمت الشركة التنزانية منذ 6 أشهر (يونيو/حزيران 2022) بطلب الحصول على ترخيص لإقامة المحطة في إطار العروض المقدّمة من شركات منافسة محلية وإقليمية.

ومن المقرر إقامة محطة تخزين غاز النفط المسال المذكورة على مساحة 3.5 فدانًا مستأجرة من شركة السكك الحديدية الكينية في منطقة تشانغاموي بالقرب من مستودع شركة خطوط الأنابيب الكينية المملوكة للحكومة.

وتبلغ تكلفة هذا المشروع -المعروض لآراء الجمهور حاليًا- قرابة 1.97 مليار شلن كيني (ما يعادل 16 مليون دولار)، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

(الدولار الأميركي = 123.9 شلنًا كينيًا).

وتتألف المحطة من مرافق استقبال وتخزين وإعادة تسليم غاز النفط المسال، ومن المقرر استعمالها للتوريد المحلي، ثم للتصدير إلى البلدان الأفريقية المجاورة بمرحلة لاحقة.

غاز النفط المسال صديق للبيئة

يتماشى مشروع المحطة مع هدف الحكومة الكينية في الترويج لغاز النفط المسال بصفته مصدر وقود فاعلًا ونظيفًا؛ ما يعزز من خطط خفض الانبعاثات الكربونية في البلاد.

ويتركب غاز النفط المسال من خليط مواد البروبان والبيوتان العادي والأيزوبيوتان المشتقة من عمليات تكرير النفط الخام أو معالجة الغاز الطبيعي.

ويستعمَل هذا الغاز بكثافة في الأغراض المنزلية، إذ يسهل حبسه في أسطوانات حديدية تستعمَل في أعمال التدفئة والطهي.

كما يستَعمَل وقودًا للمركبات، إضافة إلى استعماله في بعض الأغراض الزراعية والصناعية والتجارية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتميز غاز النفط المسال بسهولة ضغطه و نقله وتخزينه، كما يتميز بانخفاض نِسب الانبعاثات الصادرة عن استعماله؛ ما يشجّع كثيرًا من الدول النامية على تبنّي خطط التوسع فيه لتناغمه مع الخطط العاجلة لتوفير الطاقة والخطط الآجلة للانتقال المناخي.

ويقول رئيس شركة أوركس غاز تنزانيا، بينو أرامان، إن غاز النفط المسال يمثّل فرصة أمام أغلب الدول الفقيرة التي لا تستطيع تحمُّل تكاليف الطاقة المتجددة، ومازالت تعتمد على الفحم والأخشاب في أغراض الطهي.

كسر احتكار أفريكا غاز

غاز النفط المسال
شاحنة تنقل غاز النفط المسال على الحدود بين كينيا وتنزانيا - الصورة من موقع ذا سيتيزن

تخطط كينيا لتعزيز واردات غاز النفط المسال عبر مشروع محطة التخزين والاستيراد الجديدة في ميناء مومباسا، التي ستتيح استعمالًاا مشتركًا يمكّن مورّدي النفط من الوصول إلى بدائل مختلفة لاستيراد غاز النفط المسال بأسعار تنافسية تصبّ في مصلحة المستهلكين النهائيين.

وتتوقع شركة خطوط الأنابيب الكينية "كيه بي سي" أن تساعد هذه المحطة في خفض الأسعار المحلية بنسبة 30%؛ ما قد يخفف على المستهلكين فواتير الطاقة الشهرية.

وسيؤدي هذا الوضع إلى كسر حالة الاحتكار الحالية من قبل شركة " أفريكا غاز آند أويل ليمتد" التي تمتلك منشأة تخزين غاز النفط المسال بسعة 10 آلاف طن.

وتتعامل هذه الشركة مع 90% من واردات غاز النفط المسال إلى كينيا، ومن المتوقع أن تساعد المنشأة الجديدة في كسر هذه الحالة بدخول لاعبين جدد إلى سوق الاستيراد؛ ما قد يؤدي إلى أسعار تنافسية.

ويبلغ حجم استهلاك غاز النفط المسال في كينيا قرابة 300 ألف طن متري سنويًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق