رئيسيةأخبار النفطنفط

أسعار الوقود في الصين تنخفض مجددًا بالتزامن مع زيادة صادرات البنزين والديزل

عاودت أسعار الوقود في الصين الانخفاض مع جديد، وسط مخاوف من تراجع الطلب محليًا مع تزايد حالات الإصابة بكورونا.

وأعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أمس الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، أنه بدءًا من منتصف ليلة أمس ستتراجع أسعار المشتقات النفطية في الصين بغالبية المدن، حسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي انخفاض أسعار الوقود في الصين بعد أن سجل ارتفاعًا مع بداية 2023، عقب 3 تراجعات متتالية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم (2022).

أسعار الديزل والبنزين في الصين

قررت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح خفض أسعار البنزين والديزل في السوق المحلية بنحو 205 و195 يوانًا (30.35 و28.87 دولارًا) للطن على التوالي.

تخضع أسعار الوقود في الصين لآلية تُعَدَّل كل 15 يومًا، تعتمد على التغيرات التي تطرأ على سعر برميل النفط عالميًا، فإذا تغيرت أسعار النفط بأكثر من 50 يوانًا للطن (6.92 دولارًا)، وبقيت عند هذا المستوى لمدة 10 أيام عمل، تُعَدَّل أسعار المشتقات النفطية (البنزين والديزل) وفقًا لذلك.

أسعار الوقود في الصين
عامل في محطة وقود في الصين- أرشيفية

يشار إلى أن أسعار النفط حققت مكاسب بأكثر من 8%، خلال الأسبوع الماضي، وسط مؤشرات قوية على نمو الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، وتوقعات بزيادات أقل حدّة في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة.

ودعت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، شركات النفط الثلاث الكبرى بتروتشاينا، وسينوبك، وسينوك، وغيرها من شركات معالجة النفط الخام لتنظيم إنتاج النفط المكرر ونقله، وضمان إمداد مستقر في السوق، وتنفيذ سياسة الأسعار الوطنية بصرامة.

وطالبت الإدارات المعنية في أماكن مختلفة تعزيز الإشراف على السوق والتفتيش، والتحقيق الصارم في السلوكات المخالِفة لسياسة الأسعار الوطنية ومعاقبة مرتكبيها، والحفاظ على نظام السوق الطبيعي.

كانت اللجنة قد قررت في 3 يناير/كانون الثاني الجاري رفع أسعار الوقود في الصين (البنزين والديزل) بنحو 250 و240 يوانًا (36.10 و34.66 دولارًا) للطن، على التوالي.

الطلب على النفط

يأتي تراجع أسعار الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط توقعات بزيادة الطلب خلال العام الجاري (2023)، بعد تخفيف الإجراءات المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن رفع القيود المفروضة على فيروس كورونا في الصين من شأنه أن يعزز الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى مستوى قياسي جديد، ورأت أن عقوبات الحد الأقصى للأسعار على روسيا قد تضعف الإمدادات.

وشهد النمو الاقتصادي في الصين تباطؤًا بشكل حادّ إلى 3% في عام 2022، متخلفًا عن الهدف الرسمي البالغ 5.5%، وهو ما يمثّل ثاني أسوأ أداء منذ عام 1976.

صادرات الوقود الصيني

من جهة أخرى، ارتفعت صادرات الصين من الديزل للشهر الثاني في ديسمبر/كانون الأول، بينما ارتفعت صادرات البنزين للشهر الثالث.

وأدى تفشّي فيروس كورونا في البلاد إلى الحدّ من الطلب المحلي على الوقود، واستفادت المصافي من حصص الصادرات السنوية الموسعة.

صادرات الصين من البنزين

أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك اليوم الأربعاء أن الصين صدّرت 2.79 مليون طن من الديزل في ديسمبر/كانون الأول، مما يمثّل زيادة بنسبة 32.8% عن 2.10 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو الأعلى منذ مارس/آذار 2021.

بلغ إجمالي صادرات الديزل للعام 10.92 مليون طن مقابل 17.21 مليون طن لعام 2021، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة نقلًا عن وكالة رويترز.

وبلغت صادرات الصين من البنزين نحو 1.91 مليون طن في ديسمبر/كانون الأول، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وبارتفاع من 1.49 مليون طن في الشهر السابق.

وبلغ إجمالي صادرات البنزين لعام 2022 نحو 12.56 مليون طن، مقابل 14.54 مليون طن في عام 2021.

وتواصل المصافي تفريغ المخزون في الخارج للاستفادة الكاملة من حصص التصدير السنوية، بعد عام أدت فيه قيود كورونا إلى خنق الطلب المحلي على الوقود.

على الرغم من انتعاش السفر الداخلي في البداية بعد تخفيف القيود فجأة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الارتفاع اللاحق على مستوى البلاد بحالات كورونا في ديسمبر/كانون الأول قلّل من الطلب على المستهلكين المحليين والوقود الصناعي، إذ ظل الناس في منازلهم لتجنّب الإصابة.

لتحفيز الاقتصاد المنكوب بالوباء، أصدرت الحكومة 13.25 مليون طن إضافية من حصة تصدير الديزل والبنزين ووقود الطائرات، مما رفع إجمالي حصة 2022 إلى 37.25 مليون طن مقارنة بمستويات 2022.

أعلنت الحكومة مؤخرًا أول حصة لتصدير المنتجات المكررة لعام 2023 بنحو 19 مليون طن، إذ تسعى إلى زيادة الطلب.

ومع ذلك، يبدو أن حجم حركة المرور على الطرق في بعض المدن الكبيرة آخذ في الازدياد، ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك المحلي للمنتجات المكررة مثل البنزين والكيروسين، خلال العام القمري الجديد، الذي يصادف يوم 21 يناير/كانون الثاني ، إذ من المتوقع أن يسافر ملايين الصينيين لقضاء عطلة لمدة أسبوع.

واردات الصين من الغاز المسال

سجلت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال أول انخفاض سنوي رئيس لها، منذ أن بدأت البلاد في استيراده في عام 2006.

وبلغ إجمالي واردات الغاز المسال في عام 2022 56.88 مليون طن، بانخفاض 19.5% عن أرقام عام 2021.

بلغت واردات ديسمبر/كانون الأول 6.6 مليون طن، بزيادة طفيفة فقط عن نوفمبر/تشرين الثاني، وبنسبة 13% على أساس سنوي.

ويأتي الانخفاض، الذي تنبّأ به محلّلو الصناعة، بعد عام أدت فيه القيود الوبائية إلى تقليص طلب التصنيع على الوقود.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي المسال العالمية، على الرغم من انخفاضها في الأشهر الأخيرة، مرتفعة خلال معظم عام 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى مزيد من الانكماش في الطلب من المستهلكين الصناعيين الصينيين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق