أدنوك الإماراتية تبدأ تطوير أول بئر في العالم لحقن الكربون واحتجازه بالمياه الجوفية
بدأت شركة أدنوك الإماراتية في تنفيذ أول مشروع من نوعه في العالم لحقن واحتجاز ثاني أكسيد الكربون الكربون في المياه المالحة الجوفية.
يعدّ المشروع جزءًا من خطة شركة بترول أبوظبي الوطنية التي خصصت لها 15 مليار دولار لخفض الانبعاثات من عملياتها، ويدعم هدفها بخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأعلنت "أدنوك"، المزوّد الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، اليوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بدء العمل في تطوير أول بئر في العالم لحقن الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية.
خفض الانبعاثات
من المتوقع بدء عمليات حقن ثاني أكسيد الكربون خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يمثّل المشروع خطوة جديدة مهمة ضمن التزام "أدنوك" بالحدّ من الانبعاثات في عملياتها، وخفض كثافة انبعاثاتها الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030، لبلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك ياسر سعيد المزروعي: "تقوم تقنيات التقاط الكربون وتخزينه بدورٍ مهم في الحدّ من الانبعاثات وتحقيق أهداف العمل المناخي، وتسعى أدنوك بصورة مستمرة إلى تعزيز مكانتها الرائدة في خفض الانبعاث من عملياتها، مرتكزةً على خبرتها الطويلة في هذا المجال".
وأشار إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية كانت أول شركة في المنطقة تنفّذ مشروعًا لالتقاط الكربون على نطاق صناعي واسع من خلال منشأة الريادة.
وأضاف: "يمثّل مشروع أول بئر في العالم لحقن واحتجاز ثاني أكسيد الكربون خطوة فعالة جديدة ضمن خطة الشركة التي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار لخفض الانبعاثات".
وأوضح أن شركته ستستمر بالعمل على خفض الانبعاثات في مصادر الطاقة الحالية، والاستثمار في الطاقات النظيفة والتقنيات المستقبلية لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل للإسهام في بناء مستقبل منخفض الكربون وترسيخ مكانتها موردًا مسؤولًا وموثوقًا للطاقة لعملائها والأسواق في أنحاء العالم.
التقاط الكربون وتخزينه
يدعم المشروع المبتكر برنامج أدنوك لالتقاط الكربون وتخزينه، والذي يعدّ جزءًا من مجموعة مشروعات ومبادرات جديدة تعمل الشركة على تنفيذها.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات مجلس إدارة الشركة بتسريع تنفيذ إستراتيجية للنمو منخفض الكربون، وبعد تخصيص الشركة مبلغ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) للحدّ من الانبعاثات.
وعند دخول المشروع حيز التشغيل، سيسهم مبدئيًا في احتجاز ما لا يقلّ عن 18 ألف طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون الملتقط من عمليات شركة "فرتيغلوب" في الإمارات، بطبقات المياه الجوفية الكربونية في مناطق أبوظبي البرية، مما يدعم جهود "أدنوك" المستمرة لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون من عملياتها بطريقة آمنة.
ويستفيد مشروع بئر حقن ثاني أكسيد الكربون من خبرة "أدنوك" التي اكتسبتها من خلال منشأة "الريادة" لالتقاط الكربون التابعة لها، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وجاء اختيار موقع البئر والتكوينات الجيولوجية المستهدفة بناءً على نتائج عمليات المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد المكثفة التي أجرتها "أدنوك"، وقدراتها المتطورة في نمذجة التكوينات الجوفية.
إنتاج الأمونيا
سيسهم المشروع في إنتاج أمونيا منخفضة الكربون، والتي تعدّ وقودًا ناقلًا للهيدروجين، ويتميز بتنافسيته من حيث التكلفة وبإمكان زيادة إنتاجه بسرعة، ويمتاز بكثافة كربونية أقلّ مقارنة بأنواع الوقود الأخرى.
وستجري مراقبة المشروع وتقييمه باستعمال التكنولوجيا المتقدمة في مركز "ثمامة للمكامن البترولية" لضمان أعلى مستويات السلامة البيئية، إذ تعمل "أدنوك" على توسعة أنشطتها في مجال احتجاز الكربون لالتقاط 5 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030.
ويعدّ المشروع الجديد الأحدث ضمن سلسلة مبادرات للحدّ من الانبعاثات، من بينها اتفاقية إستراتيجية وقّعتها أدنوك تحصل موجبها على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، لتصبح أول شركة في قطاع الطاقة تؤمّن احتياجات عملياتها من الكهرباء الخالية من الانبعاثات من خلال اتفاقية للطاقة النظيفة.
كما أنجزت "أدنوك" مؤخرًا صفقة تمويل مشروع بتكلفة قدرها 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) لإنشاء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر تربط عمليات "أدنوك" البحرية بشبكة الكهرباء البرية النظيفة لشركة "طاقة"، مع إمكان خفض البصمة الكربونية لعمليات "أدنوك" البحرية بنسبة تصل إلى 50% عند اكتمالها.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تنفذ مشروعًا فريدًا لتحويل الكربون إلى صخور
- أدنوك الإماراتية تخصص 15 مليار دولار لمشروعات خفض انبعاثات الكربون
اقرأ أيضًا..
- مسؤول سعودي: أسعار النفط أثبتت صحة موقفنا.. ولا نتفق مع أميركا في كل شيء
- أوبك تبقي توقعات الطلب على النفط دون تغيير في 2023
- بالأرقام.. حصة مصر في اكتشاف الغاز الضخم بحقل النرجس (خاص)