أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

خطط لزيادة إنتاج النفط في غايانا للاستفادة من 25 مليار برميل احتياطيات

دينا قدري

تواصل شركة إكسون موبيل الأميركية تركيزها على تعزيز إنتاج النفط في غايانا؛ إذ تستعد الشركة للموافقة على مشروعها الخامس الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2027 لمدة 20 عامًا، وفقًا لتقديرات حكومة غايانا.

وسيضخ التطوير الخامس المقترح لشركة إكسون موبيل في حقل أورو النفطي، نحو 250 ألف برميل من النفط يوميًا في ذروته، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ستُضاف هذه الجهود بشكل كبير إلى 30 مليار دولار جرى التعهد بها حتى الآن من قِبل شركتي هيس الأميركية وسينوك الصينية، شريكتي الشركة الأميركية وغايانا.

سيكون أكبر وأغلى مشروع ينفذه التحالف، متجاوزًا تكلفة المشروع الرابع البالغة 10 مليارات دولار، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

إكسون موبيل في غايانا

قال رئيس عمليات غايانا لدى شركة إكسون موبيل، أليستير روتليدغ، إن الشركة قدّمت خطة تطوير لحقل النفط، ومُنح عقد بناء أولي في الخريف الماضي لشركة مودك اليابانية.

وإذا وافقت حكومة غايانا على الخطة؛ فقد يوافق التحالف على الإنفاق على المشروع في أبريل/نيسان تقريبًا، وهو الوقت الذي من المقرر أن تعقد غايانا مزادها التنافسي الأول لمناطق الاستكشاف الجديدة.

وقال رئيس الدولة إن إكسون موبيل ستدرس العطاءات على المربعات الجديدة، هو ما علّق عليه روتليدغ "بالطبع، سننظر في الأمر"، مضيفًا أنه "سيكون من السابق لأوانه قول نعم أو لا" للمشاركة قبل أن تصدر الدولة الشروط الكاملة لعقود الإنتاج الجديدة.

وأوضح أليستير روتليدغ أنه ربما تزيد تكلفة المشروع، في إشارة إلى تضخم صناعة الطاقة الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الخدمات والمواد، قائلًا: "يعمل الفريق بجد لإبقاء التكلفة منخفضة، ولكن سيكون من الصعب إبقاؤها أقل من ذلك".

سيتكلف التطوير نحو 12.68 مليار دولار، وفقًا لتقدير أعدته وكالة حماية البيئة في غايانا، بزيادة 27% عن التطوير الرابع لشركة إكسون موبيل.

قدرت غايانا -الأسبوع الماضي- أن المشروع سيتطلب ما يصل إلى 600 عامل في ذروة نشاط الحفر، ويوظف ما يصل إلى 160 شخصًا بعد ذلك؛ وتوقعت أن يطلق المشروع نحو مليون طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

احتياطيات النفط في غايانا

يهدف التحالف إلى ضخ 1.2 مليون برميل من النفط والغاز يوميًا بحلول عام 2027 من جميع التطورات، وفقًا لـ"هيس"، وهو ما يقرب من 3 أضعاف إنتاج العام الماضي (2022).

وبرزت غايانا بوصفها منطقة النفط الأسرع نموًا في العالم، منذ أن أجرت إكسون موبيل أول اكتشاف بحري لها في عام 2015.

وقد عثر التحالف على نحو 11 مليار برميل من النفط والغاز، وتقدر غايانا أن حقولها يُمكن أن تحتوي على 25 مليار برميل، وتهدف إلى إنتاج 1.64 مليون برميل يوميًا بنهاية العقد.

وتعمل غايانا على زيادة إنتاجها من النفط إلى 1.64 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030؛ ما دفعها إلى البحث عن استثمارات خارجية لتعزيز قطاع الهيدروكربونات.

وكشفت البلاد -العام الماضي- عن نظام مالي يرفع حصة غايانا من ثروات النفط إلى 27.5%، من 14.5%، من خلال مزيج من العائدات والإنتاج المشترك؛ لكنها لم تقم بعد بتحديث اتفاقية مشاركة الإنتاج للمربعات.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطورات إنتاج النفط في غايانا:

إنتاج النفط في غايانا

تراخيص نفطية جديدة

افتتحت إكسون موبيل وشركاؤها إنتاج غايانا في عام 2019، وتُسَلِّم اليوم جميع إنتاج النفط في البلاد، من مربع ستاربروك الذي تبلغ مساحته 6.6 مليون فدان (26.8 ألف كيلومتر مربع).

إكسون موبيل هي مشغل مربع ستابروك بحصة 45%، وشركة هيس 30%، بينما تمتلك شركة سينوك الصينية الحصة المتبقية البالغة 25%.

ومن المحتمل أن تضاعف المناطق المعروضة من المساحة البحرية التي تُستَكشف من قِبل تحالف إكسون موبيل.

وستتكلف التراخيص نحو 10 ملايين دولار لـ11 مربعًا في المياه الضحلة، و20 مليون دولار لـ3 مربعات في المياه العميقة للغاية؛ وتغطي المربعات الـ14 نحو ألفي كيلومتر مربع لكل منها.

وتريد الحكومة أن يقلل المزاد من اعتمادها على شركة إكسون موبيل وشركائها، الذين أصبحوا العمود الفقري في التحول من الاقتصاد القائم على الزراعة إلى الاقتصاد الصناعي.

جهود غايانا لزيادة الإنتاج

في هذا السياق، يسعى رئيس غايانا، محمد عرفان علي، إلى مشاركة الشركات الهندية العامة والخاصة والقوى العاملة الماهرة في جهود التنمية في بلاده، ولا سيما في قطاع النفط والغاز.

فقد أجرى عرفان علي، ورئيس سورينام تشان سانتوخي -خلال زيارتهما للهند- محادثات، الإثنين 9 يناير/كانون الثاني، مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في مؤتمر بولاية ماديا براديش في وسط الهند.

وقال السكرتير بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، سوراب كومار، إن غايانا هي موطن لواحد من أكبر اكتشافات النفط في العقد الماضي، وتنتج حاليًا 340 ألف برميل يوميًا من النفط، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأوضح كومار أن "الرسالة الرئيسة"، التي وجّهها علي في اجتماعه مع مودي، كانت أن غايانا تريد من كيانات القطاعين العام والخاص في الهند المشاركة في التنمية، بينما تستعد البلاد لمزيد من النمو على خلفية اكتشافات النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق