أخبار النفطرئيسيةنفط

إيرادات صادرات النفط في غايانا قد تقفز إلى 31% في 2023

دينا قدري

من المتوقع أن ترتفع إيرادات صادرات النفط في غايانا بنسبة 31% إلى 1.63 مليار دولار في العام الجاري (2023)، بحسب تقديرات حكومية.

وأوضح وزير المالية أشني سينغ، يوم الإثنين (16 يناير/كانون الثاني)، أن هذه التوقعات ترجع بصفة أساسية إلى زيادة الإنتاج من إضافة منشأة إنتاج ثالثة قرب نهاية العام، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتنتج غايانا نحو 360 ألف برميل يوميًا من النفط، وتهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 1.64 مليون برميل يوميًا بنهاية العقد، بحسب المعلومات التي رصدّتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف سينغ أن الدولة تخطط -أيضًا- لتدشين صادرات الغاز الطبيعي من حقولها البحرية، بما لا يقل عن 50 مليون قدم مكعبة يوميًا، لبيعها من سفينتي الإنتاج اللتين تعملان حاليًا.

تقديرات إنتاج النفط في غايانا

وصف أشني سينغ عام 2022 بأنه "عام رئيس للاستكشاف"، إذ حُفرت 11 بئرًا للتنقيب عن النفط، و10 اكتشافات تجارية جديدة، في عرض موازنة البلاد لهذا العام يوم الإثنين.

ودفعت نتائج الحفر احتياطيات البلاد إلى أكثر من 11 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.

وتشير التقديرات إلى أن قطاع النفط والغاز في البلاد قد توسع بنسبة 125% في العام الماضي (2022)، بإجمالي 101.4 مليون برميل من النفط المنتج، مقارنةً بـ42.7 مليون في عام 2021.

وقد يصل إنتاج النفط في غايانا إلى نحو 810 آلاف برميل يوميًا بحلول عام 2025 مع بدء تشغيل سفينة الإنتاج الثالثة، بحسب سينغ.

وتقع مسؤولية إنتاج النفط في البلاد بالكامل على عاتق تحالف بقيادة شركة إكسون موبيل الأميركية، ويضم شركتي هيس الأميركية وسينوك الصينية.

أول مصفاة لتكرير النفط في غايانا

قال سينغ إن صندوق الموارد الطبيعية في غايانا احتفظ بـ1.27 مليار دولار في نهاية عام 2022، بعد سحب نحو 608 ملايين دولار لتمويل أولويات التنمية الحكومية.

وأكد أن الحكومة تخطط بصورة منفصلة خلال الربع الأول من عام 2023، لتقييم ما مجموعه 9 عطاءات وردت من خلال عملية تنافسية لبناء مصفاة لتكرير النفط في البلاد.

وتعتزم غايانا بناء مصفاة نفط بقدرة 30 ألف برميل يوميًا، تُعدّ هي الأولى في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، في محاولة لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في أول مصفاة نفط -التي ستقام على أرض عامة بالقرب من نهر بيربيس- بحلول النصف الأول من عام 2023، مع اكتمال المشروع بعد عامين.

صادرات النفط في غايانا خلال 2022

في سياقٍ متصل، قفزت صادرات النفط في غايانا بنسبة 164% في عام 2022، مدعومة بزيادة الإنتاج والطلب، لا سيما في أوروبا، إذ زادت المصافي المتعطشة للواردات لتحل محل الإمدادات الروسية.

وارتفعت إيرادات صادرات النفط إلى 1.1 مليار دولار العام الماضي، من 409 ملايين دولار في عام 2021، وفقًا للأرقام الرسمية التي نقلتها وكالة رويترز، بفضل زيادة إنتاج النفط منذ أن بدأ التحالف بقيادة شركة إكسون موبيل في الضخ عام 2019.

وتجاوزت الإيرادات بالتالي التوقعات الأولية للبلاد البالغة 958 مليون دولار، نظرًا إلى ارتفاع الأسعار العالمية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.

وبلغ متوسط صادرات غايانا 265.7 ألف برميل يوميًا في العام الماضي (2022)، أي أكثر من ضعف صادرات عام 2021، البالغة 100.7 ألف برميل يوميًا، وفقًا لبيانات الشحن من ريفينيتيف أيكون.

وكانت أوروبا أكبر متلقٍ للإمدادات، إذ استحوذت على 49% من الشحنات، لتتجاوز الأحجام التي حصلت عليها آسيا، التي كانت الوجهة الأولى في السابق، إذ تلقت 34% العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن المنتجين وجدوا -أيضًا- عملاء جددًا للنفط الخام، إذ شحنوا أكثر من 6 ملايين برميل إلى البرازيل المجاورة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطورات إنتاج النفط في غايانا:

إنتاج النفط في غايانا

إكسون موبيل في غايانا

زاد إنتاج النفط في غايانا وتدفقت صادراتها، بعد بدء تشغيل ثاني سفينة إنتاج عائمة لشركة إكسون موبيل في فبراير/شباط الماضي، إذ كانت مصافي التكرير الأوروبية تبحث عن بدائل للنفط الروسي في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

كما أعلنت إكسون موبيل استعدادها للموافقة على مشروعها الخامس لإنتاج النفط في غايانا، في حقل أورو، الذي سيضخ نحو 250 ألف برميل يوميًا من النفط في ذروته.

وأوضح رئيس عمليات غايانا لدى إكسون موبيل، أليستير روتليدغ، أن الشركة قدمت خطة تطوير لحقل النفط، ومُنح عقد بناء أولي في الخريف الماضي لشركة مودك اليابانية.

وإذا وافقت حكومة غايانا على الخطة، فقد يوافق التحالف على الإنفاق على المشروع في أبريل/نيسان المقبل.

يأتي ذلك استمرارًا لجهود التحالف، الذي يهدف إلى ضخ 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط والغاز بحلول عام 2027 من جميع التطورات، وفقًا لشركة هيس، وهو ما يقرب من 3 أضعاف إنتاج العام الماضي (2022).

الهند تستجيب إلى دعوات غايانا

في هذا السياق، جذبت جولة العطاءات المقبلة للمناطق البحرية في غايانا اهتمام شركات الطاقة الكبرى من آسيا إلى أوروبا وأميركا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، حتى مع استمرار الحكومة في وضع شروط المزاد.

وتدرس شركة أو إن جي سي فيديش الهندية -ذراع الاستثمار الخارجي لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية التي تديرها الدولة- تقديم عرض لبعض مناطق التنقيب الـ14 التي قدمتها البلاد.

وتتطلع شركة إنديان أويل -أيضًا- إلى العمل في غايانا بالتعاون مع أو إن جي سي فيديش، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن أشخاص مطلعين على المحادثات.

يأتي ذلك بعد دعوة رئيس غايانا محمد عرفان علي شركات الطاقة الهندية العامة والخاصة إلى المشاركة في جولة العطاءات، خلال زيارته لنيودلهي الأسبوع الماضي.

وتقدم غايانا 3 مربعات في المياه العميقة و11 مربعًا في المياه الضحلة، يبلغ متوسط مساحة كل منها ألفي كيلومتر مربع، ومن المتوقع فتح العطاءات في أبريل/نيسان المقبل في جورج تاون.

اهتمام غربي بإنتاج النفط في غايانا

أجرت العديد من الشركات الأوروبية والأميركية -أيضًا- أبحاثًا في الأشهر الأخيرة حول شروط المزاد للنظر في تقديم العطاءات للمشاركة في إنتاج النفط في البلاد.

فقد أعلن رئيس عمليات غايانا لدى شركة إكسون موبيل، أليستير روتليدغ، أن الشركة تدرس تقديم عطاءات بشأن المربعات الجديدة.

وقال: "بالطبع سننظر في الأمر"، مضيفًا أنه "سيكون من السابق لأوانه قول نعم أو لا"، للمشاركة قبل أن تصدر الدولة الشروط الكاملة لعقود الإنتاج الجديدة.

وتتوقف العديد من قرارات العطاء على أن توضح غايانا شروط اتفاقية مشاركة الإنتاج الجديدة، التي تختلف عن تلك الموقعة مع تحالف إكسون موبيل لمربع ستابروك الذي تبلغ مساحته 26.8 ألف كيلومتر مربع.

وصرّح وزير المالية في غايانا، أشني سينغ، بأن جولة التراخيص ستُفتح حتى 14 أبريل/نيسان، على أن تُعلن العطاءات الفائزة بحلول نهاية النصف الأول من العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق