التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار النفطأخبار منوعةرئيسيةمنوعاتنفط

أدنوك الإماراتية تنفذ مشروعًا فريدًا لتحويل الكربون إلى صخور

ضمن إستراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050

تخطط شركة أدنوك الإماراتية لتنفيذ مشروع فريد من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يستهدف تحويل الكربون إلى صخور.

يأتي المشروع الجديد ضمن استثمارات شركة بترول أبوظبي الإماراتية لاستثمار نحو 15 مليار دولار في مشروعات تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها للإسهام في تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفقًا للبيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت "أدنوك"، المزوّد الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، اليوم الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني (2023)، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، تعاونها مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "44.01"، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.

تفاصيل المشروع

سيستعمل المشروع، المقرر أن يبدأ في يناير/كانون الثاني الجاري، تقنية شركة "44.01" لالتقاط الكربون وتعدينه، بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

أدنوك الإماراتية
مقرّ شركة أدنوك الإماراتية

يعدّ المشروع هو الأول لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفّذه شركة عاملة بقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

واختيرَت إمارة الفجيرة لتنفيذ المشروع التجريبي؛ نظرًا لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون، ويحوّله إلى معدن، ويضمن عدم تسرّبه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.

وسيجري من خلال المشروع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر، ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض.

ومن المقرر تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها "مصدر"، وفقًا للبيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

وسيوفر المشروع التجريبي كذلك إمكان تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.

الحياد الكربوني

قالت رئيسة قطاع التكنولوجيا في "أدنوك"، صوفيا هيلديبراند: "تلتزم شركة بترول أبوظبي بإيجاد طرق جديدة لإزالة الكربون من عملياتها، مع الاستمرار بالوفاء بمسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم".

وأضافت: "بصفتها أول شركة طاقة على مستوى المنطقة تدير أول مشروع سالب الكربون، يمثّل هذا المشروع التجريبي أحدث خطوة في استثمارات أدنوك لخفض البصمة الكربونية لعملياتها للإسهام في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050".

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية محمد سيف الأفخم: "نحن فخورون بدعم أدنوك وشركائها لتحفيز هذه العملية الطبيعية بالاعتماد على تقنية 44.01".

وأضاف: "نجاح المشروع سيمكّننا من تقديم إسهام كبير في دعم مبادرة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050".

من جهته، قال مؤسس شركة "44.01" طلال حسن: "تُعدّ إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمرًا حيويًا للحدّ من آثار وتداعيات تغير المناخ".

وأضاف: "على عكس عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، مما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض".

وذكر أن البرنامج التجريبي "يُمكّن الشركاء من اختبار تقنيتنا على نطاق واسع، وهو ما يسهم في توفير حلّ آمن وفعال من حيث التكلفة، وطبيعي، للتخلص من ثاني أكسيد الكربون المحتجز عالميًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق