رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطأخبار منوعةغازمنوعاتنفط

وزير الطاقة الإماراتي يكشف عن سبب تقلبات سوق الغاز (صور)

الطاقة

أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن الأوضاع في سوق النفط متوازنة من جانب العرض والطلب.

وقال في تصريحات صحفية على هامش انطلاق فعاليات أسبوع الاستدامة في أبوظبي: "أعتقد أن السوق متوازنة تمامًا، وهذا ما نراه في سوق النفط.. وفي سوق الغاز ، الأمر ليس كذلك، ولهذا السبب نرى تقلبات في سوق الغاز".

كان وزير الطاقة الإماراتي قد شدد، في تصريحات سابقة، على الدور الكبير الذي يؤديه تحالف أوبك+ في دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها، وكيف نجحت إدارته خلال المدة الماضية في تجنب حدوث أي اضطرابات مثلما حدث في أسواق الغاز أو الفحم وغيرهما من الوقود.

جانب من افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
جانب من افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة

أسبوع أبوظبي للاستدامة

أكد المزروعي أن الإمارات تعمل وفق منظور شامل يستهدف تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك مع مختلف دول العالم، من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة وتنفيذ العديد من المشروعات الرائدة عالميًا في مجال الطاقة، وتعزيز دورها مزودًا ملتزمًا ومسؤولًا للطاقة المستدامة.

وأشار إلى أن بلاده تسعى للوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، من خلال التعاون الدولي وتعزيز مكانة التقنيات الرائدة الداعمة لتطوير قطاع الطاقة.

وقال وزير الطاقة الإماراتي: "إن للإمارات جهودًا كبيرة في تنويع مصادر الطاقة والتأثير الإيجابي في العمل المناخي، وقد اتخذت خطوات عملية للتحول الحقيقي إلى الطاقة الصديقة للبيئة (النظيفة والمتجددة)؛ إذ نجحت عبر الخطط الطموحة في جعل الهيدروجين مصدرًا عالميًا موثوقًا للطاقة، وتُعَد منتجًا تقليديًا له، كما أنها تمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي القائم على استغلال مصادر هذا الغاز للحصول على الطاقة.

وأضاف أن استثمارات بلاده في مشروعات الطاقة المتجددة داخل الدولة وخارجها تتراوح حاليًا بين 30 مليارًا و40 مليار دولار.

وأشار إلى أن الإمارات التزمت مع أميركا باستثمار 100 مليار دولار في الطاقة المتجددة؛ إذ تستثمر الإمارات 50 مليار دولار في الطاقة النظيفة حول العالم حتى 2030.

كان الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، قد افتتح رسميًا، بحضور عدد من قادة الدول وممثليها، اليوم الإثنين 16 يناير/كانون الثاني، دورة عام 2023 من "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

جانب من فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
جانب من فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة

تحوّل الطاقة

شدد وزير الطاقة الإماراتي على أن المرحلتين الحالية والمقبلة تتطلبان تكثيف جهود حكومات العالم لتطوير الخطط والإستراتيجيات المستقبلية لتسريع التحول العالمي في قطاع الطاقة، وزيادة التركيز على مصادره النظيفة والمتجددة ولا سيما الغاز المسال.

ونوه بأن الإمارات لم توقّع أي اتفاقية مع أي من الدول الأوروبية لسد حاجتها من الطاقة، وأن كل عقود الإمارات من الغاز المسال بيعت أغلبها للأسواق الآسيوية وبالأخص لليابان.

وأوضح أن الإمارات تواصل جهودها لتحقيق مستهدفات الأعوام الـ50 المقبلة في استدامة قطاع الطاقة، وتنويع مصادرها ودفع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة منها.

وأشار إلى أن بلاده تُعَد السوق الأسرع نموًا لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى المنطقة، وهي ماضية لتحقيق المزيد من الإنجازات للأعوام الـ50 المقبلة، من خلال الالتزام بمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 والمبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، عبر مشروعات الطاقة الشمسية وبرنامجنا الوطني للطاقة النووية السلمية، وطاقة الهيدروجين ومشروعات تحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المشروعات الطموحة.

جانب من كلمة سلطان الجابر في افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
جانب من كلمة سلطان الجابر في افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة

قمة المناخ كوب 28

أوضح وزير الطاقة الإماراتي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يدعم استضافة الإمارات لقمة المناخ كوب 28، منوها بأن شعار أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام هو "معًا لتعزيز العمل المناخي وصولًا إلى كوب 28"، التي ستُقام في الإمارات، وهي الدورة التي سيكون لها دور محوري في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام العالمي والجهود المعنية بالاستدامة والعمل المناخي.

يُعَد "أسبوع أبوظبي للاستدامة" مبادرة عالمية أطلقتها الإمارات وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسة للتنمية المستدامة قبل انعقاد قمة المناخ كوب 28 التي ستُقَام في الإمارات، خلال المدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

يوفر "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023" منصة جديدة لقطاع الطاقة العالمي من خلال إطلاق "قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية"، التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة "مصدر"، وتسلط القمة الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسة ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.

التحديات المناخية

من جانبه، أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، سلطان الجابر، أن بلاده تستضيف قمة المناخ كوب 28 بكل مسؤولية وبإدراك كامل بأهمية القضايا والتحديات التي تواجه العالم.

وأفاد، خلال كلمته في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي انطلق رسميًا، اليوم الإثنين، بأنه وقت تحويل الأقوال إلى نتائج فعلية فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية.

جانب من فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
جانب من كلمة سلطان الجابر في افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة

وشدد الجابر على أن الإمارات كانت دائمًا على قدر المسؤولية، ومواجهة التحديات واستشراف المستقبل، من خلال التقدم الكبير الذي حققته في غضون 50 عامًا استنادًا إلى قناعتها الراسخة بأهمية الشراكات الحقيقية.

وأوضح الرئيس المعيَّن لقمة المناخ كوب 28 أنه بالنسبة لدولة الإمارات فإن التنمية المستدامة هي عدم الاكتفاء بما تحقق ولكن رفع سقف طموح باستمرار والتفكير الدائم في الخطوة التالية والإنجازات والشراكات الجديدة، والبقاء دائمًا في المقدمة وعدم التوقف ولو لحظات؛ لأن المستقبل لا يتوقف ولا ينتظر أبدًا.

وأكد ضرورة أن تكون قمة المناخ كوب 28 مؤتمرًا تنصت فيه دول الشمال والجنوب لبعضها بعضًا، ومؤتمر ينتقل من وضع الأهداف لتنفيذها بشأن موضوعات التخفيف والتكيف ومواجهة الخسائر والأضرار إلى مؤتمر يتيح للعالم اتخاذ ترتيبات وآليات جديدة للتمويل المناخي.

وأشار إلى أن الإمارات كانت سبّاقة إقليميًا في الاستثمار بالطاقة المتجددة وإدراك أهميتها في المستقبل، وعندما شكك البعض في قدراتنا في تحقيق أهداف شركة مصدر استمررنا في نهجنا، وقبل توجه الآخرين لخفض الانبعاثات جعلنا الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من عملياتنا الهيدروكربونية وسوف نواصل الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية مع خفض انبعاثات مصادر الطاقة التي يحتاج إليها العالم حاليًا.

وشدد الجابر على أنه رغم التقدم الذي يحرزه العالم اليوم؛ فإننا بحاجة إلى أن نكون واضحين مع أنفسنا والتحرك بوتيرة أسرع بكثير؛ لأننا نحاول الحفاظ على عدم تجاوز درجة حرارة كوكب الأرض مقدار 1.5 مئوية؛ لذلك فإننا بحاجة لخفض كبير في الانبعاثات مع زيادة معدلات النمو والتقدم الاقتصادي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق