سياراتالنشرة الاسبوعيةتقارير السياراتتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةكهرباء

أشهر 6 حوادث لبطاريات الليثيوم أيون.. واحتراق 4 آلاف مركبة فاخرة (فيديو وصور)

مي مجدي

باتت الأعطال وحرائق بطاريات الليثيوم أيون من التحديات الصعبة التي تواجه القطاع، رغم التقدم السريع الذي تزخر به الصناعة.

وقطع هذا النوع من البطاريات شوطًا طويلًا منذ بدء تطويره في السبعينيات وصولًا إلى مرحلة الإطلاق التجاري، على يد شركة سوني في عام 1991.

وسرعان ما أصبحت جزءًا أساسيًا من الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، وحتى داخل محطة الفضاء الدولية.

إلّا أن أعطال بطاريات الليثيوم أيون وعيوب التصنيع قد يسفران عن نتائج عكسية، وبات منع احتراقها الشغل الشاغل للعديد من الشركات المصنّعة؛ نظرًا لأنها سريعة الاشتعال، ويصعب احتواء الحرائق، وخاصة بالماء الذي يتفاعل مع الليثيوم.

وكان هناك نحو 38 حريقًا ضخمًا لبطاريات الليثيوم أيون منذ عام 2018، وفقًا للأستاذ بجامعة نيوكاسل بول كريستنسن.

وفي السطور التالية تستعرض منصة الطاقة المتخصصة أشهر 6 حوادث لبطاريات الليثيوم أيون..

حريق فيليسيتي ايس

في فبراير/شباط (2022)، اشتعلت النيران في سفينة تبحر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة محمّلة بنحو 4 آلاف مركبة فاخرة من أودي وبنتلي ولامبورغيني وبورشه وفولكس فاغن.

وتُقدَّر قيمة هذه المركبات بنحو 438 مليون دولار، بحسب تحليل أجرته شركة راسل.

ورغم أن سبب الحريق غير معروف، فإن أغلب السيارات التي كانت موجودة على متن سفينة "فيليسيتي ايس" عبارة عن مركبات كهربائية، ويُعتقد أن بطاريات الليثيوم أيون جعلت من الصعب إخماد النيران.

وتسبَّب الحادث في هرب طاقم السفينة بأكمله، وأفادوا أن الدخان كان يتصاعد من مركبات اشتعلت فيها النيران، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت البطاريات قد أسفرت عن اندلاع الحريق.

وحاولت فرق الإنقاذ السيطرة على الحادث لأسابيع، قبل أن تغرق السفينة قبالة ساحل جزر الأزور البرتغالية.

انصهار أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم

ربما تضم منشأة تخزين الكهرباء التابعة لشركة "فيسترا إنرجي" بمنطقة موس لاندينغ بولاية كاليفورنيا أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم، إلّا أن المشكلة الوحيدة التي تواجهها أن حزم البطاريات تتعرض للذوبان والانصهار، بحسب موقع سور إنرجي (Saur Energy).

وفي مساء 13 فبراير/شباط (2022)، شهدت المنشأة -التي تبلغ قدرتها 300 ميغاواط- حادثًا ضخمًا، وهي المرة الثانية في غضون 5 أشهر التي تتوقف فيها المنشأة عن العمل بسبب مشكلات في البطارية، وتسلّط هذه الحوادث الضوء على مدى ضعف أنظمة تخزين البطاريات.

فبعد أقلّ من عام على إنشائها، وقع الحادث الأول في سبتمبر/أيلول (2021).

ووفقًا للتقارير –آنذاك-، تسبَّب الحريق في إتلاف نحو 7 آلاف بطارية، أو 7% من وحدات البطارية، التي تبلغ 100 ألف وحدة.

ويرجع سبب الحادث إلى اكتشاف برنامج إدارة الحرائق مستويات خفيفة من الدخان، لكنّ خللًا في نظام مكافحة الحرائق أدى إلى رش المياه مباشرة على عدد من أرفف البطاريات، ما تسبَّب في ارتفاع درجة حرارة بعضها، وأدى ذلك إلى زيادة الدخان، ومن ثم رشّ المزيد من المياه.

ووفقًا لبيان الشركة، قد يكون الحادث الأخير في فبراير/شباط (2022) ناجمًا عن المشكلة نفسها.

انفجار البطاريات في أريزونا

يواجه رجال الإطفاء في أريزونا العديد من الحوادث المتعلقة ببطاريات الليثيوم أيون.

وكان لدى فرق الإنقاذ الخبرة الكافية للسيطرة على حريق داخل مشروع سولت ريفر في شهر أبريل/نيسان (2022)، وهو مشروع لتخزين الكهرباء بقدرة 10 ميغاواط، يستعمل بطاريات الليثيوم أيون.

عكس ما حدث قبل 3 سنوات، وتحديدًا في أبريل/نيسان (2019)، عندما تعرَّض أكبر مرفق كهربائي في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة لحريق في بطارية ليثيوم أيون، إذ حدث خلل مفاجئ ببطارية ضخمة، وبدأ الدخان يتصاعد، ولم يكن لدى رجال الإطفاء خطة أو خبرة للتعامل مع المشكلة، وتسبَّب الحادث بإصابة عدد من رجال الإطفاء.

ووفقًا للتقارير، أدى خلل في خلية بطارية إلى ارتفاع درجة حرارتها، وبسبب الانفلات الحراري، تضررت الوحدات المجاورة.

ويعني الانفلات الحراري خروج التفاعل الحراري عن السيطرة، ما يسبب انفجارًا.

وأظهرت التقارير أن نظام مكافحة الحرائق في الموقع يعمل كما هو مخطط له، لكنه لم يكن مناسبًا لمنع أو وقف الانفلات الحراري المتعاقب، وتسبّب ذلك في انتشار الحرارة إلى رفوف البطاريات، ما أدى إلى تراكم الغازات القابلة للاشتعال.

وقرر رجال الإطفاء فتح باب المنشأة بعد قرابة ساعتين من وصولهم الموقع، وبعد دقيقتين انفجرت المنشأة.

وأسفر الحادث عن إصابة 8 من رجال الإطفاء، وأصيب شرطي بجروح خطيرة، ونُقل إلى المستشفى.

حادث إلينوي

في يونيو/حزيران (2021)، شهدت مدينة موريس بولاية إلينوي الأميركية أشهر حوادث بطاريات الليثيوم أيون.

فقد استيقظ سكان المنطقة على دويّ انفجار داخل مصنع ورق مهجور، ودفع الحريق مسؤولي المدينة إلى إصدار أوامر بإجلاء نحو 4 آلاف شخص من 950 منزلًا بالقرب من موقع الحادث.

وتفاجأت الشرطة أن المبنى القديم يُستعمَل لتخزين نحو 200 ألف رطل من البطاريات، وأغلبها من بطاريات الليثيوم أيون.

وكانت شركة "سوبريور باتري" هي المسؤولة عن تخزين البطاريات في المستودع، رغم عدم حصولها على إذن، ولا أحد يعلم عن أطنان البطاريات المخزّنة، إلى جانب ذلك، لم يكن المستودع مؤهلًا للتخزين.

ومع افتقار فريق الإطفاء إلى الخبرة اللازمة لإخماد حرائق من هذا النوع، استعمل الطاقم المياه، وسرعان ما تحوّل الحادث إلى كارثة، وتضررت البطاريات بسبب الانفلات الحراري.

ورغم أن السبب الحقيقي للحادث غير معروف حتى الآن، هناك تكهنات بأنّ تسرّب مياه الأمطار على بعض البطاريات المكشوفة تسبَّب في الانفلات الحراري.

حادث انفجار في بكين يودي بحياة شخصين

شهدت العاصمة الصينية بكين حادثًا مروعًا في 16 أبريل/نيسان (2021)، بعد اندلاع حريق في بطارية فوسفات الحديد الليثيوم بقدرة 25 ميغاواط، أودى بحياة شخصين.

وقال مركز الإطفاء بالمدينة، إنه تلقّى تقارير عن نشوب حريق في مركز تجاري، وأرسل 235 من رجال الإطفاء و47 عربة إطفاء للسيطرة على الحريق، وأسفر انفجار مفاجئ عن مقتل اثنين من رجال الإطفاء وإصابة شخص آخر.

وكانت البطارية متصلة بمصفوفة كهروضوئية بسعة 1.4 ميغاواط مثبتة على السطح، وتُستعمَل في محطة عامة لشحن السيارات الكهربائية.

وأشار تقرير صادر عن مركز الإطفاء في بكين إلى أن جودة الخلايا ونظام إدارة البطارية والعواصف الترابية، وحتى ترتيب الأسلاك، قد تكون من أسباب اندلاع الحريق.

حريق في أكبر مصانع تيسلا بأستراليا
حريق في أكبر مصانع تيسلا بأستراليا – الصورة من موقع بي في ماغازين

حريق في أكبر مصانع تيسلا بأستراليا

في يوليو/تموز (2021)، أثار حريق في واحد من أكبر مصانع البطاريات التابعة لشركة تيسلا في أستراليا اهتمامًا بجميع أنحاء العالم، إذ سلّط الضوء على مخاطر البطاريات المستعمَلة في تخزين الكهرباء من الطاقة المتجددة.

فقد استغرق الحادث 3 أيام حتى تتمكن فرق الإنقاذ من إخماد حريق في وحدة "ميغاباك" تحتوي على بطارية ليثيوم أيون بوزن 13 طنًا بالقرب غيلونغ بأستراليا، بعدما اشتعلت فيها النيران خلال الاختبار الأولي.

ويمثّل مشروع تيسلا لتخزين الكهرباء "بيغ باتري" الأكبر في البلاد، وبإمكانه تخزين قرابة 450 ميغاواط/ساعة، وتمتلك شركة تطوير الطاقة المتجددة الفرنسية "نيون" المشروع، وتديره.

وأشارت التقارير إلى تصاعد الدخان من وحدة "ميغاباك"، ثم اشتعال النيران، واستغرق الأمر عدّة ساعات حتى تهدأ.

وأظهرت أن سائل التبريد تسبَّب في حدوث انفلات حراري بخلايا البطارية، ما أدى إلى اندلاع الحريق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق