أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

نقص الغاز الإيراني يجبر الحكومة على قطع الإمدادات عن 5 مدن

وعشرات الآلاف دون غاز لتدفئة منازلهم

دينا قدري

تسبّبت أزمة نقص الغاز الإيراني في انقطاع الإمدادات عن 5 مدن في شمال شرق البلاد، رغم الطلب القياسي على الوقود للتدفئة؛ إذ تُرك عشرات الآلاف من الإيرانيين دون غاز لتدفئة منازلهم، يوم السبت 14 يناير/كانون الثاني، مع انتشار الطقس البارد بشكل غير عادي في جميع أنحاء البلاد.

وقالت شركة الغاز الوطنية الإيرانية إن المدن التي تواجه انقطاعًا في إمدادات الغاز تقع جميعها في خراسان رضوي، إحدى المقاطعتين الحدوديتين في شرق إيران، وفق ما نقلته منصة "برس تي في" المحلية (Press TV).

وأوضح رئيس الإدارة المحلية في شركة الغاز الوطنية في خراسان رضوي، إن المقاطعة شهدت واحدة من أبرد لياليها على الإطلاق، يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.

أزمة نقص الغاز الإيراني

قالت السلطات الإيرانية إن المزيد من النقص في الغاز سيكون ممكنًا، مساء السبت (أمس 14 يناير/كانون الثاني)، في شمال إيران وشمال شرقها، وسط درجات حرارة متجمدة غذت الطلب على التدفئة.

وصرّح وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، بأن إجمالي استخدام إيران للغاز بلغ 685 مليون متر مكعب، في 24 ساعة حتى صباح أمس السبت، بزيادة أكثر من 25% مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي (2022).

وقال أوجي: "هذه الكمية من الغاز الطبيعي تعادل ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط الخام"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء انقطاع إمدادات الغاز في المنطقة أيضًا بعد يومين من خسارة إيران واردات الغاز من تركمانستان بسبب مشكلات في شبكة الإمدادات المحلية هناك.

وبموجب اتفاقية التبادل الموقّعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تستورد إيران الغاز من تركمانستان للاستهلاك في شمال شرق البلاد، وتسلّم الكمية نفسها من الغاز إلى أذربيجان في شمال غرب البلاد.

كما جاءت أزمة نقص الوقود في الوقت الذي أمرت فيه السلطات في محافظة طهران والعديد من المحافظات الأخرى، الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات بالإغلاق لليوم الثاني "الأحد"؛ للمساعدة في تخفيف نقص الغاز في الأجزاء الشمالية من البلاد.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز الإيراني المؤكدة منذ عام 1990 حتى عام 2020:

احتياطي الغاز الطبيعي - إيران

الرئيس الإيراني يعلّق

من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بموظفي شركة الغاز الوطنية، لضمان إمدادات ثابتة من الغاز وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة، قائلًا إن هذه الجهود حالت دون حدوث انقطاع كبير للغاز في جميع أنحاء البلاد.

وأجرى "رئيسي" زيارة إلى شركة الغاز الوطنية الإيرانية، اليوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني؛ للاطلاع على الوضع المحيط بإمدادات الغاز الطبيعي على مستوى البلاد، بعد أن أدت درجات الحرارة المنخفضة وتساقط الثلوج بكثافة إلى إغلاق المكاتب والمراكز التعليمية في العديد من المحافظات.

وأشاد الرئيس بوزير النفط ومسؤولي شركة الغاز الوطنية، للإدارة الجيدة لعملية توزيع الغاز، قائلًا: إن هذه الجهود والتعاون حالا دون انقطاع كبير للغاز، على الرغم من عمليات انقطاع في عدد محدود من المواقع، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.

وأشار رئيسي إلى أن إغلاق المكاتب والمنظمات الإدارية ليس حلًا مناسبًا لمعالجة مشكلة نقص الغاز، مؤكدًا أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي توصيل الغاز للمنازل.

كما انتقد الإدارات السابقة، لحل شركة تشرف على تخزين الغاز للظروف الحرجة والحالات الطارئة، وأمر وزارة النفط بمتابعة إحياء الشركة بعد تجاوز الوضع الخاص الراهن.

صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا

في سياق متصل، انخفضت صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا بنسبة 70% بسبب وقوع خطأ، قبل ذروة الطلب في فصل الشتاء، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ مؤخرًا.

وقالت شركة بوتاش التركية، المشغلة لخطوط الأنابيب، في بيان -أصدرته يوم 7 يناير/كانون الثاني- إن كمية الغاز التي تُضَخ إلى تركيا انخفضت من 1 يناير/كانون الثاني بسبب خلل في الشبكة الإيرانية، مضيفة أن السلطات التركية حثت إيران على حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.

وأضافت بوتاش أن تركيا اتخذت احتياطات لمنع تعطل استخدام الغاز في جميع أنحاء البلاد خلال فصل الشتاء، ويُستَخدم الغاز المخزن لتلبية الطلب.

إيران هي ثاني أكبر مورد للغاز إلى تركيا بعد روسيا؛ إذ شحنت 9.43 مليار متر مكعب في عام 2021، وفقًا لبيانات هيئة تنظيم الطاقة التركية.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، قطعت إيران صادرات الغاز إلى تركيا، نحو أسبوعين، بسبب حادث تسرب؛ ما أجبر أنقرة على قطع إمدادات الطاقة عن الصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق